الجمعة، 27 أبريل 2018

معهد الدوحة للدراسات الاجتماعية



معهد الدوحة للدراسات العليا،يهدف الى إعداد باحث عربي متمكن في مجال العلوم الاجتماعية،فكرته جيدة أدواتة عربية،موقعه في قطر حيث الاعتقاد بأنها اكثر البيئات العربية حيادية لإقامة مركز بحوث اجتماعية بعيداً عن الايديولوجيات وتدخلها في مثل هذه المشاريع ,في اعتقادي ان فرصة نجاحه عربياً أضعاف فرصته نجاحه محلياً،وكلا الفرصتين تعتمدان على اقتناع السلطة العربية باهمية البحث الاجتماعي للمنطقة بدلاً من التركيز على دراسة أبحاث الآخرين ونظرياتهم الاجتماعية في دراسة مجتمعاتهم ,ذكر لي احد المسؤولين ان اقبال الشباب القطري يتركز بصوره اكثر على برامج الادارة التي يوفرها المعهد ولا يلتحق ببرامج البحث الا قلة تُعد على الاصابع،وهذا في اعتقادي يتفق ومتطلبات سوق العمل من هنا يأتي أهمية دور الدولة في أنجاح هذا المعهد محلياً الذي يضم خيرة باحثي العلوم الاجتماعية في العالم العربي  ،من خلال اعتماد البحث الاجتماعي كميزة تبحث عنها الدولة وليس فائض يجري تصريفه في دهاليز الوزارات المختلفة القائمة حالياً ,مضى وقت طويل والانظمة العربية لا تحبذ البحث الاجتماعي وتعمل على تحويل الباحث الى موظف بعد التحاقه بسوق العمل وإطفاء شعلة البحث والسؤأل فيه, وهو مسلك سلكته جميع الأنظمة الشموليه في العالم كله  . اعتقد ان من الأهمية بمكان ان تعمل الدولة على إنجاحه بشكل يستفيد منه مجتمعنا القطري والخليجي والعربي كذلك "،حيث يتمتع المعهد بحرية بحث أكاديمية واسعة لاتتوفر لأي مركز عربي اخر،"  وذلك عن طريق فتح المجال لمخرجاته ليصبحوا عنصر جذب لشباب المجتمع للانخراط في مجال البحث الاجتماعي , الذي اعرفه أن القيادة حريصة على توفير بيئة بحث حيادية لانتاج  قيمة مضافة إجتماعية لهذة المجتمعات لتشخيص مشاكلها والظواهر الاجتماعية التي  تظهر وتختفي دونما معرفة اسبابها ومسبابتها بشكل  يحعل المنطقة تتجاوز ماضيها الى مستقبلها ,
 
نحن بحاجة الى علم الاجتماع والفلسفة, الْيَوْمَ اكثر من اَي موضوع اخر،الظواهر الاجتماعية التي تحفل بها حياتنا المعاصرة فقط منذ احداث الربيع العربي حتى أزمة الخليج ،تقتضي قيام بحث اجتماعي من جميع تخصصات العلوم الاجتماعية،حول ماهيتها وكيف وجد الانسان العربي نفسه يعيس الازمنة كلها دفعة واحدة بلا  دليل ولامرشد ولا حتى نور في آخر النفق ,نحتاج الى خلدونية جديدة،تفسر لنا ما جرى ومايجري علمياً  ولانعيش عالة على دراسة مجتمعات الآخرين  وتبني مشاكلهم  وحلولهم لنظفر في النهاية بخفي حُنين .  
 

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق