الأحد، 19 يوليو 2015

إستاد الدوحه وحفريات في الذاكره

خطت الدوله خطوات جباره في تطوير الرياضه وفي إبداع الإنشاءت الرياضيه من ملاعب وصالات وخلافه, نرى مشاريع عملاقه ودوري حامي الوطيس واسماء عالميه , لكن روح استاد الدوحه لاتزال تشتعل في ذاكرة الجيل السابق , ولاتزال تحدث دويا لمن يقرأ تاريخ الرياضة في قطر من الاجيال التاليه. لحظة دخول الشيخ جاسم رحمه الله في تمام الرابعة عصرا يترقبها الجمهور في مدرجات استاد الدوحه بفارغ الصبر ليعيش لحظات حاسمه من الصراع الكروي الجميل بين أندية قطر , لاتزال صورةأبوجبره وهو مستلقي بكامرته خلف المرمى ليقتنص فرصة تسجيل هدف لتنشر في اليوم التالي في مجلة العروبه في الأذهان , لايزال أبو أسعد بشنطته الطبيه واقفا على أتم استعداد للتدخل واسعاف اللاعب المصاب , عاهد الشنطي حكمنا الدولي وأول من اعطي "بيليه" إنذار لحظة مشهوده من تاريخ استاد الدوحه , خالد بلان وأخوه طالب , ومبارك وليد وعيسى محمود وصالح صقر وناصر سرور وخطاب عمر وخالد سلمان الخاطر و سلمان خليفه و"دقدق" حسن عثمان وابراهومه وصلاح دفع الله ومحمد غانم وسيف الحجري هؤلاء بعض نجوم استاد الدوحه في أوج تألقه وبريقه , إختفوا بعده وغاب الجمهور القطري مع تقاعد استاد الدوحه, كان التدافع مشهودا في لقاءات الانديه الاكثر شهره كالعروبه وقطر والريان والوحده والنجاح والتحرير, ولاحقا السد. كان استاد الدوحه ليس ملعبا لكرة القدم فقط كان يمثل ترجمة حقيقية لنشاط المجتمع الشبابي القطري وإهتماماته في ذلك الحين . كان عاكسا للروح القائمه بين ابناء الفريج الواحد سواء في الدوحه أو في منطقة شرق أو في الريان او الوكره او الخور , كان يمثل قمة الارتباط الاجتماعي بين هذه المناطق على شكل لقاءات كرويه ممتعه يلتقي ليس فقط الكبار وانما الاشبال كذلك في الساعة الثانية ظهرا ومع ذلك تجد المدرجات ممتلئه بالحضور, استطاع استاد الدوحه أن يشد حتى كبار السن وليس الشباب في ذلك الوقت , كنا نرى عددا كبيرا منهم حريص على حضور المباريات تجد عوائل أهل قطر ممثله كذلك في الانديه حيث تواجدهم سواء كلاعبين او اداريين , البعد الاجتماعي لإستاد الدوحه كان كبيرا ويعادل البعد الرياضى الذي أنشْ من أجله , دليلا على أن كرة القدم او الرياضه بصفة عامه لاحم اجتماعي هام عندما تكون بعيدة عن عامل الربح والخساره المادي , أوقل قبل أن تترسمل . كان ظهور الانديه في قطر بين رغبة الشباب في حينه وإمتناع المجتمع ممثلا في الاجيال السابقه مثار تحدي كبير وتضحيه , لذلك كان وجودها قضيه وليس ترفا , لذلك كان اللاعب القطري الجيد, فرصة لاتعوض , لذلك كان استاد الدوحه مسرحا للتألق , لذلك كان إهتمام المسؤولين في محله , اليوم نشكو من قلة حضور الجمهور رغم الملاعب الفاخره والاستعادات الضخمه, ونستعيض عنهم بقوالب جاهزه من هنا او هناك , هذا شىء طبيعي بعد اختلاف المعادله بين المجتمع والرياضه او كرة القدم بشكل خاص, فلم يعد الارتباط عضوي بين المجتمع وكرة القدم , وليس حتى بين المجتمع والمنتخب الوطني . الرياضه اصبحت سوبر ماركت تعرض فيه كل منتجاتها وهناك بائع ومشتري , لكن يبقى استاد الدوحه بطقوسه المتعارف عليها , مباريات الدرجه الثانيه ظهرا , دخول الشيخ جاسم الرابعه عصرا ,السلام الوطني , بدء المباراة الرسميه سواء بين فرق الدرجه الاولى القطريه أو مع أحد الفرق الزائره , لاتزال حاضره , والاجمل أن استاد الدوحه لايزال حاضرا , رغم غياب الطقوس واصحابها في مفارقه تاريخيه , حيث درجنا على تغيير الرسم وبقاء الاسم. لايزال صدى صفارة عاهد الشنطي يرن في إذنى وفلاش أبو جبرا في ذاكرتي وشنطة أبو اسعد في ناظري ورددوا معي ومع فوزي محسون رحمه الله"قديمك نديمك لو الجديد أغناك"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق