الاثنين، 4 يونيو 2018

"سنة أولى حصار""حافظوا على الانجاز



أدعو الى التحرك سريعاً للإعلان من مبادرات حقيقية لاطلاق وتسهيل قيام مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني , فالانجاز الذي تحقق في عام الحصار الذي يكتمل الآن , لابد له أن يتطور  وأن يحافظ عليه كإنجاز , لن نستطيع المحافظة على الانجاز الذي تحقق خلال عامنا المنصرم اليوم ألا من خلال  ملْ المجال االعام  داخل المجتمع  وإلا سوف يتبدد الانجاز ويتجه بعد فترة نحو  المرجعيات الاولى  مالم يجد مرجعيات وسطى هي في الحقيقية لبنات المجتمع المدني , ولقد لاحظنا ذلك يحدث اليوم , حيث بدا الانصهار الوطني  يتجه نحو مرجعية القبيلة  أو العائلة , وسائل الاتصال المجتمعي  كشف ذلك بوضوح لمن يتابع, وبدأت حتى الصحافة  تنزعج من النقد  ولقد لاحظنا بعض التغريدات من أصحاب القلم الصحفي الذين هم من المفترض أن يكونوا قادة الرأي العام , رأينا منهم نوعاً  من الوصاية واستخدام الفاظ لاتليق بالمهنة  ومحاولة تمركز نحو الذات الفردية أو الجمعية الاوليه داخل المجتمع , كل المنجزات التي أعلنت عنها دراسة المسح الاجتماعي للآثار الحصار التي قامت بها الجامعة, معرضة للذهاب هباءً مالم  نترك للمجتمع المدني أن يقيم مرجعيات وسطى ,حتى الوعي السياسي الذي حققه الحصار لن يستمر كذلك طويلاً دون مرجعيات وسطى  تسبق قيام سياسة بالمفهوم العام , وسيعود الى خيمة القبيلة أو الطائفة أو العائلة  مع تراجع  آثار الحصار ,أشراك نشطاء وسائل الاتصال الاجتماعي  شىء جميل لكن أن يقوموا بإحتلال الفضاء العام  بدلاً عن مكونات المجتمع المدني من نقابات للصحفيين والفنانين والقانونيين سواءً في  مساءلة الحكومة متمثلة في الوزرات ,أو في العمل وسطاء بينها وبين المجتمع   ,   نقطة ضعف يعاني منها المجتمع , فالانتماء الى جماعة وسطى  , يعني تجاوز المرجعيات الاولية والفردية المعرضة للابتزاز  او للإنجاذب والارتقاء  بأسلوب التعامل في المجتمع  وكذلك بُعد عن  حديةَ المرجعيات الاولى , فالجماعات الوسطى جماعات ثقافية أرقى من الجماعات الاولية العرقية  او التي تقوم على النسب والدم الواحد, ولاتنفصل أهمية المجتمع المدني عن أهمية  المجلس النيابي , فهو بالاحرى مؤسسة مدنية من مؤسسات المجتمع المدني السياسي . ماأود الاشارة إليه وهي نصيحتي بإختصار : لاتتركوا الفضاء العام خالياً بعد هذا العام التاريخي الذي تحققت في إرادة وطنية كأن لم يحدث من قبل  دونما ملئه  بإرهاصات مجتمع مدني  وإلا ستملؤه القبيلة أو الطائفة أو فصيلاً من هذا وذاك    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق