السبت، 15 يناير 2011

المشهد التونسى" الوطن" الحامى للعقيده لا "العقيده "الحاميه للوطن




قيمة" الثوره"   التونسيه يتمثل فى بعدها" الوطنى"    الامر الذى باستطاعته ان يحولها الى  مثال يحتذى لاخراج  الامه
 وهذا الجزء من العالم من العمى الدوغمائى الذى يعانى منه. هذا الجزء من العالم  الذى جعل من العقيده قيدا على خيارات الناس  وتناسى البعد الوطنى  لكل افراد المجتمع باختلاف عقائدهم  واديانهم. اجدها فرصة سانحه فى الدفع بالنموذج التونسى  الذى اعتمد على المطالب الوطنيه وارتكز على الشباب وعلى البسطاء من منتسبى الطبقات الوسطى بعيدا عن الشعارات الدينيه  الضيقه  الفارزه  التى تأتى الى الى المسرح بدعوى القضاء على الفرز لتمارسه بعد حين.. على الرغم من ان بن على اتى الى السلطه بدعم خارجى   لايقاف  التمدد الاسلامى  فى تلك المنطقه حينئذ ولكنه تناسى الابعاد الوطنيه الاخرى التى هى اكثر ثباتا  من الدين  فالانسان كونه  كذلك له حقوقه المشروعه  بعيدا عن تدينه اودينه من عدمه.  انا اعتقد ان شعوبنا دخلت مرحلة السبات  منذ  اختلط لديها الامر فادخلت البعد الدينى فى السياسه بدلا من البعد الوطنى  فالدين يدعوا الى القيم الفاضله لمجتمع فاضل  بلا شك ولكن  البعد الوطنى  يأخذ بالواقع بشموليه وهو بالتالى اساس التطبيق  وهو مولد الطلب الفعال للتغيير الحقيقى . لقد عانت الدول التى اخذت بالشعار الدينى فى التغيير وايران مثال واضح وجلى  حيث الفرز والانتقائيه  والتجييش  ولسنا ندرك الوضع اكثر من اصحابه انفسهم من مثل خاتمى  وغيره من قياداتهم الاسلاميه الذين اصبحوا اكثر مناداه بالمواطنه وحقوقها  وبالدوله المدنيه. انا اعتقد ان التحول الى الدوله المدنيه يحتاج الى بنيه تحتيه كاللتى توفرها الانتفاضه التونسيه الباسله اليوم , وهاهم  اطياف المجتمع المدنى التونسى يجتمعون قريبا لتدارس اوضاع بلدهم جنبا الى جنب  لاسلطه لاحد على اخر  ولاامتياز لطرف على طرف   فالذى  دفع الثمن شباب عانى من عدم الشعور بوطنيته وبحقه  فى الحياه الكريمه حملوا شعارات التغيير  دون فرز  سوى الشعارات الامميه  لكل شعب يسعى للكرامه والعيش الكريم . اليوم تونس بكل اطيافها واديانها تجتمع من اجل الوطن والمواطنه من اجل الانسان التونسى , تجتمع من اجل المشروع الوطنى , تجتمع باسم الوطن  , تجتمع لان الدين لله والوطن يتسع للجميع , تجتمع لتقول لشقيقاتها العربيات  ارتفعوا الى مستوى الوطن  ولاتعملوا الى انزاله لمستوى اختلافاتكم  التى اودعها الله نفوسكم كبشر, تجتمع لتقول للباطش وللمنتهك ان للباطل جوله, تجتمع  لتبعث املا فى امة فقدت من يأسها  رشدها  واخذت تهذى هذاء  المتخبط من المس.  علينا التقين ان الامور  تحتاج الى المزيد من الاصرار  والتوافق بين طوائف الشعب التونسى والابتعاد عن حساسية الثنائيات التى غرقت فيها الامه وافقدتها الهويه المدنيه المعاصره القائمه على مفهوم المواطنه فقط  دون تفتيت  او تجزئه. انا على يقين ان ما دفع الشاب التونسى "البوعزيزى" الى احراق نفسه سوى شعوره الذاتى واللاشعورى بوضعه  المتذبذب بين   تلك الثنائيات النتنه  , هل هو مواطن اوغير مواطن ؟, هل هو صاحب حق فى وطنه ام لا ؟, هل له الحق فى الحصول على وظيفه كمواطن جامعى  ام لا ؟, سقط بين هذه الثنائيات وغيرها التى يفرزها نظامنا  القبيح من امثال نظام بن على وغيره  لذلك فقد الشاب  ذاته  ورأى بأن البنزين احق  به وبشهادته من وطنه وارضه وعائلته.    

هناك تعليق واحد:

  1. ما الشرعيه التي تحتمي ورءها تلك الانظمه الفاسده ؟ حتى العقيده الدينيه والحزبيه افتضح امرها وزالت مصداقيتها من زمان يبدو ان المواطن العربي لا يدرك معنى قيمه الشرعيه في قيام النظام السياسي انه بس يخاف السوط ويخضع للقهر ! لو جاءت اي هزه لاي نظام لو ترك الغرب صبيانه بلا حمايه لسحلوا في الشوارع

    ردحذف