الأربعاء، 6 أبريل 2016

الجامعة وديمقراطية اثينا

 

 

 

 

كنت اتمنى من جامعة قطر لو كانت أكثر تلمسا لظروف نشأتها  وبداياتها الأولى , حيث كان الخريج تتخاطفه الاسماء الكبرى  في عالم الدراسة الجامعيه  من جامعات ومعاهد وكليات في الخارج,ويبدو المقبل عليها كما  ضيع فرصة  العمر في الالتحاق بالخارج, كنت اتمنى من القائمين عليها جرعة اكبر من الوفاء للدفعات الاولى  من خريجي الجامعة,كنت أتمنى أن تكون أقل نخبويه  كما بدت في حفل "لم الشمل"  لأنها الجامعة الاهليه الوحيده لأبناء قطر, كنا أتمنى أن تكون  لبنة  أساسيه لمجتمع مدني قادم لاأجد منه مناص , فكر الجامعة هو فكر المستقبل , إذا أردت أن تتنبأ للمجتمع فأستمع  لطلبة الجامعة . نرى صورا ولم نسمع حديثا أو رأيا .تابعت مانشر وأذيع عن حفل "لم الشمل" الذي اقيم هذه السنه بشكل أكثر حضورا عن السنين السابقه , بادرة طيبة , لكنها تبدو مغرقة في النخبويه , يقال ان جميع خريجي الجامعةأعضاء في رابطة الخريجين , ولكن كيف يشعر الخريج انه عضوا في هذه الرابطة  هذا امر آخر, لم أرى احدا  في الحفل من  الدفعات الاولى  اللهم إلا الرئيس ونائبه , بينما جميع المحتفى بهم من دفعات التسعينيات  وربما آخر الثمانينيات  ومابعدها , تاسست رابطة الخريجين 2012, ماهي وسائل إتصالها ؟ كيف تأسست؟ هل تم الاتصال بأكبر عدد من الخريجين على مدى عمر الجامعة للمشاركة؟ وإن كان هناك  عزوف عن المشاركة ما هي أسبابه؟ متى وكيف  تشكل مجلس إدارتها؟  ما مدته ؟ماهي معايير الخريج المتميز؟ بل من هو الخريج المتميز؟ هذا اسئلة  مشروعه من خريج ,سألت العديد من جيلي ممن تخرجوا من الجامعة  لم اجد أجوبة لديهم , هذه المعلومات يجب ان تصل لكل خريج  عن طريق وسائل الاعلام والاتصال الاجتماعي , الجامعة محرك  للمجتمع من خلال خريجيها , هناك جامعات  في الغرب على إتصال بخريجها هنا في قطر وفي الخليج  ,كنت اعول على الجامعة كمدخل للتغيير الآمن  الذي يدعم توجة الدوله ويحفظ المجتمع, لكن بهذه النخبوية التي شاهدتها  لن تضيف شيئا. فكرة الانتخاب يجب ان تكون متجذرة داخل الحرم الجامعي , حتى يتقبلها المجتمع بعد ذلك , لذلك فالدور الجامعي مؤشر هام  يجب ان يعمل داخل المجتمع  بشروطة التعليميه المستقبليه , أما إذا خضع لشروط المجتمع  بشكل يعيق رسالة الجامعة التنويريه  فسيصبح منتجا  لقوالب إجتماعية  الفرق بينها وبين  من لم يدخل الجامعة فرق  الحصول على الشهادة فقط. عندما بدات الديمقراطية في أثينا بدأت  للرجال دون النساء وللأحرار دون العبيد وللاغنياء دون الفقراء, ومع ذلك سُميت ديمقراطية, فجامعة قطر أصبحت إسما كبيرا لكن لاتزال  خلف الاسوار فكرا  

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق