الاثنين، 17 نوفمبر 2014

فرحنا بتائج قمة "الرياض " الاستثنائيه" ولكن ....


إستبشرنا خيرا بنتائج قمة الرياض"الاستثنائيه " التى عقدت بالامس في مدينة الرياض , ونتج عنها , الدعوه لعودة السفراء, وحضور قمة "الدوحه" القادمه, ووقف الحملات الاعلاميه بين الاطراف المعنيه . ولى هنا بعض الملاحظات أود لو أوجزها:
أولا: فرحنا بنتائج القمه " الاستثنائيه" ولكن نحن كمواطنين لانعرف لماذا تخاصمنا وتشاتمنا , ووصل بنا الوضع الى مرحلة التوتر القصوى, حتى أصبح الصدام العسكرى واردا في كل لحظه, بمعنى لم نكن سببا حتى نتحمل النتائج.
ثانيا: فرحنا بالنتائج , ولكن لن نفرح بإستمرار الوضع على ماهو عليه , قرارات تتأخذ بعيدا عن مصلحة المواطن , وبعيدا عن رأيه أو إعتبارا لمستقبله , فالوطن ليس هو العوائل الحاكمه, الوطن وطن الجميع , والمصير مصير الجميع.
ثالثا: فرحنا بنتائج القمه "الاستثنائيه" لكننا لن نفرح لاستمرار نفس النهج الاقتصادي الاحتكاري , لمداخيل دولنا وإستئثار البعض , دون الكل بها , فإذا كان ولابد أن نتحمل النتائج فلا أقل من أن نشارك في صنعها , أو يكون لنا دور في تقرير مصيرنا كمجتمعات.
رابعا: فرحنا بنتائج القمه "الاستثنائيه" ولكننا لن نفرح بتقسيم الحريه بين الشعب والسلطه , فالحرية واحده , لايصح ان نكون أحرارا في التصرف , دون أن نكون أحرارا في الاراده, نحن أحرار في التصرف ضمن دائرة إرادة السلطه , فهذه حريه "العبيد", لن تقبلها الشعوب بعد ذلك.
خامسا: فرحنا بنتائج القمه "الاستثنائيه" لكن علينا أن ندرك أن وضعنا هش , وانفصام القمه عن القاعده مدعاة لتواجد "دواعيش " كثيره
سادسا: فرحنا بنتائج القمه "الاستثنائيه" ولكن هناك شعور طاغ لدى المواطن الخليجي , أنها طوق نجاه للحكام لم يجدوا بديلا عنه لاستمرار وجودهم وسلطتهم , وليس محبة في شعوبهم ومجتمعاتهم.
سابعا: فرحنا بنتائج القمه "الاستثنائيه" ولكن لابد من الوعي بأن صراعنا سببه الابتعاد عن "الدوله الوطنيه" التي تجمع جميع الاطياف
ثامنا: فرحنا بنتائج القمه " الاستثنائيه" لكن علىنا ان نعي أن "القرآن الكريم" لم يكتمل تفسيره ولن يكتمل أبدا طالما الدنيا لاتزال قائمه, لذلك من الاحرى ان يكون غيره نسبيا , ومؤقتا وقابلا للتحول , فلا ينبغي الانحياز نحو هذا أو ذاك على حساب الوطن و لا ينبغي أن يبقى الشعب مسيرا والسلطة راع , في عصر الافراد والحريات.





تاسعا: فرحنا بنتائج القمه " الاستثنائيه" ولكن ينبغي على القاده الوعي أنه لم يعد هناك داخل وخارج في القضايا الانسانيه , الإنسان واحد , لذلك , سيكون الاختراق القادم بإسم الانسان سواء قامت به "داعش" أو "الدنمارك" , رغم اختلاف النظره الى الانسان لدى الطرفين, فهناك نظره تقتل إنسانا ليعيش آخر, وهناك نظره تدعوا الى تعايش الطرفين
عاشرا: فرحنا بنتائج القمه "الاستثنائيه" ولكن إلا متى سنستمر في رعاية المجتمع الابوي , إلى متى سيظل عبدالله بن عبد العزيز وصباح الاحمد والى متى الى متى سنحظى بمثليهما, الشعوب هي الخبره التي لاتشيخ , والمشوره التي لاتخيب, لاتركنوا الى الغريب وبين أحشائكم من هو خبير ومصيب .
أحد عشر:فرحنا بنتائج القمه "الاستشاريه" ولكن علينا الوعي بأن الاسلام ديننا ومنهجنا قبل الاجندات على إختلافها وتلونها , فمرة كنا مع أجنده , واليوم ننقلب عليها , لأننا أسأناالى الاسلام بفهمه كاجنده سياسيه ,نستخدمه لترسيخ أقدامنا في السلطه دونما وعي لحرمة الدين ولجلال فهمه ومقصده, وظلما لهذه الشعوب التي لم يبقى من لحمها سوى العظم دفاعا عنكم وعن استمراركم , أدعو الله أن تكون هذه القمه "الاستثنائيه" منهجا وليست تكتيكا نعود بعدها ليضرب بعضنا رقاب بعض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق