الخميس، 3 سبتمبر 2015

سعادة الوزير .... لاخيل عندي أُهديها ولامالُ


عندما تطلب موعدا مع وزير عن طريق مكتبه , وتؤخذ معلومات كافية عنك كفيله بتوجيه تهمه جنائيه لك, وتمر الايام والشهور , وأنت تنتظر , ولايتصل بك أحد , فتعاود الاتصال بمدير مكتبه , فيبدىء أسفه لما حصل لك , حيث لم يُثبت ذلك الموعد السابق في أجندة مقابلة الوزير, فيطلب معلوماتك ثانيه , ويعدك خيرا , وتعيش سباتا جديدا يمتد من بداية الشتاء الى نهاية الصيف وقت العطلات, مدير المكتب في غاية الاخلاق , الوزير قمة في الدماثه وحسن الخلق, مالمشكله إذن؟ يذكر أحد الاخوه أن الاسماء عندما تُرفع الى الساده الوزراء ينظر فيها ويُحدد بعد ذلك وضع طالب المقابله , فهناك الأهم وهناك المهم وهناك من لاأهمية له, في حين هناك أيضا وزراء لايقابلون أحدأ فهم وزراء الاكتفاء الذاتي بالمنصب وعدم المساءله. السؤال المطروح من للمواطن إذن؟ نحن مع التنظيم ولكن لسنا مع التفريط . مع الجيل الأول من الوزراء في قطر, لايحتاج المواطن لموعد لمقابلة الوزير , كل ما عليه هو التوجه مباشره الى مكتبه , بل في الحقيقة كان هناك من الاداريين الاكفاء من ينجز لك ماتريد دون الحاجة للوصول الى الوزير ذاته. تخلو الوزرات اليوم من الاداريين ذوي الصلاحيه والقدره على تسيير العمل , فأصبح جميع الأمور مرتبطه بالوزير مباشره وتتطلب تدخله , منصب وكيل الوزاره منصب أساسي وهام وعليه تقع مسؤولية ديناميكية الوزاره هذا المنصب غير مفعل في أغلب الوزارات , ويحيط الفهم به كثير من الغموض حتى من شاغليه , فبدلا من أن يكون محركا , للعمل يصبح جامدا مستقبلا للأوامر فقط. فعند أي مشكلة تواجه المواطن يقال له , قابل الوزير , هذا يدل على فشل إداري واضح. التركيز كان من المفترض أن يتم على الهيكل الاداري في الوزارات ومن الضرورة أن يتسم بشىء من الثبات لمدد معقوله , وليس في التغيير المستمر للوزارات. اليوم وزاراتنا كما ذكرت تكاد تخلو من الاداره العليا ذات الكفاءه التي تعادل الوكيل ومساعديه, فيزدحم جدول الوزير بلقاءات فرديه شخصيه لكل مواطن , ويبدأ المشوار مع مكتبه وأهمية الطالب والمطلوب , فيتحول الوزير من سياسي الى إداري فتبدو محاسنٌ و تظهر مساوىء.أيضا هناك نقطة هامه يجب ايضاحها في هذا المجال منصب مدير المكتب , له أثر هام جدا وتاريخ الاداره في قطر يبدو شاهدا لمدراء مكاتب كانوا على قدر كبير من الكفاءه والكياسه فرفعوا من قدر وزراءهم عند المجتمع , هذا الامر يبدو اليوم غير ذي بال عند معظم وزرائنا مع الاسف . إذا اصبح الموعد مع الوزير ضرورة لابد منها للمواطن فأعلم بأننا نعاني شلل إداري , أما إذا أصبح الموعد مع الوزير هما شاغلا للمواطن فأعلم بأن قيمة المواطن ليست على مايرام ,أما إذا طُلبت معلوماتك عند مدير المكتب فأحذر أن تذكر أنك خال الوفاض لاخيل عندك تهديها ولامالُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق