الأحد، 23 يونيو 2024
الهُوية الوطنية القطرية"ثانياً"
علينا أولاً حينما نتناول موضوع الهُوية , الاجابة على هذا السؤال
هل الهوية جواب لسِؤال ما؟ أم جواب لسؤال من؟إذا كانت جواباً لسؤال ما فهي بالتالي شيئاً ثابتاً لايتغير , كهذا الكرسي أو تلك الطاولة سيظل طول عمره كرسياً وتظل طاولة. هل الذات الانسانية تحتمل ذلك ام انها شيئاً متغيراَ باستمرار بل انه اصبحت لديهم قدرة في تغيير حتى الهوية الجينية للأفراد مع زيوغ العلم وسقوط الاخلاق. إذن الهوية جواب لسؤال من؟
فسؤال الهوية الوطنية القطرية جوابه من هو القطري؟ واذا استخدمنا سؤال من فأننا نفتح مجال السرد والذات المستمرة في التغيير وتراكم الخبرات حتى يومنا هذا , فالقطري هو ذاك التراكم الذي احتوى تاريخ بناء المجتمع والدولة فيما بعد بداية من مرحلة الشيخ المؤسس ومن تلاه من حكام الكرام هذةه الدولة الفتية حتى يومنا هذا , بالاضافةالى كل انجاز مادي ومعنوي تحقق في عصرنا الحديث بجهود الجميع بمن فيهم الذين التحقوا او لحقوا بركب هذا الوطن واصبحوا من ابناءه فالهوية الوطنية القطرية هي تاريخ الكرم والشجاعة والايثار ومساعدة الجار هي تاريخ تحدي الصعاب واقامة مشاريع المستحيل هي تاريخ ملحمة كأس العالم الاول الذي كسر احتكار القلة , هي تاريخ أفضل من ينظم مؤتمرات ويعقد اتفافيات صلح وهدنة ووساطة في عصرنا الحديث , كل هذا تحتويه الهوية الوطنية القطريه حين تكون جواباً لسؤال من؟ ولذلك كله أدعوا باستمرار للخروج من مجال الهوية الضيقة التي توضع في مقابل الحقيقة , فالهوية معركة يعيشها الانسان للبحث والتنقيب والابداع لا لجعلها موضوعاً لصراع الذات مع ذاتها او مع الآخر فتقع في مستنقع الهيمنة للغير دون أن تشعر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق