الأحد، 3 يناير 2016

الإرجاء : هل هو الحل للخروج من أزمتنا؟


هل نحتاج اليوم إلى فكرة"الإرجاء " الذي قال بها المرجئه للخروج من أزمة التكفير بالريموت كنترول أومن خلال القنوات الفضائيه حتى نتخلص من دائرة إنتاج الظواهر المرعبه إعتقادا وأفعالا ،لايتصور أحد وهو يشاهد القتل والنحر اليومي للإنسان رجلا كان أم إمرأه طفلا كان أو شيخا أننا نوع من البشر وأمة صاحبة كتاب جاء للإنسانيه لتنهل منه طريقها ومسلكها,والمعروف أنه لايمكن تكفير أي إنسان طالما يشهد بالشهادتين, هل نؤجل الحكم على الانسان وعقيدته إلى يوم القيامه, والمعروف بأن المرجئه فرقة ظهرت عندما إحتد الصراع حول مرتكب الكبيره أهو كافر أم لا؟, فرأى الخوارج بكفره , والمعتزله بأنه في منزلة بين المنزلتين, بينما قالت المرجئه برد أمره الى الله, بينما يرى اهل السنه والجماعه بنقص إيمانه وبأنه فاسق. يلتبس اليوم على الأمه أمر السياسه بالدين وأمر الدين بالسياسه , فيتحول الصراع السياسي إلى ديني مستخدما كل ترسانة عصر الخلاف السياسي الأول"الفتنه" من تكفير وإقصاء وإتهام بالمروق من الدين , ويظهر بلا مواربه سيطرت فكر الخوارج على باق فكر الفرق الاخرى بشكل طاغ إلا أنهم اليوم ليسوا بخوارج الأمس وإن كانوا يقومون بدور الخوارج لاسباب سياسيه منها تشويه صورة الاسلام السني . فكرة الإرجاء نفسها قد تكون حلا اليوم لعدم ترك السياسه واهدافها تعمل تشويها للدين وللعقيده ونقاءها, لست مع باقي معتقدات المرجئه, لكن فكرة الارجاء فيما يتعلق بالحكم على العقائد تبدو منطقيه وقرآنيه كذلك , تتهم داعش اليوم الانظمه العربيه بالكفر , ويتهم السنه داعش بأنها إمتداد لفكر الخوارج الذي حورب إسلاميا حتى عهد الدوله العباسيه , ويتهم الشيعه السنه بأنهم ليسوا على ىشىء ويجب تطهير الارض منهم ولو بعد حين , ويتهم السنه الشيعه بأنهم روافض وأهل بدع وضلاله , وتبدو الدوله العربيه ضائعه بين أودية ماض سحيق , قد تكون فكرة الإرجاء بديلا عن فكرة العلمانيه التى تثير الرعب في القلوب , فإذا كانت العلمانيه نتاج فكر الغرب وتربتها تختلف عن تربتنا , فإن فكرة الارجاء من صميم تاريخنا , فإرجاء الحكم قد يكون حلا اليوم بعدما أصبح البعض يريد الإتيان بالاخره قبل يومها , ويقيم يوم العدل قبل ميقاته, وبين جنبيه رغبة سياسيه وبرنامج خارجي ومال مدفوع

بالإرجاء نعيش دنيا البشر النسبيه،فيصبح ثمة مجالا ونطاقا لقبول الأختلاف ومكانا للمارسة السياسه ،وفصل وتأجيل الخلاف العقائدي الديني الى وقوفنا أمام الحكم العدلb>

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق