الأحد، 15 ديسمبر 2013

العرس الوطني وإشكالية التأصيل

نبارك لشعبنا القطري ذكرى المؤسس والتأسيس ونقف صفا خلف قيادتنا مجددين الولاء لسمو أميرنا تميم بن حمد حفظه الله , حافظين الودً والعرفان لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني أطال الله في عمره. بودى هنا أن اسجل بعض الملاحظات للجنه المنظمه لهذا العرس الوطنى السنوي الذي يحتفل به الوطن والمواطن حتى تبدو قوته قي شموليتة القائمه على الخصوصيه لا على التعميم. أولا: الاحتفال هو عملية تأصيل لما هو موجود أصلا أكثر منه عملية خلق وإضافه. ثانيا: لًم شمل الجميع شىء جميل ومحمود وتشكر عليه اللجنه المنظمه بشرط أن يعبر عن خصوصية الجماعات داخل المجتمع لأن التنوع هو القوه وليس الدمج لايجاد شخصيه موحده. ثالثا: العرضه ليست تراث كل فئات المجتمع في جميع أقطار الخليج , هناك مجموعات وقبائل لم تمارسها ولاتشكل وعيا تراثيا لها, لذلك إقتصار اليوم الوطنى عليها ودفع جميع قطاعات وقبائل المجتمع لممارستها أفقد المجتمع صوره تراثيه تنوعيه عظيمه لو عبر الجميع عن فرحته من خلال مجاله وخلفيته التراثيه. رابعا: بعض القبائل والعوائل لها شهره في البحر فاللوحه البحريه لها في موقع الاحتفال ستبدو أكثر تأصيلا وأبلغ تعبيرا. كما أن هناك قبائل أخرى لها صور إحتفاليه أخرى غير العرضه القطريه , نظرا لتراثها المستمد من بيئات اخرى كان يجب التركيز عليها. خامسا: الجهد الذي يبذله الاخوه الاعلاميون جهد يشكرون عليه, لكنه لم يطرح قضية التنميه طرحا نوعيا فيذكر مفاصل القصور وهذا أمر لايعيب فليس هناك عمل كامل لايحذوه بعض القصور أو النقص , تطور الدول يقوم على الاسترجاع والفحص وتلافي الاخطاء. فالاحتفال باليوم الوطنى اساسا إحتفال بفصل من فصول التنميه للمجتمع والوطن. سادسا: كثفت قناة الريان تغطيتها بشكل جيد ومنتشر ولكن غلب على برامجها النمطيه حتى أن بعض الاسئله تتكرر يوميا مع كل ضيف تستضيفه. سابعا: دمج القبائل بأهل المناطق, قتل التنوع الذى تشتهر به المناطق عن القبائل, فالمنطقه عادة تسكنها أكثر من قبيله وعائله , فأهل الجسره الكرام مثلا يشكلون أكثر من عائله ولهم إمتداد مدني وثقافى يمكن أن يعبر عنه بصوره أشمل, وهناك من عُرف بمهن معينه وبمهاره وفنون خاصه كان يجب ابرازها بدلا من دمجهم في العرضه بتماثل يفقدهم خصوصيتهم. ثامنا: أصبحت العرضه في ذهن الكثير معيارا للتأصيل التاريخي لسهولة ممارستها أو إستئجار من يمارسهاخاصة مع مساعدة الدوله فأصبح اللاحق ينافس السابق ويتفوق عليه , مما قد يؤسس لذهنيه تنافسيه تكتب التاريخ بصوره غير دقيقه. فتاريخ أهل قطر أكثر عمقا من ذلك. تاسعا: لايزال عندى أمل في عرضه لاهل قطر كالتى كانت قائمه في ستينيات القرن الماضي ففيها من المغزى الشى الكثير لطبيعة أهل قطر الحقيقيه التى لم تغلب عليها المظاهر بعد. عاشرأ: ارى الحاجه ماسه اليوم أكثر من أي يوم مضى في كتابة تاريخ قطر بشكل يحفظ مكانة وتاريخ وتضحية أهل قطر في فصوله الأولى وبحياديه , فلم يكن هناك أفضل وأكثر حكمه وعدلا من المؤسس الشيخ جاسم رحمه الله, ولم يكن هناك أيضا من هو أكثر منه حبا لأهل قطر ومعرفة بقدرهم ودورهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق