السبت، 4 ديسمبر 2010

الانتقال من الجهاد" الاكبر" الى الجهاد "الاصغر"

من اعادة تشكيل وعى الاخر الى الايمان بالذات وقدرتها

لاادرى كيف  تداعى الى ذهنى حديث الجهاد الاكبر  والجهاد الاصغر الذى رؤى عن رسول الله ولا اعلم مدى صحته وانا اتابع الاستقبال الكبير للعائدين   بشرف تنظيم مونديال عام 2022 فى قطر  الدوله الصغيره  مساحة وسكانا. لقد حبس العالم انفاسه امام مواجهه  لم يكن من المستطاع  ادراجها  مع اى نوع من المواجهات . قطر ضد امريكا  مواجهه من نوع اخر , قوامها الملف وليس القوه  قوامها الامل  واحداث التغيير والايمان بالجديد . على كل حال . ثمه ملاحظات اود ان اذكرها  حول الحدث  .
اولا: الانجاز تاريخى بكل المقاييس لايمكن  التصريح بغير ذلك  وهو حدث  غير مسبوق واتوقع ان قطر قبله شىء وبعده  ستكون شيئا اخر, بمعنى انه علامه فاصله  وبدء لتاريخ جديد  ونقله  تاريخيه.
ثانيا:  اكتساب حق الوجود والاعتراف من الاخر بمعنى اعادة تشكيل وعيه  من الواحديه الى التعدديه الانسانيه  بمثابة الجهاد "  الاكبر"  مهما كان هذا االطرف صغيرا  عدة ومساحة
ثالثا: الحديث عن  تحالفات  وتدخلات فى عملية التصويت نتيجة لتأثيرات  مادية ومعنويه ليس بحديث جديد  فى اوساط رسم السياسات  والخطط بل ذلك يعد احد آلياتها المتبعه  فى كل زمان ومكان وهو أمر قائم ومتبع  لتحقيق المصالح.
رابعا: لااحد ينكر  قوة الملف القطرى حقيقة وطريقة طرحه  ومستوى اسلوبه  واعتماده على  ادخال الرياضه وكرة القدم الاكثر شعبية بالذات فى الاطار الانسانى وتنميته خاصة فى منطقه تعج بالصراعات الاثنيه والطائفيه والدينيه
خامسا: اعضاء اللجنه بحق مفخره للشباب القطرى  , سمو الشيخه موزه  ارتفعت بالملف القطرى الى مستوى الوجود الانسانى  الذى يسمو  فوق جميع الاختلافات  كما كان الشيخ محمد مؤثرا  وابهر الجميع بلغته وتعبيراته  وكان واضحا ان الملف يسكن  خبايا نفسه  حتى يكاد يتنفسه هواء , والاخ الذوادى  على مستوى مشرف جدا  ثقافة وطرحا  وكذلك جميع افراد اللجنه بلا استثناء
سادسا: الان يجب التفريق  بين الانجاز  التاريخى  لقطر  وبين تخوفات  البعض من انعكاساته  على الوضع العام , من المعلوم ان لكل دوله استراتيجيتها وهو الامر الذى لايحدده عامل واحد  فالجهاد" الاصغر  " يبدأ    منذ ادراج هذا الانجاز ضمن استراتيجية الدوله  حتى تحققه كأحد مرتكزات الاستراتيجيه العامه للدوله وليس   المرتكز الوحيد  بحيث يدفع  بالمجتمع وتنميته ككل الى رحاب اوسع واشمل, فالتخوفات تقع حول استراتيجيات التنفيذ وليس حول اهمية الانجاز فى حد ذاته.
سابعا: رقعة الانجاز كبيره  يتداخل فيها الدينى بالقومى بالانسانى    وتتسع فيها الثقافات بحيث تبدو المنطقه    كخزانه تاريخيه  تم اغفالها  لعقود وازمان  ويبدو الامر وكأنه عوده للاصل وللتاريخ وللانسان الذى اُغفل  او تم نسيانه او تناسيه, الامر الذى سيدخل قطر  فى وعى تاريخ المنطقه بشكل ابدى كأول دوله تستضيف هذا الحدث فى هذا الجزء الكبير من العالم.
على كل حال نحن  كقطريين نترقب  الخير كل الخير من قيادتنا  الرشيده التى حققت الانجاز بأسم قطر   , كل قطر  على امل  ان تكون قطر بعده افضل مما كانت قبله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق