الخميس، 5 ديسمبر 2024

اليوم الوطني إحتفاء بالمحبة ووفاء للقيادة

 

 



ونحن صغاراً, حينما كنا نستغل التاكسي متوجهين الى الريان الجديد متعاضدين في دفع المبلغ المستحق له, وهو ثلاث روبيات , لنشاهد عرضة "أهل قطر" أمام قصر الشيوخ,كانت مظاهر المحبة تملأ المكان , ليس هناك تنظيم ولم يكن هناك حراسة , ولم تخترع بعد بوابات للدخول و الجميع يأتي فرادى وجماعات ويصطف في انتظام واحترام وحب وإئتلاف. محبة ومودة  تحلق في الاجواء وسلام وعناق والتقاء بين ابناء الوطن  , محبة تلقائية  داخلية   يحركها الوفاءللوطن وللقيادة , كانت وسائل المواصلات  ليست بمثلها اليوم , ثمة مشقة  وقصور في عدد السيارات فتجد  تكدساً ملحوظاً في عدد الركاب  القادمين للحفل, الجميع  على قلب رجل واحد في محبة قطر  , أولئك القادمون من كل ارجاء الوطن  من الشمال والجنوب ومن مناطق قطر على اختلافها  جاؤوا ليشاركوا ويجتمعوا مع غيرهم من ابناء الوطن في مظهر مهيب وجميل  , لم يكن الوطن بالنسبة اليهم اكتشافا جديدا, أو مشروعا سوى للوفاء  والشعور بالمسؤولية لايتطور المجتمع إلا بالحب والصدق والتعاون من أجل بناءه ورخاءه. احتفالاتنا اليوم جميله متقدمه تكنولوجيا وماديا ولكن تبقى "المحبة"  هي الكاريزما  التي تميز أهل قطر في توادهم وارتباطهم ببعضهم و  الخالية من   التكلف او المزايدة في أمر جُبلت الفطرة على  حبه   وهو الوطن. فضيلة الحب والمحبة لاتتعايش مع الزيف و الاسراف ففي العيد الوطني لا تجد سوى الابتسامة تعلو  الوجوه  والترحيب يملأ المكان  ,  الماضي لن يعود بالطبع ولكن يبقى الانسان مهمينا على ذاته ومجتمعه طالما استمرت المحبة بين ابناء المجتمع الواحد , أنا على يقين أن أهل قطر جٌبلوا على حب أحدهم للآخر, وعلاقتهم بحكامهم قامت ونشأت على تراث من الحب والتقدير, فضيلة المحبة التي أ رجو أن  لا تتصرم  أو تختفي مع مرور الزمن فبالتالي   علينا التنبه الى أن المجتمع حالة نفسية قبل أن يكون تجمع مادي , الروح الجماعيه هي اساس كل مجتمع , تذكروا أن قطر بُنيت وقامت وتطورت بالحب والمحبة والاخلاص, تذكروا أن اليوم الوطني هو يوم "المحبة" والتآلف , يوم الجميع , أسقطوا التراتيبه هذا اليوم وعيشوا بالمحبة , قطر ستبقى على سابق عهدها ,محبة ووفاء وعملاً وانجازاً , لنجعل من إبتسامة سمو الأمير حفظه الله الدائمة نبراساً للمحبة , لنجعل  من كرم سمو الأامير الوالد معياراً لهذة المحبة , لنجعل من تواضع سمو نائب الحاكم شاهداً على هذة المودة والترابط بين أبناء الوطن الواحد وقيادته , التاريخ في صفنا طالما إستمرت قطر بلد الحب والمحبة ,كعبة للمضيوم ونصرة للحق , كل عام والجميع
بخير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق