الجمعة، 13 مايو 2011

ثورات تُسيرها مكبوتات



بودى لو لم تسمى هذه الجمعه بجمعة الحرائر فى سوريا, الجميع شركاء  والجميع على إستعداد للتضحيه, بل أن هذه التسميه  تحيل إلى رمز آخر  تُدمغ به الشخصيه العربيه كمحرك لها  وهو "الجنس"بالاضافه الى الرمزين الاخرين وهما الدين والسياسه , جرى إستخدام الرمز الاول وهو الدين  بعد قيام الثورات  لإسلابها واليوم تستخدم المرأه كرمز  محرك  ودال على المكبوت  داخل هذه الشخصيه وغدا تتنازعها السياسه العربيه بمكبوتاتها مثل القبيله والطائفه والعائله. فى حين أن  هذه الثورات جاءت تجاوزا  لذلك جميعا , جاءت إنعتاقا من أغلالها ورموزها , ولكنه يبدو  حتى مع ثورة التوتر والفيس بوك  وبراعة الجيل الحالى  إلا أن هناك من يريد أن يعيده  الى  نمطية العقليه العربيه السائده قبل  الثورات , ويبدو الوضع  يعانى من مراوحه كبيره الى الوراء ومقاومه عنيده للإنعتاق  من أغلال ثقافة سادت وتأبى أن تبيد. من المفروض أن تنتج هذه الثورات مفاهيمها الجديده والدافعه الى الأمام. وتخلص العقليه العربيه  مما علق بها  من مثبطات , جعلت من الأوضاع  بين واقع مؤلم ومستقبل مظلم وأغلال  من الوهم  ترى فى إعمال العقل محظورا , وفى التفكير فى المنقول  حراما  وذنبا. لانريد لثوراتنا أن تسيرها مكبوتات الأمه , التى حرصت الأنظمه على مرً التاريخ  على تركيزها فى ذهنيه الفرد العربى والمسلم  لإدراك هذه الأنظمه أن مثل هذه المكبوتات  تعمل  بشكل غير مباشر على  إدخال النظام نفسه  داخل دائرة الممنوعات والمحظورات, فإقتلاعه إطلاقٌ للشيوعيه الجنسيه وسفك لشرف النساء, والثورة عليه تجنيا وخروجا على الدين وتعاليمه ,  والمناداه بإزالته  خروج عن الشرع والسياسه العامه. هكذا يحمى الإستبداد دائرته. لذلك يجب الحرص على نقاء هذه الثورات كما بدأت بعيدا عن محظورات  ومكبوتات الشخصيه العربيه التى ذكرتها, لأنها كما أشرت جاءت تجاوزا عليها, فهى ثورات تهدف للصالح العام , للإنسان عل هذه الأرض , للديان  فى هذه المجتمعات, للحريات  المكفوله , هذه هى شموليتها  وهذه هى أبعادها  فلا تدخلوها مرة أُخرى الى جحر الضب  الذى إختاره وزينه لنا الاستبداد . عليكم بإختيار الحريه أيها الساده  ولاتركنوا للماضى  إلا بقدر مايخدم الحاضر, ولا بالمفهوم من الدين الا إذا كان دافعا  للكرامه , ولا على المرأه الا بكونها رمزا للمواطنه على قدم المساواه مع أخيها الرجل, لقد كا لنا فى ميدان التحرير مثالا لتجاوز هذه المكبوتات الخانقه والمؤبده لأنظمة الاستبدادو فأجتمعت الأديان, وتشارك الرجال والنساء , وبرزت السياسه التوافقيه فى أزها حللها. فلم العوده الى الوراء  والأمه تنظر وتنتظر المستقبل القادم, لماذا التجزئه , أطردوا دعاتها ومروجيها , قبل أن تعود المياه إلى مجاريها  دون تقدم ملموس فيما يتعلق  بالفكر  والثقافه  لأنهما  هما  من يعوُل عليه  فى التغيير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق