الجمعة، 18 مارس 2011

أوامر عظيمه لملك عظيم

أوامر عظيمه لملك عظيم


 الاوامر الملكيه الصادره عن  خادم الحرمين الشريفين الملك عبد اله بن عبدالعزيز ال سعود عظيمه وأساسيه   وتسجل تاريخيا لعهده الميمون حيث ركزت على محاربة البطاله  والارتفاع بمستوى الرعايه الصحيه والاجتماعيه فى المملكه العربيه السعوديه الشقيقه وبهذه المناسبه سأعرض لبعض الملاحظات :
أولا:  من حسن الحظ أن بعض هذه الاوامر أشار الى مدد محدده لتنفيذه , وهذا شى جيد
ثانيا: لانشك اللحظه فى حرص  وحسن نية قياداتنا الخليجيه عندما تصدر الاوامر والقرارات.

ثالثا:  بوجه عام هناك  دائما فجوه بين الأمر أو القرار وتحققه  هنا يأتى دور السلطه التنفيذيه.

رابعا: عملية التنفيذ عمليه مستمره وقد تطول  ولايمكن لشخص أن يتابعها  أو حتى لمجموعة أشخاص خاصة وإن ميزانياتها بالمليارات. أتكلم هنا بشكل عام  وملاحظاتى هنا عامه   ولا تخص أى بلد بعينه ولكن مع إستشعار للتجربه الكويتيه حيث وجود أقوى برلمان عربى  ومع ذلك  هناك  تجاوزات كبيره ورهيبه

خامسا: طبيعة النظام الخليجى جامع للسلطات مما  يصعب الامر كثيرا ويخفى الشفافيه المطلوبه, مما قد يعطل الاوامر والمنح  أو يخفيها فى مكان ما  أو فى جانب سلطه دون أخرى

سادسا: إذا لم تواكب القياده التنفيذيه   مستوى طموحات القاده     ووفاءهم وإخلاصهم, فقد  لايتحقق المرجو والمؤمل لانها حلقة الوصل  بين القرار وتحققه فعليا, فالشعب قد يفرح بالامر  ويطول صبره  إنتظارا لتحققه.
سابعا: حيث أن  الأوامر والقرارت العليا فى أى جزء من خليجنا تستهدف المواطن  كنقطه أخيره حين إصدارها فهى بالتالى  تدفعه بشكل أو بأخر للحرص على تنفيذها والسعى وراء ذلك , فمن المفترض أن يستعيض عن ذلك بمن ينتخبهم كممثلين له,العمليه إذن متربطه بعضها ببعض   هكذا منطقيا.    

ثامنا: الرقابه مرتبطه بالمساءله وقضية المساءله اصلا تقوم على فكرة الفريق  والاستماع لأكثر من رأى ومن وجهة نظر, خاصة فى الامور المتشابكه كقضايا المال  والمشاريع  ,فهى ليست كمساءله الرجل لإبنه   وهى بالتالى مهمة   الاجهزه الحكوميه  وبشكل حاسم المجالس المنتخبه  .
تاسعا: لعل البعض يتذكر فى لقاء تلفزيونى على الهواء للشيخ زايد رحمه الله عندما تفاجأ بمواطن ليس له منزل وسأل وزير الاسكان وذكر بأنه لايعلم ابدا أن هناك مواطن إماراتى بدون سكن توفره له الدوله. أصدر القرار ولكن التنفيذ قصر.

عاشرأ: كلنا أمل فى قياداتنا  الخليجيه وفى حكمتها  وفى حرصها  ولانشك أبدا فى إخلاصها  ونحن مع الاصلاح دائما وكلنا أمل أن يشمل جميع قطاعات  الدوله وأن يصل الى جميع فئات الشعب , فالجانب الاجتماعى مهم جدا  وضرورى وأولى ولكن لكى يكتمل ويؤتى ثماره  لابد له من إصلاح سياسى يُرضى الشعوب التى لاترى فى سواهم بديلا. 

هناك 3 تعليقات:

  1. فهمت من مقالك أن أوامر عظيمة لملك عظيم قد تتسرب في شقوق الأرض و في حنايا الجدران، لأنها كتالي:
    أوامر عظيمة لها مدة تنفيذ محددة تحرص الحكومة في هذا الوقت بالذات على تنفيذها، لكن بين الملك العظيم بالطبع جداً و مواطنيه الشرفاء..هنالك مجموعة بيروقراط تنفيذية أمامها مليارات قابلة للتسرب، ففي حين تهدف الأوامر العظيمة للوصول مباشرة للمواطن على المواطن أن يباشر الرقابة و المساءلة من خلال مجالس تمثيلية منتخبة.. و هي عملية مرتبطة بعضها ببعض هكذا منطقياً.
    و اؤيدك أن ((الجانب الاجتماعى مهم جدا ولكى يؤتى ثماره لابد له من إصلاح سياسى يُرضى الشعوب التى لاترى فى سواهم بديلا)).لكن هل يقدرون..؟
    أحترم رأيك هذا و هو دعوة واضحة للإصلاح الحقيقي في مجالس منتخبة ترضي الشعب و تحقق مبدأ المساءلة و الشفافية،في ظل عدم وجود البديل.
    لكن لدي رأي مختلف هم آيلين للسقوط و هم الأجدر به، لماذا؟ لأن كنس الدرج -كما قال ماوتسي تونغ- يبدأ من الأعلى، فهل سينظفون الدرج على طريقة ماوتسي تونغ. أم سيكتفون بالتخدير و ببعض الرشاوى الرخيصة..؟

    ردحذف
  2. يقول المقال :

    فالجانب الاجتماعى مهم جداوضرورى وأولى ولكن لكى يكتمل ويؤتى ثماره لابد له من إصلاح سياسى يُرضى الشعوب التى لاترى فى سواهم بديلا.

    فهل هناك استجابة في طريق الاصلاح السياسي ؟؟
    من الواضح انه لا يوجد ولم يوجد قط مشروع سياسي في المملكة او في غيرها !
    من ناحية اخرى لماذا يوصف المخالفون او المطالبون بالاصلاح بانهم مخربون ومفسدون وشاقون.. للصف (اي صف ؟) اذن لماذا تم تسييل المليارات لتلبية المطالب المعيشية ؟؟
    لماذا يسمح للمخربين بلوي اذرع السلطة اذا كانوا مخربين ؟؟

    وهل ستصل الاعانات والخدمات الى مستحقيها ؟؟
    لن يصل اغلبها !

    من المحزن ان تلك المليارات قد رصدت اليوم فقط
    وهي لمراكز ومستشفيات واعانات بطالة وغيرها !! ترى اليست تلك الخطوات من اوجب مسؤوليات الدولة فمن المسؤول عن حرمان الشعب من حقوقه طوال المدة السابقة ؟
    اليس هذا اعترافا بالتقصير ؟؟

    لا اجد عظمة في الامر كله .. بل اجد شوكا ومرارة .. وحنظلا

    ردحذف
  3. ياسيدتى الامور نسبيه إذا تكلمت لماذا لم تاتى سابقا وهى اصلا واجب وحقوق متاخره نقول لك نعم ولكن لأن المطالبه بها كانت أضعف من القدره على فرض الاستجابه والتاريخ لايقوم على المشاريع الانسانيه ابدا . ثم ان الوضع اليوم وفى السعوديه يفرض الطابع الامنى على غيره. وهى عظيمه لانها أتت بمثل هذا التواتر الغير مسبوق وكشف عن ميزانيات خياليه اضطر النظام لرصدها وهدفها الشعب طريقه تنفيذها اشرت الى ان هناك حاجه للمراقبه والمساءله. الامور لن ترجع الى الوراء , سيصبح العالم العربى بعضه ضاغطا على بعض نحو مزيد من الاصلاح. علينا أن نراعى الظروف ومكانة السعوديه كركيزه للاسلام السنى . حيث ان المنطقه ضحيه أبديه بحكم الموقع والتاريخ لتجاذبات بين الطائفتين الاسلاميتين

    ردحذف