الثلاثاء، 13 يناير 2015

إقتراح للمعنيين: ضم دور وزارة الثقافه الى وزارة الشباب




مفهومان لايزالان ملتبسان في ذهنية المواطن وهما مفهوم الثقافه ومفهوم الشباب . وبما ان الثقافه ليست وزارة كما ذكرت في مقال سابق , فإن الشباب ليس مجرد فئه عمريه معينه يتم التركيز عليها دون غيرها وإنما مفهوم معنوي يمثل طاقة واصرار المجتمع بكل فئاته . وأطرح هنا بعض النقاط والمقترحات لفك هذا الالتباس:
أولا: ألغت دولة قطر وزارة الاعلام منذ مايزيد على العقد من الزمن تحريرا للكلمه وللرأي وانفتاحا عليهما , لكنها عادت وانشئت وزارة للثقافه , فكيف يمكن التوفيق بين إعلام حر وثقافه حكوميه في مجتمع واحد ؟أو كيف يمكن فصل الاعلام عن الثقافه أو الاعلام عن الثقافه؟
ثانيا: في الدوله العديد من معاهد الدراسات النشطه والتي تصدر مجلات وحوليات وصحف في الداخل والخارج وقريبا ربما قنوات فضائيه, الأمر الذي يجعل من وجود وزاره للثقافه وجود زائف لمجموعه من المنقرضين..
ثالثا: لاأفهم ان تكون هناك وزارة للشباب , ووزارة للثقافه , فالثقافه كدور هي الشباب , أمام الثقافه كمفهوم شمولي فهي فضاء حر يتعلق بالفكر ومجالاته , هنا يظهر فائض وجود وزارة للثقافه الى جانب وزارة الشباب القائمه حاليا.
رابعا: تستطيع وزارة الشباب أن تمارس دور وزارة الثقافه الرسمي الحالي بترتيبات اداريه معينه ودونما حرج معنوي يتعلق بمفهوم الثقافه العام , وفي اتساق كامل مع توجهات دولة قطر,
خامسا: نشاطات الفكر كمعرض الكتاب والمحاضرات العامه واصدار الكتب تستطيع مؤسسة قطر أو كتارا أو معاهد الابحاث الموجوده في اقامتها والاشراف عليها وبذلك تتخلص من الصفه الرسميه , بينما جزئية الرقابه التي يجب ان تكون في اضيق الحدود تتولاها وزارة الشباب.
سادسا: ما يسبب الضيق والحرج هو الالتباس القائم في أذهان الناس بين مفهوم الثقافه كدور وبين مفهومها العام كحريه, وجود وزارة لها يلغي مفهومها كحريه , بينما وجودها كدور من الممكن جدا أن تقوم به وزارة الشباب وتمارسه دونما إلتباس أو إرباك.
سابعا:لماذا أهمية هذا الكلام ؟ في اعتقادي ان مايمارس اليوم من ازدواجية تضر بالشباب وبالثقافه , ركزنا في الشباب مفهوم ان الثقافه هي التراث وممارسته, وانفتح المجتمع من ناحية اخرى على جميع الثقافات بشكل غير مسبوق, فأوجدنا جزر متباعده بين الطرفين
ثامنا: في اعتقادي أهمية تدعيم وزارة الشباب باختصاصات القيام بمفهوم الثقافه كدور , والغاء وزارة الثقافه تحريرا لمفهوم الثقافه من أسر الطابع الرسمي تمشيا مع دور قطر المنفتح اعلاميا على العالم والذي يتزايد حضوره عاما بعد آخر ,
تاسعا: القنوات التلفزيونيه القادمه كالبدع وغيرها بإمكانها ان تقوم كذلك بدور وزارة الثقافه استكمالا لدور وزارة الشباب , علينا ان نخرج من دائرة التفكير بعقلية الثنائيات القائمه اليوم ولاتكفي المحاضرات التي لايحضرها سوى القله أن تقوم بذلك , علينا ثقافيا أن نقتحم العقول المغلقه ولايمكن لجهاز بيروقراطي القيام بذلك , لذلك فمفهوم الثقافه في اعلى تجلياته هو الفكره متجسده إعلاميا, اخشى ما اخشاه ان تكون القنوات القادمه في منافسه مع الريان نحو سبخة مرمي و مقناص القلايل. ومسابقة "الهدد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق