الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

هل تجدد روح المبنى الوعي بالمعنى؟

جلست مبهوراً امام قاعة مجلس الشورى الجديدة التي اسميت باسم سمو الامير الشيخ تميم، انا من المؤمنين بان للمكان روح كما ان للزمان ذاكرة، راودتني افكار كثيرة وانا الناظر اليها من خلال التلفاز فكيف بمن يجلس ويعيش بين جنابتها، سينطق حتى الحجر لو مسها او لا مسها، عصر جديد بلاشك يدخل مجلس الشورى مع هذة القاعة، انا من المؤمنين كذلك بان المكان يعكس صور الواقع وما يعتمل فيه من حرية ، كان اصحاب كهف افلاطون يرون ما يحدث في الخارج من خلال الخيالات التي تنعكس على جدار كهفهم، وحين ما خرج احدهم خارج الكهف وجد ان ماكانوا يرونه ليس سوى انعكاس وليس الواقع ، المبنى الحالي بقاعته الجميلة الواسعة تعطي معنىً آخر متوقعاً لمجلس الشورى وانتشاراً أشمل لتواجده في المجتمع غداً سيكون مفتوحاً لمن يريد ان يحضر نقاشاته لايمكن تصور قاعه بهذه الضخامة والروعة يعيشها الاعضاء بعيداً عن حركة المجتمع ونبض شارعه ، اصبح الاعضاء الان يعيشون في الخارج في وسط المجتمع. بشخصياتهم لا كما كانت خيالاتهم تنعكس كظلال على جدار المجتمع سابقاًاو من خلال وسائل الاتصال المجتمعي ،فرصة للخروج الى المجتمع ومشاركته وتلمس مشاكله لن يسمح لكم هذا المكان ولا هذة القاعة التي تزينت بأسم سمو الامير المفدى التقوقع مرة اخرى حيث الحقيقة لا ندركها ولا نعيشها بل ندرك ظلالها ونعيش خيالها، إذاً لن يكون المجتمع من الان فصاعداً خيالاً ينعكس ظلاله على جدار المجلس ، بل سيصبح المجتمع واقعاً يعيشه اعضاء المجلس، كلنا طموح وامل واستبشار في ان هذة القاعة الجديدة ستحمل افكاراً جديدة ورؤى جديدة، فالانسان يجدده المكان، كما يحركه الزمان وهو بين الزمان والمكان روح تتقلب وقلب يتعلق فلنكن جميعاً لقطر قلباً وروحاً وفقكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق