الاثنين، 10 يناير 2011

دولة"العشوائيات" الخطر الداهم



ما يحدث فى تونس والجزائر من صدامات داميه بين قوى الامن وقطاعات واسعه من فئات المجتمع اغلبها من الشباب  لا تتعدى مطالبها سوى توفير الحياة الكريمه من مأكل وملبس ومسكن وفرصة عمل ليس الا دليلا على وجود قصور واضح فى احتواء هذه الدول لمكوناتها بحيث ادى الامر الى بروز عشوائيات هى من القدره لشل حركة الدوله وربما فرض البديل عنها اذا اقتضى الامر.  الدوله العربيه بعد ان استحكمت جميع فرص الانقضاض عليها من الخارج "تغيير النظام" وذلك عن طريق  دخولها  فى نسق عولمى  اكبر  وبعد ان جرى توظيفها بداخله  لصالحه على ان يوفر لها اسس البقاء والاطاله. يأتيها الخطر اليوم  من دوله تربت  بين احشائها لكنها مهمله  وزائده عن الحاجه ومريضه ويعلو على سكانها سمة  البؤس والفقر, انها دولة العشوائيات"  التى تعيش على اطراف المدن  وتسكن الصفيح وتلتحف السماء  حولها الاهمال الى مدن  ودفع اليأس بسكانها الى الانتفاض. تشير الاحصائيات  الا ان فى مصر اكثر من 1221 منطقه عشوائيه, حسب بيانات المكتب المركزى للاحصاء, وفى تونس احرق احد الشباب نفسه احتجاجا على عدم الحصول على وظيفه. يتحرك اليائس ببط ولكن مع الوقت يصبح اشد انفجارا من القنبله .تقوم دولة العشوائيات الى جانب  الدوله الرسميه  وتنشىء مع الوقت اقتصادها وكلما زادت الراسماليه فى ضغوطها  تلقفت دولة العشوائيات مزيدا من القادمين اليها من الطبقات الاعلى وتبرز قيم واخلاقيات خاصه بهذه الدوله  داخل احضان الدوله الام.  اذا تجاهلت اى تنميه البعد الاجتماعى وركزت فقط على البعد السياسى والاقتصادى وحدهما بذرت البذره الاولى لقيام دولة العشوائيات, التهميش يخلق سيكلوجيا  احاديه هدفها  ازالة اسباب التهميش  او المهمش باى  طريقة كانت  وتنشأ  طبقا لذلك بنى اجتماعيه تقوم اساسا  على المطالبه بالحق الاولى فى الحياه  وفى الكرامه والعيش الكريم وانعدامه يعنى الموت  هذه الثنائيه  تجعل من الامر جدا خطير لدول قدمت وعودا لمواطنيها  طوال العقود الماضيه بالتنميه وتوفير جميع متطلبات الحياه الكريمه, واتضح من دراسات اجتماعيه ان هذه العشوائيات تقوم على تخطيط ومرافق خارجه عن التخطيط العام للدوله  ويلجأ افرادها الى تدبير شؤونهم   وقضاء حاجياتهم بأنفسهم,ولا يمارسون نشاطات سياسيه عاليه وانما يقوم بافعال اعتياديه يوميه فبالتالى هم فى الاطار العام معوق للتنميه الشامله تسأل عنه الدوله والنظام القائم فيها.
لم تصل دولنا الخليجيه الى ظهور العشوائيات كدول بعد وان كان هناك وجود لمناطق عشوائيه ونزول طبقى واضح الى الاسفل لتكوين مواطن العشوائيه وتشكيل ذهنيته فلذلك وجب التنبيه والتحذير من هذه الظاهره خاصة ان دول الخليج تسكنها اقليه مواطنه ذات طبيعه  سكونيه واكثريه وافده ذات طبائع راديكاليه  واعتقد ان لديها استعداد فطرى  لتقبل ذهنيه مواطن العشوائيه اذا لم يكن ذلك من خصائصها والا لما  وفدت من موطنها اصلا. افتحوا مدرسه ايها الساده تقفلون بها سجنا, ووفروا فرصة عملا  تصونون بها  نفسا أمر الله بحفظها واكرامها

هناك 3 تعليقات:

  1. ((ان دول الخليج تسكنها اقليه مواطنه ذات طبيعه سكونيه واكثريه وافده ذات طبائع راديكاليه واعتقد ان لديها استعداد فطرى لتقبل ذهنيه مواطن العشوائيه))


    الله يستر من القادم هل هو كارثه ام محن نقدر عليها ؟ ..يا ترى ما ذا تفعل الذهنيه السكونيه عندما تقع ذاهله في فخ الصدمه ؟ لا يمكن التنبؤ برد فعلها ولكنها اقليه فما اهميه ما تفعله او لاتفعله

    ردحذف
  2. هل ذلك الخطر الداخلي قادر يا استاذنا على تغيير الموازين وطرح الهيكل البائس لما يسمى بالدولة الحديثة وما هو الا سلطوية باطشة بالشعوب يدعمها النسق العالمي الخارجي ويوظفها ويطيل بقاء باطلها !!!
    ان العشوائيات توازي النظام السلطوي لكنها ليست دولة ولا تشكل " كيانا " قادرا على تنظيم نفسه . انها فعلا " مهمله وزائده عن الحاجه ومريضه ويعلو على سكانها سمة البؤس والفقر, انها دولة العشوائيات " هل هي دولة قائمة وموازية لدولة اخرى هشة ومنخورة ورسمية وسلطوية ؟؟ ومدعومة من الخارج ؟؟ اين هو العالم " الحر " ومنظمات حقوق الانسان ؟؟ الا سحقا لهم !! ولنفاقهم وزيفهم !!

    ردحذف
  3. أبارك أولئك الفقراء البؤساء التعساء في هذه اللحظة التاريخية ، أسميها تاريخية لا لاعنقادي انها ستقلب نظام الحكم في تونس بل لأنها تقول: نحن شعب لم يمت بعد..قادر على جعلكم ترتعدون في عروشكم.تاريخية لأن المفاجآت قد تقع في أي مكان و أي وقت.

    أليسوا هم الفقراء ياسيدي من قاموا بالثورات..أليسوا هم من قطعوا رأس لويس السادس عشر و توجوا مرحلة تاريخية جديدة. فلماذا نُحذر و لا نبارك و نأمل بالمزيد.

    ردحذف