الانتخابات البرلمانيه الكويتيه الحاليه تبدو أنها مؤشر لتحولات غير مسبوقه داخل النسيج الكويتى والخليجى كذلك لامن حيث اللغه ولا من حيث الطرح ولامن حيث علاقه الدوله بالمجتمع ولامن حيث المسافه المعهوده بين السلطه الممثله فى العائله الحاكمه وباقى مكونات المجتمع ولى هنا بعض الملاحظات.
أولا: أشار عدد المرشحين وبصراحه إلى ضعف مؤسسة الحكم القائم حاليا وهو أمر غير مسبوق فى تاريخ المنطقه , قد يتداول همسا ولكن لايصرح به فى مناسبات داخليه وبمثل هذا الوضوح.
ثانيا: يحمل كثير من المرشحين الوضع الحالى هناك وما آل إليه, الى هذه الحقيقه"ضعف مؤسسة الحكم" وصراع العائله الحاكمه وهو أمر حدث سابقا فى عدد من الدول إلا أنه يحسم بسرعه ولايترك للشعب أن يتدخل فيه خوفا على الحكم وبقاء العائله.
ثالثا: يبدو ظاهرا من متابعة الحملات الانتخابيه وطرح المرشحين أن "رمانة التوازن" قد إنتقلت من السلطه الحاكمه"العائله" إلى الشعب وممثليه وبمعنى أصح الى مجلس الأمه والدستور.
رابعا: بالرغم من خمسين عاما من الممارسه البرلمانيه فى الكويت إلا أن القبيله لاتزال قويه ليست فقط فى دعم مرشحيها ولكن كذلك للتدخل والانتقام ممن يتعرضون لها وهو ما حدث للمرشح الجويل عندما تعرض لقبيلة"مطير " حيث أحرق مقره الانتخابى وجرى تهديد وزير الداخليه ورئيس الوزراء اذا سمحا بالتجاوز على القبائل.
رابعا: يتفق الجميع على العائله الحاكمه ويطلبون منهم ترتيب أوراقهم بما يخدم الكويت والمجتمع الكويتى وهذه ظاهره غير مسبوقه فى مجتمعات الخليج أن يصلح أو أن يمارس المجتمع نوعا من الضعط على العائله الحاكمه لإصلاحها وبقاءها لأنها إنعكاس لبقائه وحيويته.
خامسا: من الواضح أن التجربه الكويتيه وصلت لتخومها القصوى فلا بد لها من أن تتطور وإلا ستستمر فى مرحلة العراك بين أجزائها ومكوناتها, لابد من الظاهر التحول الى الحكم الدستورى والعمل الحزبى للتخلص مما يشوب العمليه الديمقراطيه من تداخل وتشابك بين الحكم والمُلك وإدارة البلاد
سادسا: لاشك أن وضع الكويت الآن أقرب الى وضع لبنان سابقا حيث يتصارع الاقليم كله داخلها فالكويت اليوم وتجربتها وطرح مرشحيها إختزال لما يدور فى المنطقه وليس إنعكاسا خالصا قحا مقصورا على المجتمع الكويتى, فالمنطقه كلها فى حالة توتر وإرباك وتحول مصيرى ولكن تبدو الكويت مع كل ذلك قويه لأنها تعيش الصدمه ولاتؤجلها أو تتحاشى لبعض الوقت.
سابعا: هل سيتمدد تأثير الوضع فى الكويت الى جواره أم سينكمش الى الداخل حيث يبدو من طروحات المرشحين ومن علاقة السلطه بالمجتمع أن هناك تيارين أحدهما يدفع الى الخارج والى الآخر الى الانكماش الى الداخل داخل السور.
سابعا: هل سيتمدد تأثير الوضع فى الكويت الى جواره أم سينكمش الى الداخل حيث يبدو من طروحات المرشحين ومن علاقة السلطه بالمجتمع أن هناك تيارين أحدهما يدفع الى الخارج والى الآخر الى الانكماش الى الداخل داخل السور.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ردحذفأستاذي العزيز انت لم تقدم في هذا المقال تصورك الخاص او تحليلك الخاص و انما شرحت الوضع بإسلوب إخباري ، هل لا اطلعتنا على جديد الأزمة الداخلية أسبابها مبرراتها دوافعها العيون المتربصة بها ، و كذلك التصور الأمثل للخروج من الأزمة الحالية ؟ حتى نستفيد في قطر من هذه التجارب و ان لا تكون خطابات مقالية تنظيرية
أخى العزيز
ردحذفمن خلال المقال يمكن استنتاج التالى .هناك صراع فى داخل السلطه بيت الحكم وهناك ديمقراطيه أو ممارسه برلمانيه وحريات واضحه الا أن ماينقصها عدم وجود أحزاب تفوز وتشكل الحكومه وتضع برنامجز طبعا يمكن الاستفاده من التجربه الكويتيه الرائده اذا تم تطويرها نحو اكتمال الدائره الديمقراطيه فى الوقت الراهن تتميز التجربه الكويته بقوة جانبها الرقابى وبضعف جانبها التشريعى لأن الحكومه ليس بأغلبيه برلمانيه حزبيه وانما يعينها الامير
ودمت