الاثنين، 16 نوفمبر 2015

مؤسسة عبدالله بن حمد للطاقة والتنمية المستدامه


أفتتح سمو الامير الوالد مؤسسة عبدالله بن حمد للطاقة والتنمية المستدامه منذ أيام , وهي مؤسسه كما جاء في بيانها غير ربحية معنية بالابحاث وتقديم المشورة للمهتمين في مجال الطاقة والتنمية المستدامه , وهي في إعتقادي خطوة ممازه لايجاد "خزانات فكر" وتراكم معرفي تستمد منه الاجيال الخبرة , ما كان ينقصنا دائما هو تراكم الخبرات بعد خروجها من العمل الرسمي , الأمر الذي كانت له تداعيات خطيرة اداريا وتنظيميا نعاني من آثارها حتى اليوم , الجانب الحكومي في العالم كله مسنود بمنظمات ومؤسسات مدنية بحثيه لها الدور الاكبر في تقديم الاستشارة والبحوث , في غياب مثل هذه المؤسسات البحثية يعمل القطاع الحكومي الرسمي في تخبط أو يلجأ الى منظمات ومؤسسات من خارج البلد ومن خارج البيئة ويصبح عرضة للابتزاز مرة أو للتسييس مرة أخرى , نحن نحتاج الى مؤسسة مماثلة في قطاع التعليم والصحة والشئون الاجتماعية والبيئيه , لم يعد الأمر أمر القطاع الحكومي بقدر ماهو مساهمة المجتمع المدني وخبراته , كم خسرنا من الخبرات الوطنيه؟ في كل مجال وفي جميع القطاعات , كما ذكرت , , مؤسسة عبدالله بن حمد العطيه للطاقة مؤسسة رائده , لكن لكي يكتمل دورها لابد من قيام مؤسسات أخرى مشابهة لها تقدم المشورة والبحث والخبرة في مجالات المجتمع الاخرى كالتربية والكهرباء والصحة والعمل الاجتماعي , بل أننا في حاجة ماسة الى مؤسسة تُعني بالبحث الاجتماعي في المجتمع القطري في قضايا مثل الهوية , الطبقة الوسطى, التدرج الاجتماعي , تنشأ رسميا وتمثل إمتداد للخبرة الحكوميه المتراكمة وعلى أساس ثابت من الخبرات القطرية صاحبة الباع الطويل في هذا المجال , تماما كما قامت مؤسسة عبدالله بن حمد على خبرة موجودة متمثلة في سعادته ورفاقة من اصحاب الخبرة في مجال الطاقه ممن عملوا سابقا في قطر للبترول , أنا أدعو الى أنه لايكون العمل الحكومي آخر المطاف لهذة الخبرات بل لابد من التحوَل الى خزانات فكر , بعد أن كان مجهود ونشاط في أغلبةجهد بدني وظهور إعلامي , هذا هو طريقنا للمحافظة على الخبرات وتصويب العمل القائم وايجاد مرجعيات للجديد القادم , والتخلص من الاحباط الملازم لمن عمل بجد ثم عندما إمتلك الخبرة والتجربه أُحيل للنوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق