الأحد، 3 أكتوبر 2010

أرضاً وقرضاً ومجلساً منتخباً... يا رب

أرضاً وقرضاً ومجلساً منتخباً... يا رب
ليكتمل انساناً مواطناً
2010-6-10
عبدالعزيز محمد الخاطر
جميع مكتسبات المواطن المادية لاتجعل منه المواطن الانسان فالوجود الحقيقى للانسان هو الوجود المعنوى مايميزه عن غيره من الكائنات والمخلوقات هو وجوده المعنوى فجميع المخلوقات الأخرى تستهلك المادة بأشكالها تأكل , تشرب, تتزاوج , تنجب , تبنى بيوتا , تختزن من اليسر لأيام العسر.
النقلة الكبرى للانسان تتمثل فى ضرورة وجوده المعنوى وبغيره لاتكتمل انسانيته والوجود المعنوى يتمثل فى حريته التى جعلتها الاديان مناط التكليف وسنام الحرية هو الرأى الحر . بل ان مقياس حرية الرأى اليوم هو مقياس تمدن المجتمعات.
لا يغني الانسان شيء عن وجوده المعنوي . لقد سعت قيادتنا الحبيبة بتوفير جميع وسائل الراحة المادية لأفراد المجتمع وظل الشعب ينتظر أن يعيش معنوياً بعد عاش مادياً , يعيش من خلال قنوات الرأي المصرحة و يبدي رأيه ويتبادله مع غيره ويطرحه يسأل ويسائل بعد أن صوّت على الدستور واحتفل به, أصبح ينتظر ممارسته عمليا بعد أن ارتشفه نظريا.
لا ادرى ما هي مبررات الحكومة فى استمرار التأجيل مع أن الجميع على ثقة بأن الشعب لايحتمل الا هذه القيادة ويدرك أنها من أصر على حضوره معنويا من خلال وضع الدستور والقوانين المنظمة لايجاد مجلس تشريعي منتخب لأول مرة فى قطر. فى المتعارف عليه فى مجتمعاتنا أن القيادة تضع الرؤية والحكومة تنفذها والشعب يراقب هذا التنفيذ, فهذه الأضلع الثلاثة هي أضلع المثلث الذى يحقق الوجود المعنوي الحقيقي للدولة وللمجتمع.
فى وجودنا المادي الأول أو فى المراحل الأولى منه كنا نتطلع الى ما يحقق ماديتنا من أرض وقرض وهما هامان بل وضروريان ولم تقصر الدولة فى ذلك ولكن الدولة اليوم تريد مواطناً مختلفاً تتحقق مواطنته من خلال احترامه لدستوره وقوانينه وتنمو هذه المواطنة من خلال رقابته على نصوصه خوفاً من أن يغتال من بين يده أو من خلفه, يحتاج الى آلية يعرب من خلالها عن حبه لدولته ولقيادته ولا يتحقق ذلك الا من خلال وجوده المعنوى المتمثل فى رأيه من خلال من ينتخبه معبراً عن آماله وطموحه وتطلعاته لمستقبل أولاده وأحفاده.
باختصار المواطن ينقصه شيء واضح ....ينقصه وجوده







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق