الاثنين، 26 مارس 2012

الخوف من "الاسلامييون" .....سؤال اركيولوجى


لماذا كل هذا الخوف من فوز الاسلاميين؟ كيف تخاف كل هذه الشعوب من هويتها؟  هل فى الاسلام ما يخيف؟ هل ثمة اسلام معتدل وإسلام متطرف؟ وهل هما حاله من الثبات الدائم؟ ألم يكن الاسلام  دين الاوساط الاجتماعيه كل هذه العقود السابقه؟ هل ساعد الاقصاءالذى عانى منه الاسلامييون أن يكون سببا فى فوزهم؟ هل ثمة فرق بين المسلم والاسلامى أو الاسلاموى كما يسميه البعض؟ أين هو مصدر الخوف الحقيقى هل من الدين أم من فهمه؟ القضيه اليوم تبدو أعقد  بل وتحتاج إلى  طرح مثل هذه الاسئله ومواجهة مستحقاتها, اليوم  هناك دول وليس فقط أفراد ترفض التعامل مع بعضهم أو الفصيل الاكبر منهم   بينما دول اخرى ترحب بهم وتدعمهم, فى تعامل دول الخليج ونخبه مع تيار الاخوان المسلمين ورموزه يظهر وبجلاء تأصيل السياسه دينيا فى هذه المجتمعات وانظمتها, دول  تتهم الاخوان بالسعى لقلب الانظمه  ودول  يستقوى النظام بوجودهم وفاعليتهم,   انغماس التيار الدينى فى السياسه جعل من الانظمه تتعامل معه  فى إطار منفعتها ورؤيتها لمستقبلها كنظام بعيدا  روح الاسلام التى يحملها هذا التيار أو ذاك. مثل هذا الوضع يعقد الامور أكثر مماهى معقده حاليا فى المنطقه  بين التيارين الاكبر السنى والشيعى ويفتح  المجال لتقسيمات وصراعات  جانبيه داخل محتوى التيار الواحد.لا يخاف النظام من الاسلام ولكن يخاف من التيار الاسلامى الذى يتطلع الى السلطه,  الخوف كله على المجتمع الخليجى الذى عُرف بوسطيته الاسلاميه السمحه   ,أن يُتهم فصيل اسلامى بالتآمر للوصول للسلطه تهمه لم تعرفها ولم تسمع بها مجتمعاتنا  الخليجيه الا  خلال صراع القوميين والاخوان ايام الرئيس عبدالناصر. فهل حمل الاخوان  هذا الفكر الى منطقه الخليج عندما جاؤا اليها هربا من سجون مصر؟ هناك من اتهمهم من المسؤولين الكبار فى السعوديه وهاهو مدير شرطة دبى يتهمهم من جديد وكأن التاريخ يعيد نفسه.لأن الاسئله الملحه لم يجرى التجاوب معها بشكل جدى ومفتوح وانما استعمل البطش والقتل بديلا عن الحوار, فكان الجواب لايتفق اساسا مع السؤال فظل السؤال يتكرر ولايجد من يجيب عليه. الاسلام هو هوية هذه الشعوب  والسياسه عالم لم تدخله هذه المجتمعات بعد كل الذى نشاهده ونعايشه  هو صراع مصالح يستتر احيانا بالهويه  و  يتدثر برداء سياسى احيانا أخرى. السياسه اليوم فى عالمنا العربى بعد الثورات لاتزال فى مرحلتها الجنينيه الاولى دستور على وشك الولاده هنا وحزب على وشك الاشهار هناك, ولكن الاشكاليه  فى المرجعيه  حيث لم تتمكن هذه المجتمعات من ابراز مرجعيات مدنيه تتعالى على المرجعيه الأوليه سواء دينيه او ثقافيه وان كانت تستقى من خطوطها العريضه سياساتها لذلك يبقى مفهوم السابقون السابقون من المهاجرين والانصار مسيطر ومستغل سياسيا ومُحتكر ومتكرر بعيدا عن معناه وما يدل عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق