الأحد، 20 مارس 2011

التدخل الاجنبى وإنتهاك الثقافه العربيه



إشكالية التدخل الاجنبى فى  الشأن العربى أيا كانت الظروف ,  كونه يفرغ الثقافه العربيه من محتواها ورصيدها التاريخى. ماذا يقول تاريخنا وثقافتنا عند تنازع الأهل فيما بينهم , ماذا يقول ديننا عندما تبغى فئة على أخرى. نعم لقد أسرف القذافى وتمادى فى القتل ويجب بالتالى إيقافه ولكن ثمة حيله للأمه لابد من ذلك ,ألا نملك القوه والجيوش . لقد أقسم البعض بأن الامه  كانت من القدره الماديه بأن تحرر الكويت من إحتلال صدام , والجميع يعلم ماجره التدخل الغربى هناك , الأمر الذى جعل من ثقافتنا منتصره لصدام واصفة إياه بالبطل الشهيد. أمة لاتستطيع أن تنتصر لثقافتها ولتاريخها ولدينها  أمه ضعيفه منتهكه, نحن نصنع من الطغاه أبطال حين نلجأ الى الاخر وثقافته وطموحه وأطماعه لقمعهم  بأسمنا وتحت رايتنا, لم تطردهم ثقافتنا  من جراء نفسها  ومع كامل عدتها وعتادها. الثقافه حين لاتتحول الى فعل فثمه عيب فيها أو فى أصحابها. كيف لايمكن لأمه  لها من الامكانيات مالها أن تعجز من جراء نفسها فى التصدى لقوات القذافى. هل حسبتم كم طائره مقاتله فى مخازنها  كلفت مليارات الدولارات؟ وكم من الاسلحه المتطوره التى تُشترى كل عام لتُخزن.؟ هل تحتاج قوات القذافى كل هذا التدخل من الدنمارك شمالا حتى إيطاليا جنوبا؟ وهل كل ذلك تحت دوافع إنسانيه؟ وبروز ساركوزى وكأنه البطل القادم بعد بوش  اليس جرجا عميقا فى تاريخنا وثقافتنا ؟ مهما كان القذافى مجرما فأهله أولى به من ساركوزى وفضائحه. سيتحول القذافى رويدا رويدا الى بطل بعد هذا التدخل الاجنبى , رغم إجرامه فى شعبه  وما مثال صدام ببعيد.  , نحن أمة تحتفظ بجثة أسمها الجامعه العربيه لتبصم على بياض للغير. نحن نملك الاواكس والأف بجميع أنواعها ونملك الصواريخ . نحن أمة لاتتعض وهذه مأساه. القذافى كان مأساه بذاته ونهاية بالتالى وبهذا

الشكل ستشكل مأساه للأمه أيضا. كم مره سنحتاج



 للغرب ليحل لنا مشاكلنا البينيه, وكم طاغيه

قادم فى الطريق , الغرب يوزع الادوار والغنائم

 تلك لامريكا وهذه لفرنسا والقادم لبريطانيا او


 إيطاليا وبعد ذلك الشرق, الصين واليابان. حماية

  الشعب الليبى مسؤوليه عربيه من الاساس , حتى

لو كانت معارك بريه وليس فقط تدخل جوى وقصف يصيب

الابرياء كما يصيب القذافى وجنوده. مأساه التدخل

فى الخليج تتكرر وبطوله قادمه لديكتاتور تتجلى

 , فالثقافه لها منطقها الذى لايتحول وإن تحول

 الواقع الهش تحتها لأنها أى الثقافه ليست فقط 

 تاريخ ولكنها جزء من الدين أو هو جزء منها,

 العبور للتاريخ لايمر من خلال ثقافات الغير , هذه

 مأساتنا التى  لاندركها بشكل يجعل منا أمه

 تتقدم ,أردنا الديمقراطيه من خارج ثقافتنا, فلم


 نستطع لها طلبا,أردنا التحديث من غير قيمنا

 , فلم يأتى وإنما جاءت قشوره تسعى, فاضت الشعوب

 بالطغيان والاستبداد فلم نتعاون جميعا فى إزالته

 وأستعنا بالاجنبى للقيام بذلك وتكفلنا بالفاتوره



 فقط. على كل حال. بودى لوكانت المشاركه القطريه

 الاماراتيه هى الاساس مع غيرها من الدول العربيه

 الاخرى إستنصارا لشعب يئن تحت سياط جلاده. ماذا

نقول للتاريخ بعد إعلان "ساركوزى" إبتداء



العمليات على أرض ليبيا العربيه, مقبرة الغزاه

 للإتيان برأس زعيم عربى حتى ولوكان طاغيه , لقد

 كان أولي بالقيام بذلك بنو أمته وأحفاد تاريخه

 وأبناء دينه الذى لايرضى ضيما لجار أو لشعب. 

 الغرب يكتب تاريخه على حسابنا وزعماؤه يتسابقون

 فى ذلك. إننا أبناء الثقافه  المغتصبه

 بإمتياز , بل وندفع فى هذا الاتجاهمن أجل الاحتفاظ 
بالكراسى ولم ندرك      أن لعبة الكراسى نفسها

 تنفى وجودها الدائم وإستمرارها.  فإلى بطل غربى


جديد وإلى ضحيه عربى جديد تُسلمه الامه  لهٌ ليبنى

   على جثته مجده وتاريخه 

هناك 5 تعليقات:

  1. كلام في محله قد قال احد المعارضين الليبيين ان عندهم مثل يقول ( المجنون يكفته هله ) لكن احنا المجانين هم اللي يكتفون الصاحيين

    ردحذف
  2. و سوف يستفيد مستبد آخر في مكان آخر مما حصل في ليبيا...اي رعب التدخل الاجنبي و كابوس الاحتلال مرة أخرى. هذا المستبد أمه دعت له في ليلة القدر؟ فهل عرفتم من هو؟

    ردحذف
  3. اذا لم يكن هناك قوات برية على الارض فان قوات التحالف بالحظر الجوي والامتياز الجوي هي امل المدنيين الوحيد . وهي ليست احتلالا . اين البديل ؟؟
    لا يوجد والعرب لم يتحركوا واصلا لن يتحركوا الا لانقاذ الانظمه الساقطه وكل الخسائر البشرية من الضربات التدخل الدولي لن توازي ضحايا القصف الكتائبي لمرتزقه القذافي

    ردحذف
  4. صحيح كلامك يا غير معرف رقم 3 لكن لا بد هنالك فاتورة يجب دفعها لاحقا نرجو أن لا تمون تواجد عسكري بري في أفضل الأحوال ستكون من نفط ليبيا بعد خروجها من الأزمة و امتيازات أجنية محكمة.

    ردحذف
  5. (( لأنها أى الثقافه ليست فقط

    تاريخ ولكنها جزء من الدين أو هو جزء منها,

    العبور للتاريخ لايمر من خلال ثقافات الغير , هذه

    مأساتنا التى لاندركها بشكل يجعل منا أمه

    تتقدم ,أردنا الديمقراطيه من خارج ثقافتنا, فلم


    نستطع لها طلبا,أردنا التحديث من غير قيمنا

    , فلم يأت وإنما جاءت قشوره تسعى, فاضت الشعوب

    بالطغيان والاستبداد فلم نتعاون جميعا فى إزالته

    وأستعنا بالاجنبى للقيام بذلك وتكفلنا بالفاتوره


    فقط ))


    مقال ممتع .. وموجع . شكرا لك يا استاذ عبد العزيز .

    ردحذف