الأربعاء، 8 أبريل 2015

سعد بن همام......... وأخلاق العابرين


ما أن يذكر إسمه حتى تسمع كلمة"ونعم" , على الرغم من تردد اسمه كثيرا على مسامعي في مجالس أهل قطر وفي مناسباتهم , لم اسمع احدا قط
يذمه أو يذكره بنقيصه, سعد بن همام العبدالله الذي يحتفل بزواج حفيده الليله, الجميع يجمع على أنه شخصيه قريبه من القلب , شخصية
غنيه وثرية جدا بإنسانيتها وتواصلها مع الجميع, هناك اُناس يتركون بصمات على جدار المجتمع , من خلال علاقات أكثر إنسانيه وصدق ووُد
وتآزر , يأتي سعد بن همام في مقدمتهم, يحتفظ بعلاقات جيده مع الجميع وعلى جميع المستويات كان بيته في السعوديه موئلا لأهل
قطر كما ذكر لي العديد من اهل قطر حتى وإن كان غير متواجد فيه هو من القله الذين لاتعني لهم الحياه سوى الوصل والوفاء , هو
من القله الذين يشعرون بأن الدنيا مجرد عبور لذلك يتمسكون بأخلاقيات العابر , هو من القله الذين يرون في الماضي عبره وفي
العلاقات القديمه غنىً وثراء لايمكن التنكر له مهما كان غنى وثراء اليوم فاحشا ومغريا ويغنى عن الناس, كما يعتقد صغار
العقول.عرف الشيوخ والامراء فلم يغير ذلك من نفسيته شىء بل وازداد قربا من أهله أهل قطر يزورهم في مناسباتهم ويوقر كبيرهم
ويحترم صغيرهم, قليلون اولئك الذين يستطيعون الاحتفاظ بهذا التوازن دون أن يختل. قليلون اولئك الذين يستطيعون مقاومة "إستلاب"
العلاقه مع الامراء والشيوخ, ولاتتحول بالتالي الى انعزال او تكبر أو ترفع على الآخرين, كما شهدنا ذلك في نماذج اخرى مقاربه ,لذا كان مجلسه ولايزال مزار دائم لاهل قطر على تنوعهم
وتنوع مشاربهم وسكناهم. لقيته منذ زمن جالسا مع والدي في المجلس وكان والدي يعاني من صعوبة في الكلام في مرضه , فالتفت
نحوي قائلا "منذ متى والوالد بهذه الحاله ؟ولمحت الدموع داخل مقلتيه بوضوح, هذه هي خلق أهل قطر الاولين جميعا أخلاق العبور
لم يترسخ حب الماده بعد في النفوس لتتحول أخلاقيات العبور هذه الى اخلاق التناحر والتسابق والتكالب, أخلاقيات التمسك بسراب
الحياه وظلها الزائل التي تحيل حياة المجتمع الى تسابق محموم وقطع لصلة الرحم ونسيان للماضيوصلا وحبا للناس, ويبعث للمستقبل
رسالة واضحه أنه بالتراحم والتحاب والتواضع تبنى المجتمعات ,وبالمحبه تصبح القلوب كبيره فلاتجد الضغينة والبغضاء مكانا داخلا
لأن مغمورة بالحب عامرة بالموده , أطال الله في عمر سعد بن همام وأخوته الكرام وبارك له في زواج حفيده . وأدام على أهل قطر
المحبه والتراحم أنه سميع مجيب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق