الأحد، 23 يونيو 2024

"الهوية" أم الهيمنة المفروضة |أولاً"

في إعتقادي أننا كأمة وكأفراد تعرضنا بعد خروج الاستعمار الغربي الى وعي زائف ولَد لدينا أولويات زائفة ووجه الجهد الكلي للأمة نحو اتجاهات مفروضة عليه والى أولويات مغلوطة تدور جميعها حول " قضية" الهوية" وأصبحت جميع معاركنا ردود افعال واثبات وجود لاأكثر واودع الاستعمار الطويل لاراضينا هيمنة روحية غربية من نوع اخر قلبت سلم الاوليات لامة قد تحررت للتوء من الالتحاق بركب الابداع الى النبش في التراث لاثبات هويتها المتسربة ومضى قطار العمر بها في معارك وهمية بين ذاتها وذواتها واصبحنا أمة بلا إبداع وبلا انتاج يشير الدكتور فتحي المسكيني حول هذا الموضوع قائلاً "جعلتنا هذه الهيمنة الغربية نحبس عقولنا ونصوصنا في دور الآخر المجروح وليس في دور الذات المبدعة لمشروعها الخاص فتحول الفلاسفة والمفكرين الى شراح للتراث ومؤولين له. في تقديري إستأنفت الدولة العربية الحديثة هذا الدور او هذه الهيمنة الغربية التي ولدها الاستعمار وهذة الأولوية المغلوطة في مجتمعاتها فأصبح الفرد فيها بالتالي يبحث عن هويته باستمرار ووقع تحت معاناة فرضت عليه فرضاً فماتت روح الابداع والتميز لديه طالما أن التوجه باستمرار عمودي وليس أفقي بإتجاه المجتمع ورقيَه, وأصبح البحث باستمرار عن وصفة دائمة ومستمرة ونهائية لماهية متغيره ومتحولة وهي الذات الانسانية, وضعنا الاستعمار بعد خروجه أمام أزمة اختلقها هو وغرسها في أذهاننا وهي قضية " الهوية وأوهمنا أو توهمنا أن شرط الدولة إقامة الهوية وحراستها والانكفاء عليها واصبحت ديدن ثقافتنا ولؤلؤة تراثنا دون ابداع أو رؤية للمستقبل الآتي بإستمرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق