الثلاثاء، 2 يونيو 2015

التأثير النفسي لمونديال 2022 على المواطن



سُحب الملف , لن يُسحب , لكنه عرضه للسحب , بلاتر أكد على بقاءه , الاعلام الغربي يطالب بإعادة النظر فيه وفي مونديال روسيا , فاز بلاتر , بلاتر يستقيل.من البديل ؟ ما مصير الملف؟
هذا بإختصار المجال النفسي للمواطن القطري منذ الترشح لاستضافة قطر لمونديال 2022. كون قطر أول دوله عربيه تستضيف المونديال أثار حفيضة الكثيرين عربا وعجما وهذا أمرا متوقعا وفي الحسبان , لكن الأهم من ذلك حماية المواطن من الـتأثيرات السلبيه التي تحدثها التطورات السياسيه المصاحبه حتى إستضافته في عام 2022. ولي هنا بعض الملاحظات:
أولا:إرتبط في ذهن المواطن فكرة أن التنميه مرتبطه بالمناسبه , فهو يحرص على اتمام المناسبه ليس اقتناعا بها بقدر ماهو طلبا للتنميه , وهذا في اعتقادي شرخ نفسي كبير.
ثانيا: يتمنى البعض وفي اسوأ الاحوال أن يبقى الملف على الأقل ثابتا حتى تكتمل مشاريعه التي ستعود بالنفع على المجتمع بعد انتهائه, وكأن الدوله أنشئت خصيصا لتحقيق المونديال , وهذا ايضا عرض سايكلوجي يجب التخلص منه .
ثالثا: هذا الارتباط بين تحقيق المونديال وخطة الدوله , جعل من للإشاعات مرتعا خصبا , وجعل من القضية قضية دفاع عن وجود وليس عن مجرد ملف من ملفات الدولة , غيابه او فقدانه لايعني أكثر من الزهو والافتخار بمجرد المحاولة.
رابعا: من الخطأ إعتبار هذا الملف , دفاع عن وجود كما يشير بعض المغردين , قضية الوجود يجب ان لاتطرح لحساب أي ملف سوى ملف الدفاع عن الوطن وحمايته وحماية استقلاله, لذلك استخدام هذا المصطلح في غير محله دلالة على التأثر النفسي والانفعال العاطفي.
خامسا: أعتقد أن المونديال سيعقد في قطر في وقته , لكنه تبعاته النفسيه وربما الماديه يجب التعامل معها بشكل أكثر كفاءه حتى حينه, لاأرى جهازا فاعلا يتعامل مع هذه التطورات بشكل سريع وفعال بحيث لايترك الفرصه أمام الاخرين لإحداث البلبله بين حين وآخر.
سابعا: تدخل السياسه والاحداث التي تمر بها المنطقه حتى أصبحت الرياضه جزءا من السياسه , فلم تعد الرياضه بعيدة عن السياسيه وتطوراتها , وكلنا يذكر مقاطعة امريكا لمونديال موسكو1980, فما بالك في منطقتنا الملتهبه وفي بلد عربي صغير سرق الشعله من بين أيادي الكبار بخفة ورشاقه.
ثامنا: وحده الارتهان الى الداخل بشكل مباشر يحمي المواطن وصحته النفسيه من تأثيرات الضغط النفسي الخارجي عليه , حينما يشعر بأن موافقة الخارج هي السبيل لتحسين وضعه وليس التزام الداخل.
تاسعا: ربط المواطن بين إقامة المونديال وزيادة عدد السكان , فهو ينتظر الانتهاء منه لتعديل السياسه السكانيه بشكل يجعل معه الشعور بالفائده من إقامته ونتائج ذلك ايجابيا عليه , لاأحد يستطيع الجزم بذلك لغياب الشفافيه المطلوبه , لذلك يصبح ملف المونديال محط إثاره دائمه وبين نظرتان , متفائله واخرى متشائمه , مما يسبب مزيدا من التكلفه النفسيه للمواطن.
عاشرا: رمزية حمل سمو الامير الوالد للكأس بعد التصويت لدولة قطر ماثلة في اذهان الشعب القطري , يسعى الجميع لتحقيقها واقعا ملموسا , لكن لايجب أن يوضع هذا الملف في مقابل وجود الدوله أو كيان المجتمع أو على حسابهما
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق