الأحد، 23 أكتوبر 2022

نهاية عصر الشهادة

اعتقد انه بات من الضروري ، على المنهج التعليمي الذي تقوده الدولة وغيرها من مؤسسات التعليم الاخرى ان يتغير بشكل يسمح للعصر ان يمر من خلاله،تعظيم دور الشهادات في عصر اصبح للتجربة والمهنية والتمرس الدور الحاسم ، تعاظم دور من يحمل الشهادات أودى بالكفاءة، لسهولة الحصول عليها وتزييفها، كل فرد من المجتمع على الاقل يعرف شخصاً يحمل شهادة مزورة ويعتلي بها المناصب اغتصاباً على حساب المجتمع، حتى ان هناك اطباء يتم اكتشاف تزويرهم لشهاداتهم وهو يمارسون اعظم المهن انسانية في كثير من دول العالم الثالث فما بالك بالشهادات الاخرى والعدد يتزايد ، نظام التعليم السابق كان نظام شهادات ، نظام شمولي ظالم للمواهب والكفاءات، خليط عجيب من المواد يُخرج طالب يعرف كل شى ولا يجيد اي شى مما تعلمه. لم يعد العالم اليوم يعتمد على المدرسة التقليدية ، ولا على اساليب التعليم التقليدية، بل ان هناك اتجاهاً لانهاء دور الجامعات بشكلها الحالي، ثورة المعلومات والاتصالات ، انتجت جامعات من نوعاً اخر ومثقف من نوعاً اخر كذلك ، التاريخ يعيد تشكل نفسه من خلال دورة تاريخية جديدة، علينا الاندماج فيها واعادة التفكير في مناهجنا التعليمية التي تعطى الاولية للشهادة بعد ان ولجت عصر الابتذال،أجزم أن عدد حملة الدكتوراة في مجتمعاتنا العرب اكثر من عدد حامليها في اليابان او فلندا او السويد،لكننا نزداد بكثرتهم تخلفاً بينما تزداد تلك الدول بقلتهم تقدماً. انها اشكالية وعي في المعنى اولاً وثروات تهدر في المبنى ثانياً ايها السادة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق