الخميس، 28 أبريل 2011

الخطاب الرسمى الاسلامى"ماقبل" و"مابعد"



تابعت ندوة "مستقبل الأمه الإسلاميه فى ظل التطورات الراهنه" التى عقدها الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى الدوحه, والكلمات التى قيلت فيه من مجموعه من العلماء الافاضل على رأسهم الشيخ القرضاوى والشيخ الغنوشى رئيس  حركة النهضه  الاسلاميه  فى تونس  , ولدى بعض الملاحظات أود لو ألخصها فى التالى:
أولا: لايزال الخطاب الدينى الرسمى  خطابا "مابعديا" أى بعد إنقضاء الحدث, وقوته تستمد من كونه كذلك وتفاصيله الكثيره  ووضوحه تأتى فى مرحلة مابعد الحدث أو سقوط الديكتاتور.

ثانيا: فى مرحلة"الماقبل" هو وسطى إلى درجة يمكن معها وبسهوله تجييره لصالح السلطه, فنسمع عن نصائح عامه وإرشادات  غير محدده فى هذه المرحله , وهى مرحله تختلف عن مرحلة المابعد التى تعتمد التخصيص بالاسم  والتحديد بالوصف.

ثالثا:وصفه بالعموميه فى مرحلة الماقبل" ليست دعوه لإنتهاج التطرف  ولكن الدعوه إلى إتخاذ مواقف واضحه ومسافه واحده من الجميع.
رابعا: وضع الخطاب الاسلامى بهذه الصوره وإختلاف منطوقه فى مرحلتى "الماقبل" والمابعد" يرسل بإيحاءات أن عالمنا العربي  يعيش منقسما بين جزء ديكتاتورى وآخر ديمقراطى , وهذا غير صحيح البته وبحسب تصنيف الاجهزه العالميه نحن جميعا نعيش وسط حزام ديكتاتورى واحد متماثل  الى حد كبير.
  خامسا: التركيز على نقد توريث الجمهوريات بشده"القرضاوى"  , والتبرير الى حد ما لمجتمعات القبيله فى ذلك, تركيز موجه وهو" مابعدى" بإمتياز  لأن الساقطون الأوائل هم رؤساء جمهوريات , وهى بالتالى تهمه عرضيه , بينما الجوهر واحد, حيث لايبرر الدين  ولاالحياه الدستوريه المعاصره التوريث بأى شكل وتحت أى مسمى كان.

سادسا:الحديث عن صحوه إسلاميه"الغنوشى" الآن غير دقيق وهو مالم تثبته الثورات القائمه حاليا وكان الاجدر به الحديث عن صحوه "وطنيه" ويدخل هذا فى خانة الصراع على مكتسبات الثورات التى جرى الحديث عنها مطولا.
سابعا: هناك نقد لإطلاق الفتاوى فى هذه المرحله قال به شيخ فاضل سودانى , نوافقه تماما عليه.
 سابعا: لايزال الخطاب الرسمى الاسلامى لايستطيع  أن يتحول الى خطاب مدنى  بشكل أكبر كونه لايزال على مسافه قريبه من السلطه  وخاصة فيما يتعلق برموزه الكبيره ذات التأثير فهى تعيش حاله من الاستقطاب فبالتالى هى ترى الأمور وتحكم عليها لاحقا  وتنتظر تَحَرُك الاوضاع  لتحددها     وتقصفها  لاحقا,أما فى وقتها الراهن فتكتفى بالاشارات والنصائح والوصايا الاسلاميه العامه والشموليه , التى  تتفق  تماما مع المثل الخليجى  حيث تتم اللقاءات وتتهيأ الاجواء والقائل بأن"حًشر  مع الناس عيد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق