الثلاثاء، 11 يوليو 2017

"جدارية " تميم والدولة الرابعة




هل تتمخض الأزمة الخليجية التي نعيشها اليوم عن ولادة الدولة االرابعة في قطر, بعد الدولة الاولى التي إنتهت  مع بداية عصر الشيخ خليفة الامير الاب رحمة الله والثانية  مع بداية الاستقلال ,وتأسيس الدولة العصرية في عهده ,  والدولة الثالثة التي إنتهت مع تنازل سمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة حفظه الله التي  مرت بها الدولة بوفرة إستثمارية واقتصادية هائلة؟  فإن الدولة الرابعة  في قطر هي مع بداية عهد الشيخ تميم حفظة الله ,لكن هناك من يقول أن الشيخ تميم تولى  إمارة الدولة منذ  أربع سنوات خلت هذا صحيح , لكن كشفت الازمة الحالية بما لايدع مجالا للشك أن مبايعته الحقيقية  والتاريخية والتفويض الذي لم يتحصل عليه  أي حاكم قطري من قبل بدأ  مع بداية هذة الأزمة الظالمة التي إستهدفت الشعب القطري بكل أطيافه. فإن كانت الدولة الاولى الى مشارف الاستقلال  دولة  إعداد  وتجهيز لدخول العصر فإن الدولة الثانية في عهد الشيخ خليفة  دولة  بناء وتأسيس ,بينما الدولة الثالثة في عهد الامير الوالد  دولة وصل أسم قطر في عهدها الى كل مشارف الارض كلاعب اقتصادي وتنموي هام ,فإن الدولة الرابعة  تواجه تحديا وجوديا ظالما  لم تعهده المنطقة من قبل , تواجه حصارا شرسا من أخوة أعداء يريدون  القضاء على طموحها واستقلالها  والنيل من إرادتها , هذا ما يجعل من الشيخ تميم رمزا لم يسبق أن تعلقت  قلوب الشعب  بمثل هذا الاصرار  بأحد من  قبله  , "جدارية" تميم التي تنتشر إنتشار النار في الهشيم  والذي يتدافع الجميع  كبيرا وصغيرا  مسؤولا أو سائلا للتوقيع عليها  بشغف  وكأنه يريد أن يقول  هذا ليس مجرد توقيع أنه  التزام وعهد مني بالولاء في الوقوف مع الامير حتى تنقشع الظلمة  ويزول الابتلاء عن قطر وأميرها وشعبها, "جدارية" تميم المجد  تعدت حدود قطر الى الاقليم والى عرب الخارج في كل مكان في اوروبا وأمريكا وآسيا , عهد جديد يَطلُ , إنها البداية الفعلية للدولة الرابعة ,التي أرجو أن تكون متميزه عما سبقها بحكم  تراكم الخبرة والاستفادة  من التجربة, إنها البداية الحقيقة لعصر تميم المجد , شباب يتولى زمام الامور اعلاميا وصحفيا  وتلفزيونيا , أبناء قطر الاوفياء  ينضوون تحت العلم , علم الوطن ,  أصبحت صفة القطري هي العائلة , وأصبح الوطن هو الطائفة, وأصبح تميم هو المجد , أدعو الى إقامة "جدارية"  تميم المجد بصورة دائمة كنصب تذكاري حتى بعد إنتهاء الازمة, دليلا على صمود الشعب القطري وإيمانه بقائدة  في هذة الحرب , نعم حرب من الكراهية لم يسبق لها مثيل , حرب الكراهيات أقسى وأشد تنكيلا من حرب المدافع والبنادق , "جدارية" تميم أصبحت تمثل الإرادة , إرادة الشعب القطري التي تجلت بشكل لم يحدث من قبل على مر تاريخة, غصرار وتلاحم  ووفاء , أرجو أن تحتفظوا بذلك في الذاكرة  لهذا الشعب الوفي , رأيتم يلتصقون بالجدارية وكأنهم يقبلونها وليس  المطلوبالتوقيع عليها فقط, رأيتم  لايريدون مغادرة المكان وكأنهم يعيشون فرحا  لايريدونه أن ينتهي , عجيب أمر الارادة عندما تتجلى , عجيب  أمر الوفاء عندما  يعبر عن ذاته , عجيب أمر الحصار عندما يصبح  يوما للولاء والاخلاص لقطر وشيخها تميم. عجيب حينما يختزل الحب الوطن فيصبح  رمزا في "جدارية"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق