الاثنين، 4 أكتوبر 2010

الاحزاب الدينيه الغربيه..... اسم تاريخى ودور اجتماعى



الذى اعتقده ان المسلمين اليوم بحاجه الى اظهار الجانب الاجتماعى للاسلام اكثر من اى جوانب اخرى عقيديه , كلنا يدرك كيف انتشر الاسلام فى بقاع الارض البعيده نتيجة لاتصال المسلمين وتجارتهم وسلوكياتهم بشعوب تلك المناطق , كل عقيدة كانت هى بالضرورة تحمل جانبا اجتماعيا وبلا شك هو اقوى الجوانب التأثيريه فيها , سمعنا كثيرا من القصص لأناس دخلوا الاسلام وانصدموا عندما رأوا سلوكيات المسلمين بعد ذلك . اعتناق العقيده دون بعدها الاجتماعى الانسانى يجعل منها بؤره طارده . كثير من المتشددين اليوم يطالبون السماح بأنشاء احزاب دينيه اسلاميه فى عالمنا العربى والاسلامى والحاله على ماهى عليه ويضربون امثالا بأحزاب اوروبا المسيحيه ويتغافلون او يجهلون ان الدين المسيحى منذ الاصلاح الدينى فى القرن الثامن عشر قد فصل بين السياسه والدين وان سبب بقاء الاسماء الدينيه لهذه الاحزاب هو البعد الاجتماعى بمعنى ان بنيتها اجتماعيه وليست عقيديه كما انه تاريخيا كان لمحاربه الشيوعيه دور فى اضفاء الاسم الدينى عليها ولكنها فى الاساس علمانيه فاختزال البعض للنتيجه ومطالبته بالمماثله مع الغرب جهل مركب . لقد اجاز الحزب المسيحى الايطالى الطلاق فى اوال السبعينيات كما اجاز الاجهاض بعد ذلك وهو على بعد امتار من الفاتيكان ويحمل اسم المسيح وايطاليا الدوله المسيحيه الكاثوليكيه الاولى فى العالم. فأ حزاب اوروبا المسيحيه اليوم اجتماعية البنيه تاريخية المسمى نظرا لدور الكنيسه التاريخى فى محاربة مايهتك الدين من افات لذلك تجد اسماؤها مركبه من المسيحيه التاريخيه والديمقراطيه المنجزه . فلو تخيلنا افتراضا قيام حزب اسلامى ديمقراطى فى احد دولنا العربيه فأين حظه من اسمه الاسلام لايزال اصحابه يفعلون به الرزايا بينهم البين بل وتحول الى ثنائيات سنه وشيعه نواصب وروافض و العقائد تتكورداخل النفوس لتتحول الى قنابل ومتفجرات بل ان هناك عدة اصناف منه اسلام معتدل واخر متطرف واخر وسطى وكلها تتعارك لو تكونت كأتجاهات يقبل بعضها الاخر لسهل الامر ال اخر هذه الانشقاقات التى لم يضمد جراحها لاالتاريخ ولا الزمن , اما الديمقراطيه فحدث ولاحرج ليس لنا من نصيبها سوى اسمها المبتذل . لو رفعنا العقائد الى مكانها الطبيعى وتخلصنا من الوصايه على الدين وركزنا الى ما يدعونا اليه الدين من جانب اجتماعى وانسانى لامكن التكهن او التخيل بأمكانيه قيام احزاب دينيه اجتماعيا وليس على اساس دينى عقيدى لان خطورة تعريض العقيده للصواب والخطأ سياسيا قد يخرجها من نطاق اليقين الا فى حالة اعتماد برنامج سياسى يترجم مراميها واهدافها فيصبح التركيز على التطبيق وليس النص . التقدم فى هذا المجال مرهون بفهم حقيقى لمهمة الدين فى هذه الحياه ومركزية الانسان كأنسان اولا قبل ان يعتنق اى دين كان وهو دور اجتماعى انسانى فى الدرجة الاولى . فعوده الى ملف الاصلاح السياسى والدينى ولا اقصد مماثلة التجربه الغربيه ولكن لابد من عملية اصلاح برائحة هذا الوطن الكبير وبسواعد ابنائه والغيورين قبل كل شىء على انسانه الذى لم يعد يعرف الابثنائية الثراء والتخلف وبأنه عاله على الامم الاخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق