الاثنين، 4 يناير 2016

أهل المواجيب "سعيد بن ومحمد بن ناصر آل جفال النعَيم"

أهل قطر جميعا إنشالله أهل مواجيب , تجدهم في النائبات كما تجدهم في الافراح , يجمعهم تاريخ قطر وحب قطر , ضمتهم ريضان قطر في السابق , كما تجمعهم أحياء وفرجان المدينه في الحاضر , حضورهم اقوى حتى مع إختلاط الحابل بالنابل , وقلوبهم اصفى بالرغم من تعقد الحياه ووسائل الاتصال, لا تكاد تختفي هذه الفكرة من ذاكرتي عن اهل قطر وفي قطر لايزال هناك من يضرب المثل على معرفة اهل قطر للمواجيب من أمثال الوالد سعيد بن ناصر وأخيه محمد بن ناصر ال جفال النعيم, تجدهم في مكان الواجب أينما كان في شرق البلاد أم غربها في شمالها أو كان في جنوبها. لم يثنهم كبَر عمر أطال الله في اعمارهم , ولم تمنعهم مسافة , ولم يعترضهم سبب من اسباب الدنيا, يشاركون الجميع على مختلف أعمارهم لديهم معنى وفلسفة في هذه الحياة تجعل منها واحة حب وأخاء . "كل له حق" كلمة سمعتها من الوالد محمد بن ناصر في مناسبة من المناسبا ت مخاطبا أحدهم الذي يبرر له العذر وعدم إرهاق نفسه للحضور لتقدمه في السن. الوالد سعيد بن ناصر كان له فضل كبير في إ دخال كثير من الخدمات في منطقتهم الغويريه, وكان والدي رحمه الله يمتدحهما ويثني عليهما ,هؤلاء أهل قطر يسعى بذمتهم أدناهم. سعيد بن ناصر ومحمد بن ناصر, هما نموذج حىً لقيمة هامة من قيم مجتمعنا القطري, وهي قيمة الوفاء وعدم التنكر للتاريخ رغم تبدل الحال وتغير الازمان والقيام بالواجب الذي يفرضه الدين وطبيعة المجتمع, الوصل الذي كاد أن ينقطع بين الارحام , المادة التي طغت على الاخلاق , المنصب الذي غير الطبائع , لايمكن لكل ذلك أن ينال من طبع الاصيل أو أن يُغير من خلق الرجال ولو شيئا بسيطا . بودي لو ينتبه الجيل الجديد لمفهوم القيًم الذي يحمله الجيل القديم الذي ينتمي إليه الوالدان سعيد ومحمد , هما يمثلان جيلا يصعب تكراره , ولكن لابد من الاحتذاء به مهما كانت نسبة هذا الاحتذاء. الوالد سعيد أقعدته ظروف السنين بعد أدائه لواجب المجتمع والناس على خير وجه نسأل الله له الصحة وطولة العمر والوالد محمد أطال الله في عمره وغيره من أهل قطر ممن لايزال على قيد الحياة من ذلك الجيل العظيم يمثلون قيمة للقادمين وللقائمين من ابناء قطر على إختلاف مشاربهم.نسأل الله العلي القدير أن لايُخلي قطر من رجال المواجيب,الذين يبصرون الدنيا على حقيقتها ويرون في الانسان قيمة في حد ذاته ويضعون حياتهم بين حق ييسعون إليه وواجب يستلزم عليهم أداؤه على خير وجه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق