الثلاثاء، 24 أبريل 2018

يوسف بن علي.....قيم المجلس القطري في رحاب االسفارة


 

جائني مهرولاً ومتسائلاً: ماذا يقرب لك سفير قطر في لندن؟

قلت له: إبن عمي

أكمل قائلاً هذا الشاب فخر لكل أهل  قطر, خُلق وكرم  وسعة بال  وإبتسامة., فيه تأني الكبار  وتأمل المسن ,وعقلية الشيخ المجرب ,قلت له :ربما هذة صفات أهل قطر عامة . قال : نعم , لكن يوسف من الجيل الجديد الذي  كنت اعتقد أنه فقد الكثير  من صفات الجيل القديم , أجبته : لكن هناك من كانت حياتة وتربيته صلة بين الماضي والحاضر  , الاخ يوسف بن علي بن يوسف الخاطر من أولئك الذين كانت حياتهم صلة وصل بين الماضي والحاضر,هو خلاصة لعلاقة الاباء بالابناء التي أثشتهر بها أهل قطر من خلال مرافقة الابن لأبية ومن خلال  القيام بواجبات المجلس الذي هو مدرسة حقيقية تربط الماضي بالحاضر  قيماً وأخلاقاً فإن صقلت مثل هذة التجربة بالدراسة  أيعنت تجربة تختزل الزمن   وتدمج تجربة الاباء بطموح الابناء, لذلك ليس غريباً  على الاخ يوسف أن يستوعب المنصب ولايترك المنصب يستوعبه , كان سهلاً عليه أن يوفق بين متغيرات اليوم وقيم الماضي, تربى في كنف الوالد علي بن يوسف الخاطر رحمة الله أحد رجالات الوكرة وقطر البارزين , الذي كنت أستشعر  الماضي والحاضر  متجاورين في ذهنه حينما كنت أستمع إلية , لم يكن الماضي حائلاً بينه وبين إتخاذ الموقف الذي يراه  ويعتقد به في الحاضر فهو بحق كان رجل "موقف",بالاضافة الى ماتلقاه الاخ يوسف من تعليم عالي بحصولة على درجة الماجستير وعمله في وزارة التربية واستلامه لحقيبة اليونسكو قبل انتقاله لوزارة الخارجية ليصبح سفيراً يفتتح أول سفارة لدولة قطر في استراليا, أنا هنا لست أكتب عنه بصفة القرابة , فكل أهل قطر أقاربي وسبق أن كتبت عن العديد والعديد من أهل قطر  حتى اولئك الذين لم يتبؤوا  أياً من المناصب الحكومية,أنا دائما أحاول أن أرصد ظاهرة من خلال الشخوص التي أكتب عنها , إعجابك به ياصديق لأنك رأيت الماضي والحاضر فيه  رغم صغر سنه , وهناك الكثير من أمثاله من أهل قطر  ممن تخرجوا من  تربية المجلس أولاً, لذلك  لايمثل لهم المنصب  إغراءً يُذكر ولا يفقدهم توازنهم  وثقتهم بأنفسهم  لأن الثقة تربية  وليست جرعة  تتناولها مع المنصب  لتختفي بعده , لعلك  تجربتك ياصديقي أوقعتك مع  من كان يعيش فصلاً بين ماضيه وحاضره , فرايت فيه غروراً زائفاً وتعالياً ناقصاً  وثقة تتمايل وتهتز لأنها لاترتكز على أساس متين,  شعرت بعد أن أتممت حديثي مع صديقي أنه مال إلى الهدوء وأدرك أن ماكان يعتبره قاعدة ليس سوى إستثناء نرجوا للأخ يوسف ولأمثاله من شباب قطر الواعد مزيداً من التقدم في خدمة بلدنا العزيز وأميرها تميم المجد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق