الثلاثاء، 17 مايو 2016

النشاط الدعوي بين العقل والعاطفة


 هناك لغط بشأن قرار يقال أن وزارة الاوقاف اصدرته أو هي بصدد إ صداره بشان إيقاف النشاط الدعوى أو المراكز الدعوية الى مابعد رمضان , وهناك اشارة كذلك الا أن وزارة التنمية والعمل أوقفت ارسال بعثات في تخصص  دراسات اسلامية أوماشابه ذلك لهذا العام لاكتفاء الدولة  او عدم وجود شواغر ,المهم هي استجابة المجتمع  الانفعالية التي لحظتها في وسائل الاتصال الاجتماعي, وكأن الدولة إنقلبت  على الدين  وتنكرت للإسلام, ولو ادرك البعض ان الدولة انفقت في هاذين المجالين  أكثر من الحاجة حتى انهما اصبحا مجال خطر ودخل من خلالهما اصحاب الاجندات  المغرضة  تحت مسمى داعية , ورأينا كثافة   من الدعاة تفوق عدد المصلين, وكأننا مجتمع جديد عهد بالاسلام  وفُتح للتوء بأيدي هؤلاء .أنا مع تنظيم ورقابة النشاط الدعوي  , لا وحتى وقفه تماما ,  إذا لزم لأننا مجتمع يملك  ذاتيتة الدعوية  من داخلة , أما أن نكون  نهبا لكل  باغ وطامع, من المشرق والمغرب , فهذا لايجوز , خاصة أن النشاط الدعوي لايؤدي رسالته على أتم وجه , لأنه موجه الى الناس وليس له خاصية التأثير في بنية الدولة التنموية , ناهيك عن إنهاك  موازنة الدوله  عن  انتاج  في خاصيته أيديولوجي"لأن المجتمع أساسا يمتلك أسس دينية قويه لايضاف عليها سوى أيديولوجيا دينيه وهنا الخطوره  , ومع ذلك لاأبرر للإنفاق في جهات أخرى , فالنتيجة إنتاج أفراد يعانون من "السايكو باثي " أي معاداة المجتمع , يجب التوفيق بين عقل المجتمع وعاطفته , لسنا بحاجة الى خطاب دعوي , نحن بحاجة الى خطاب تناصحي , نابع من داخل المجتمع يشترك فيه جميع افراد المجتمع, وليس يلقى من فوق  على المجتمع , النشاط الدعوي القائم ليس نشاطا ناتجا من داخل المجتمع وإنما هو من بيئات أخرى  يحمل  الصفة العامة للخطاب الاسلامي الشمول ولكنه في تفاصيله يحمل بذور  لاتنبتها أرضية مجتمعنا , لذلك يجب الحذر من العاطفة التي في غير موضعها , يجب على وزارة الاوقاف أن تكون أكثر تشددا في  مراقبة الانشطة الدعويه , لأنه شعار كبير   من خلاله يمكن خداع المجتمع  واستدرار عاطفيته ,  أعجب عندما أرى عدد الدعاة يتزايد سنويا بشكل مطرد ,واسماء تزيد عل اسماء أهل الفن , بينما يتناقص عدد العلماء والبحوث العلمية بشكل ملحوظ , ألا يطرح ذلك سؤالا , لدى المختصين, عن السبب؟ هل هذا كله حبا في إيصال المجتمع الى الآخرة سليما معافى من غير مروره بالدنيا وبريقها الآخاذ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق