الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

حوارات الدوحه ...المغزى والدلالات


شهدت الدوحة بالإمس لقاءات على جانب كبير من الأهميه بين أقطاب السياسه في وقتنا الراهن ووزراء خارجية دول الخليج العربيه على إثر تداعيات جديده يحتملها الوضع القائم في المنطقه منها, الاتفاق النووي الايراني- الغربي , وتداعيات الوضع المتأزم حول القضية السوريه , لست هنا على إطلاع بالنتائج ولكنني أحاول أن أرصد دلالات مثل هذه الحوار ومغزى المكان والزمان :
أولا: تأهيل النظام السوري أو القبول بالرئيس بشار الاسد مجددا , سقوط لمنظومة الاخلاق الدوليه , فالعالم أمام تحدي أخلاقي وحضاري خطير , العالم يواجه نفسه هنا مهما كانت المبررات .
ثانيا: الاتفاق على أن الحل في سوريا سياسي وليس عسكري , نتيجه متحصله لكن لايجب أن تعني أن مشروعية نظام بشار الأسد لاتزال قائمه .
ثالثا: تنتقل دولة قطر باستضافتها مثل هذه الحوارات بأطرافها المتنافره والمتباينه من المفهوم التقليدي للدوله الذي يحدده الحجم وعدد السكان الى مفهوم الثقل السياسي والتفاوضي والقدره على استيعاب المحاور مدون ان تكون ضوا في أي منها.
رابعا:تطمينات الجانب الامريكي للمنطقه من مستقبل الاتفاق النووي الايراني يجب أن يرجع المنطقه الى مرحلة السبات الشتوي الذي كانت تعايشه حتى اللحظه , لابد وفي غضون عدد قليل من السنوات ان تمتلك المنطقه إمكانية إمتلاك السلاح النووي.
خامسا:يجب استثمار عاصفة الحزم سياسيا بعد نتائجها الجيده على الارض , وذلك بإبراز موقفا متشددا من تدخل ايران في شئون المنطقه.
سادسا:إعادة صياغة العلاقات الخليجيه –الخليجيه على اسس جديده ترتكز على قضية الوجود ,بعيدا أهواء ورغبات وميول كل نظام السياسيه المتغيره , كما شهدنا من الموقف من "الإخوان" أو من ايران.
سابعا: التعامل مع أمريكا على اساس انها ليست الحليف الوحيد والدائم بعيدا عن تنمية الذات والاستعداد والاتكال على الذات أواغفال بقية القوى الدوليه الصاعده كروسيا من جديد والصين والهند.
ثامنا: تكتسب القياده القطريه الجديده مزيدا من الثقه الدوليه يوما بعد آخر مما يعزز قدرتها مستقبليا في زيادعم دور المجتمع ثقافيا وسياسيا كما نتطلع بإذن الله.
تاسعا: لايمكن التصور ان كل هذه القدره السياسيه لدولة قطر , لا يضاهيها تصورا في تطوير البنى السياسيه داخل الدوله من مجلس شورى الى قانون صحافه واعلام يتماشى مع هذه الانجازات.
عاشرا:الموقف من اليمن لايمكن الا أن يكون "عروبيا" اليمن هي مهد العرب عروبتها فوق الطائفه ,فأي جرح للعروبة فيها ستنزف له دماء الخليج أولا وستدفع ثمن ذلك من صيرورة بقاءها ووجودها.

هناك تعليق واحد:

  1. تاسعا: لايمكن التصور ان كل هذه القدره السياسيه لدولة قطر , لا يضاهيها تصورا في تطوير البنى السياسيه داخل الدوله من مجلس شورى الى قانون صحافه واعلام يتماشى مع هذه الانجازات.


    صدقت

    ردحذف