الأحد، 7 نوفمبر 2010

القطرى" المُمكين" محاوله للفهم

القطرى "المُمَكين" محاوله للفهم
 

كلمة "مُمكين" ضمه قويه فوق الميم الاولى" جاءت من لفظ ماكينه الدارجه وهى الاله التى تعمل عند تشغليها بصوره  منتظمه متماثله لاتحيد عنها  فهى بالتالى تدل على حاله  من الثبات حتى يجرى تطويرها  او استبدالها  . الآن, هناك شعوب كانت" مُمَكينه" كشعوب المنظومه الشيوعيه السابقه  نظرا  لشموليه النظام وما ان سقط هذا النظام  حتى خرجت هذه الشعوب من" مكينتها" وابدعت وطورت من مؤسساتها ونظمها . لا اقصد هنا بالمَكينه"فتحه على الميم"   روتين العمل اليومى ولكن العقليه وطريقه التفكير. عندما" تمكين" طريقه التفكير او العقليه  غير عابئه بالظروف المحيطه ومتغيراتها  تصبح اقصر الطرق  للضياع  وربما الانقراض. طبعا العقليه تمكين ماديا فقط     فى احسن حالاتها وليس فى اسوأ ظروفها   ولكن فكريا  ليس بالضروره حدوث ذلك بل ان الملاحظ  ان نموذج العصر  الذهبى لكل حضاره هو ما يسيطر عليها  فى هذه الناحيه هذه طبيعه   فالبعدالتاريخى قاتل هنا  حتى وان اصبح فى خبر كان , فقر الحاضر يمجد الماضى بل ويقدسه.  اكثر الشعوب  مقاومه للمكينه هو الشعب الفرنسى ففى كل عقد له انتفاضه ضد المكينه, شعوبنا العربيه قاطبه ممكينه بأمتياز  تنتظر التغيير دون ان تغير من انفسها , ما يخرجها من اطار المًكينه هو  تغير الطبيعه ويد القدر  فقط. من يلاحظ  مجتمعنا القطرى الصغير يلحظ مكينته بامتياز واضح,  كما يندهش  لنمطيه سلوكياته   المتكرره , ونفوره   كغيره من المجتمعات التقليديه من الوافد الجديد سواء فكر او ثقافه, من يتابع مايكتب فى المنتديات  او حتى الصحف يجد ذلك واضحا , الفكر  المُمكين شمولى وغاضب عندما يمس, لازلت اتذكر  الردود الصاخبه الغاضبه على مقال  منذ عدة سنين للكاتب  خالد سلمان الخاطر حول النقاب, قله فقط من رد بعقلانيه اما الاكثريه فأحتشدت  وراء  فكر الماكينه المبرمج, كما ان كتابات الدكتور عبد الحميد الانصارى تمثل استفزازا دائما لهذا الفكر واصحابه  بشكل لايمكن حتى مناقشتها   .طبعا لست مع مهاجمة عقائد الناس ايا كانت ولست مع  تجريح معتقدات ايا كان مصدرها ولكنى مع كسر   آليه  التفكير الشمولى الذى يرى  ان الحقيقه  بالنسبه للجميع واحده وشامله بحيث من يرى جزء معين  دون غيره لايمكن قبوله وعليه يبدأ الهجوم  والتندر.    . على كل حال   , من الاهميه بمكان ان يكون  الوعى بأن التغيير نوعان تلقائى ومدروس , الاول  تراكمى ولكن الثانى يتطلب تدخلا وسياسات ومن  الاهميه القصوى بمكان أن لايتصادما  فى اتجاه معاكس  بمعنى أن يكون المدروس من  المرونه بمكان أن يهضم التلقائى ويساعد على  تهذيبه وعصرنته.  

هناك 3 تعليقات:

  1. الكل يظن الحقيقه وحده وشامله ومفروضه على الكل ومن يفرضها ؟ الطرف الذي يحتكر الحقيقه ابدعت

    ردحذف
  2. الماكنه عندنا ليست صناعيه لكنها تقليديه يدويه ولكن التغير عندنا لا هو مدروس ولا هو بتلقائي من الصعب اقول ان هناك تغيير حاصل الا القشوري والسطحي

    ردحذف
  3. اين هو خالد الخاطر ؟ لماذا يختفي الكتاب فجأة ؟

    ردحذف