السبت، 18 فبراير 2017

"المسافة الاجتماعية"




مجتمعنا يحتاج الى إعادة الاعتبار لما يسمى بالمسافة الاجتماعية  وهي في أبسط تعريفاتها الحيز الخاص للإنسان الذي يتحرك فية  بما يحفظ له قيمته وكرامتة ووضعة الاجتماعي., ما ألاحظه أن هناك  إلتباسا كبيرا  في فهم العلاقات  وخلطا كبيرا بين مستواياتها نتيجة لعدم إعتبار هذه المسافة الاجتماعية  وتقدير أهميتها ,  وهناك اسباب راجعة في ذلك للفرد وأسباب أخرى ترجع الى المجتمع في ذلك .نوازع النفس البشرية  تجعل منها أحيانا  تلغي المسافات وتبرر الغايات , لكن المهم أن ينتبه المجتمع  والسلطة الى خطورة ذلك  على الطمأنينة الاجتماعية  التي تفترض وجودها مؤسسات المجتمع ومؤسسات الدولة  بحيث تكون هناك  منطقة وسطى  من شبكة الخدمات  التي تحافظ قدر الامكان على بقاء العلاقات  أفقية بين أفراد المجتمع  ولاتتحول الى سباق الى نسج العلاقة العمودية دائما وبإستمرار مع السلطة على حساب المسافة المجتمع , وعلى السلطة كذلك  أن لاتستغرق  في الدخول في المجتمع بشكل يلغي العلاقة الافقية أو يجعلها ذات غير نفع بين أفراد المجتمع,  لابد من إيجاد منطقة وسطى من شبكة الخدمات  ذات الكفاءه  مجتمعيا وحكوميا  بحيث يحافظ الفرد على مسافته الاجتماعية بشكل يحفظ كرامتة  وحقوقه . أرى أن مجتمعنا ينساق  سريعا إلى عدم إعتبار المسافة الاجتماعية  بهذا المفهوم والتي كانت واضحة ورصينة فيما مضى , أرى اليوم غيابا واضحا لها يؤثر على نمط العلاقات الصحية بين أفراد المجتمع, تدخل الدولة للحفاظ على هذة المسافة مهم جدا  بإعتماد المؤسسة لا الأفراد  بحيث تكون المسافة الاجتماعية ترتبط بالمؤسسة  دون الافراد وبالتالي بالثبات وليس التغير وبالطمأنينة ليس بالتهور , المجتمع بحاجة الى من يطمئنه  نتيجة التغيرات السريعة التي يمر بها  وتأثير الريع  الذي يحيل المعدم ثريا في يوم وليلة , أعيدوا الاعتبار للمسافة الاجتماعية  والمجال الحيوى للأفراد الذي يحفظ قيمتهم ومكانتهم  ويهدي من روعهم لكي يطمئن المجتمع ولايدخل في سباق مستمر  مع ذاته  دون منافس فيصبح الفوز فيه  والهزيمة  سيان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق