الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016

متى تقول "قطر لبيه" لفئة من ابنائها؟


  لست وزيرا للداخلية  ولا أُملي على الحكومة ما يجب أن تفعله , ولا أضع جدول أعمال  لأي لجنة من لجانها ,لكنني أكتب من منطلق  إنساني بحت  وصل بي إلى حدوده القصوى ليلة الاحتفال المفترض  بعيدنا  الوطني  هذا العام الذي إتخذ شكلا وأبعادا إنسانية يسجلها التاريخ  لأمير قطر ولدولة قطر في وقفتها المشرفة  تحت شعار "حلب  لبيه" . كانت تلك الليلة ليلة رائعة بكل المقاييس  لانها تعالت  فيها قطر إلى فضاء الانسانية الرحب , إلى فضاء العطاء والتسابق لفعل الخير, الملاحظة التي تهمني هي أن لو احدا غير الدكتور عبدالرحمن الحرمي وزميله عقيل الجناحي  لما ارتفع مستوى التفاعل  الوجداني  والعاطفي إلى ما وصل إليه, إمتزج   الدكتور عبدالرحمن الحرمي بالموقف حتى أصبح هو الموقف ذاته, عاش الوقفة القطرية بكل تفاصيلها  حتى اصبح جزءا لايتجزأ منها , عاش البذل والعطاء الذي عُرف عن أهل قطر كنبات لايخرج إلا من تربة قطر وبيئتها, هذا التلقائية المباشرة  التي تتعالى  على الشكوى  وتعيش الموقف إنسانيا بعيد عن الرسميات  وملف الجنسيات لاتخرج إلا من مواطن أحب هذه الارض وألتصق بها ,هناك من يُمنح الجنسيه , وهناك من تمنحة الجنسية ذاتها  لأنه عاشها حالة إنسانية قبل أن يعيشها حالة رسمية قانونية, ومثل  عبدالرحمن وعقيل كثيرون ممن ولد وترعرع وعاش في قطر محبا لها  مخلصا لقيادتها   لكن لاصوت لهم  ولايستطيعون إيصال شكواهم  للمسؤولين , يعيشون التناقض  والانقسام الداخلي بين مشاعرهم واحاسيسهم ووضعهم القانوني المحرج لهم ولعوائلهم وأبناءهم ,هذه الفئة الصادقة التي تعيش على هامش الوطن  لابد لها من وقفة  مع ضمير المجتمع, وإرادة المسؤوليين  , لم أرى صدقا كصدق الدكتور الحرمي وعقيل الجناحي  الذي تجلى بوضوح تلك الليلة , تعودنا أن نستجلب المذيعين المشهورين من الخارج لاحياء المناسبات الهامة فإذا بهم أصوات تخرج من الأفواه ولاتصل إلى القلوب  رغم تكلفة الاستضافه إلا أن المشاعر الصادقه تولد ولا تتصنع , هذه الليلة احياها  أبناء قطر  الذين في  يسكنون الظل  فكانوا عنوانا للصدق  وللأمانة وللإخلاص فوصلت الرسالة الى قلب المجتمع ووجدانه , هم قالوا "قطر لبيه" قبل أن ينطقوا  بشعار الحملة "حلب لبيه" ,  قالوا قطر لبيه " قبل أن يأتي الربيع العربي بإفرازاته وتقيحاته ,   قالوا "قطر لبيه"  عبر السنين منذ ولادتهم وإخلاصهم  رغم قصور موقفهم القانوني وظلم المجتمع  , قالوها بصمت  وإخلاص  وأحيانا بألم وشعور بالإحراج ,حيث ما يشعرون به  من حب تجاه الارض والوطن لا يواجة بالتقدير  المستحق , يبقى أن نشعر  بالتقصير تجاههم  فضمير الانسانية معهم  واصالة المجتمع  وجنسيته في وجدانهم  لأنها إنتماء وشعور بالولاء تلقائي  لاتزيده الوثيقة إلا تأكيدا  في حين أنها عجزت أن تقيمه في  وجدان الكثيرين ممن  قالوا قطر  ولكن "لبيه" إختفت  أو توارت  في مكان ما آخر.

هناك 7 تعليقات:

  1. وماذا عن قبيله الغفران . يكفي نفاق يكفي كذب

    ردحذف
  2. المذيعين هذي شغلهم ماله علاقه الجواز في الموضوع في ناس في مناصب تدخل للدوله ملايين ستاهلون اكثر منهم وللعلم سالت ناس في التلفزيون قالي ان عندهم جوازات

    ردحذف
  3. جزاك الله خير استاذنا الكبير

    تاكد ان الكلمة الصادقة والموقف النبيل تجد من يتحسس منهما

    ردحذف
  4. qtr-jbr@hotmail.com جزاك الله خير الجزاء ياولد الخاطر كلام طيب مايخرج الا من طيب بكل امانة يستاهلون كل خير المذكورين والله يجازيهم كل خير ومحبين واستحقوا محبة ناس لهم

    ردحذف
  5. أصيل يالولد محمد الخاطر صادق في كل كلمه قلتها

    قمة القهر والله يفرجها عليهم وعلى من شاكلتهم

    ردحذف
  6. أصيل يالولد محمد الخاطر صادق في كل كلمه قلتها

    قمة القهر والله يفرجها عليهم وعلى من شاكلتهم

    ردحذف