الاثنين، 11 أكتوبر 2010

الكتابه فى مجتمع بلا قضيه

الكتابه....... فى مجتمع بلا قضيه
 افضل تعريف قرأته لمفهوم القضيه العام هى انها مجموعة من العوامل والاسباب التى تمثل  اتجاها عاما تفرضه افكار ونظريات معينه تمثل حجر الاساس والدوافع التى تضمن انتشارها وذيوعها, وعبر التاريخ رافقت  القضيه وجود الانسان وكانت اول  قضيه قاتل الانسان من اجلها هى البقاء والتفوق على سائر المخلوقات ثم انتقل الى مرحلة اخرى عبر الزمن  ليفجر  كثير من الصراعات مع بنى جنسه بعد تفوقه على سائر المخلوقات. للفرد قضيه كما للمجموع قضيه فى حين ان تبلور قضيه للمجتمع ككل هى بدايه  الطريق الصحيح نحو الانجاز . لماذا كل هذا التركيز على مفهوم القضيه,  لانها ببساطه عندما تتبلور فى ذهن المجتمع  تجعل من جميع  الياته تعمل فى الاتجاه الصحيح وبالفائده المرجوه هنا يجب ان  احذر  ان مفهوم القضيه لايعنى الرأى الواحد والفكر الواحد هى بالضروره   تقوم  على التعدد فى الرأى والمعالجه ولكنها ترتكز على على الاتفاق فى التوجه والهدف.  انت تكون للمجتمع قضيه  امر هام  يتفق على  اهميتها الجميع  عند ئذ يصبح لجميع مفاصل المجتمع ومؤسساته دور هام ومثمر. نتسائل لم  يزداد عدد الكتاب ويقل مردود الكتابه؟ الاجابه لعدم وجود قضيه  فى المجتمع موضوع الكتابه, هناك مشاكل  ومصاعب تحتاج الى حلول  ولكن  تفتقد الاتجاه التى يحولها الى قضايا بالمفهوم السابق, عدم وجود قضيه يعنى  عدم وجود رأى عام وانما اراء فرديه واجتهادات شخصيه . الصحافه كذلك  لاتكتمل من دون ان تحمل قضيه   تقوم على اساسها الصحيفه واتجاه  تمثله. مجتمع  لايحتكم الى القانون مجتمع بلا قضيه , مجتمع  ينمى  ويزكى  الولاءات الاولى مجتمع بلا قضيه, مجتمع  لايشارك  فى تقرير مصيره مجتمع بلاقضيه, مجتمع  يقتل الاتجاهات والاراء وحريه التعبير عنها مجتمع بلا قضيه , مجتمع  يحارب الكفاءات مجتمع بلا قضيه, مجتمع يعيشه يومه على حساب غده مجتمع بلا قضيه, مجتمع  يقوم على الشكل  لاالجوهر مجتمع بلا قضيه, مجتمع يمايز بين افراده تبعا للعرق والدين مجتمع بلا قضيه , مجتمع يدوس على ماضيه مجتمع بلا قضيه , مجتمع  تنفصل قمته عن قاعدته مجتمع بلا قضيه , مجتمع يجعل من الرقابه  والتحكم اساسا فى قيامه واستمرار سلطته مجتمع بلا قضيه, مجتمع يخاف من افراده  لاعليهم   , مجتمع بلا قضيه, مجتمعاتنا العربيه كلها سواء وجميعها تفتقد القضيه المحوريه   بل تحولت الى قضايا  ومن ثم تتصارعت فيما بينها . تبنى قضيه  لاى مجتمع ليس بالامر السهل  عندما كان الاستقلال قضيه استقلت دولنا العربيه الواحده تلو الاخرى واثمرت الكتابه  والشعر والادب , عندما كانت الحرب قضيه حارب العرب وانتصروا  فى 6 اكتوبر,     هل تذكرون قضيه فلسطين اين هى اليوم  اصبحت بقايا قضيه  انفصلت من داخلها  ولم يعد الوعى العربى يدركها كقضيه وان لاكها باللسان بشكل يومى. ما نعانى منه اليوم . هو افتقاد المجتمعات   لقضايا  تستطيع ان تشكل رأيا عاما   او كتله  تضع الاولويات , وافتقاد الامه كلها كذلك لقضيه  تتحس من خلالها وجودها  والخطر المتربص بها . تشظى الوعى فى الجانبين واصبح المجتمع يقوم على استمراره بتاكل بعضه البعض, والأمه لم تعد كذلك وانما مجموعه انظمه  تتدثر بثياب الامه. فأى  محصله للكتابه او للادب او للمجالس الشعبيه وان انتخبت طالما ان القضيه لم تعد قضيه عامه وانما  قضايا اشخاص ومناصب  تزول بزوالهم واختفائهم

هناك تعليق واحد:

  1. ما الذي يخلق القضية ؟ هل هي الحاجات والمقتضيات ام ان القضية يخلقها الوعي ام الحرية ام شيء اخر ؟
    لماذا تختفي القضايا وهي قائمة وملحة وضرورية ؟ وما الذي يسبب الاحتقانات والتأجيل ويدفعنا الى الخلف ؟ التيار قوي ..الى اين يتجه ؟

    ردحذف