الاثنين، 14 مارس 2016

مقابلة أوباما ورد الفيصل



إطلعت على مقابلة الرئيس الامريكي أوباما مع مجلة أتلانتك , ورد الأمير تركي الفيصل على بعض ما جاء فيها وكذلك على بعض الانطباعات حولهما ومن أهمها تعليق الدكتور احمد التويجري على رد الأمير الفيصل , ولي هنا بعض الانطباعات أود لو أذكرها:
أولا:طفحت مقابلة الرئيس أوبا ما بكثير من النقاط , بحيت بدت وكأنها جرد حساب لإنطباعاته خلال فترة حكمة المنتهيه مع شهر نوفمبر القادم.
ثانيا: وجه الرئيس الامريكي انتقادا مباشرا وصريحا للسعودية ودول الخليج لرعايتها الارهاب, وأتهمها بأنها تريد أن تمتطي ظهر الولايات المتحده لتحارب الارهاب بديلا عنها.
ثالثا: تكلم كيف غير "الوهابيون" نمط التدين الاسلامي المتسامح في اندونيسيا الى نمط اسلامي راديكالي متطرف بنشرهم هذا الفكر هناك حيث عاش فترة من حياته
رابعا:قال انه إنخدع بالرئبيس التركي أردوغان حيث أنه كان يظن أنه يمثل جسرا بين الاسلام والعصر إلا أن ظنه خاب فيه بعد أن اثبت اردوغان أنه غير ذلك البته.
خامسا: وقع الرئيس الامريكي في تناقض حين أمتدح الرئيس الامريكي إيران بطريقة غير مباشره حين قال أن منفذي هجوم 11 سبتمبر لم يكن بينهم ايراني واحد في هجومه على الارهاب وتناسى وهو الرئيس الديمقراطي ماذا يعني الحكم الديني من إستبداد وإضطهاد مهما أظهر من صوره مخالفة لذلك.
سادسا: مقابلة الرئيس أوباما جاءت منسجمة تماما العقل السياسي الغربي الذي يضع المصلحة قبل كل شىء ومع الثقافة السياسيه الغربيه التي تدار من خلال احزاب لها تصورات وسياسيات في كل مرحلة ولاتتسم بالتالي بالديمومة والثبات وتعتمد على قوة الخصم في جعلها متوازنه ومحايدة ما أمكن., فهنا اوباما يتكلم عن نظرة ادارته الديمقراطية للأمور .
سابعا:في إعتقادي أن مقابلة الرئيس أوباما تصب في مصلحتنا بالرغم من لذاعتها وحدتها, لأنها تعري الفكر السياسي العربي أمام العالم وأمام نفسه ومجتمعه,وتخرجه من الثقافة الأبويه العموديه التي تعيشها هذه المجتمعات على جميع المستويات.
ثامنا:جاء رد الامير تركي الفيصل منطلقا من الحقل المعرفي السياسي العربي ,الذي يأخذ الامور بصوره فرديه شخصية "كالخلافات الشخصيه بين الرؤساء والأمراءوهو ما أورث علاقات الشعوب كثيرا من تبعاته وتقلباته ,مذكرا إياه بالعلاقات المتينه والطويله بين السعوديه وأمريكا,ومفسرا غضبه من وقوف السعوديه مع الشعب المصري ضد الاخوان تارة , ومن ضرب الملك عبدالله الطاولة أمامه قائلا" ياسيادة الرئيس ليس هناك خطوط حمراء بعد اليوم".إنطلق الفيصل من خصوصية عربيه في تفسيره لرؤية مؤسسه أو إدارة مؤسسيه حيث الرئيس الامريكي يرأس نظاما مؤسسيا وينفذ ما يتوصل له هذا النظام أو الادارة من قناعات., في حين إمتدح الرئيس بوش الاب حين تطابقت رؤية ومصلحة إدارته مع مصلحة الحقل السياسي المعرفي العربي في الحفاظ على النظام القائم, متجاوزا بوش الأبن ومدى تضارب دور إدارته وأثر ذلك على المنطقه, وهو في نظري أشد كفرا ونفاقا من الرئيس أوباما.
تاسعا: تطرق الدكتور أحمد التويجري الى نقطة هامة في رده على رد الفيصل حين ذكر ان العالم يحترم القوي وايران في طور القوة ونحن في طور الضعف, بودي لو أضاف ردودا لإتهام الرئيس للسعوديه ولمصر بأن نصف شعبهما ضدهما.
عاشرا: في إعتقادي أننا بصدد مواجهة بين نظامين معرفيين , مختلفين تماما, حيث ينظر النظام المعرفي الغربي للمنطقة لحقول من الثروة وخيوط من الذهب , وننظر نحن إليه كحامي دائم ومضمون لاستمرار نظامنا المعرفي المتهالك إبتداء من السياسة الى الاقتصاد .لذلك سيستمر الضغط من جميع الأوجه وما قاله أوباوما سوى مقدمة لتبدلات وتغيرات قادمة بلاشك أما أن نمتلك الإرادة وتعود الشعوب الى الواجهه , وأما أن نتحول سوقا للصادرات ومسرحا لإستكمال الصراع الديني حتى توقيع معاهدة "وستفاليا" جديده بين انصار الحسين , وجيش يزيد إذا أمكن ذلك قبل قيام الساعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق