الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

خطاب سمو الامير .... السقف المرتفع

 
لن أتحدث عن إنجازات الدولة التي استعرضها سمو الامير الشيخ تميم في خطابة في افتتاج  الدور الانعقادي الجديد للمجلس فالاحصائيات والمؤشرات تدل بشكل لايدع مجالاً للشك  أن قطر قد  خطت خطوات كبيرة في جميع مجالات التنمية بحيث أصبح الحصار  جزء  من  ميكانيكية هذا الانجاز  حيث تم إجتيازه والبناء عليه
ما اريد أن اشير إليه هو ما اسميته  بالسقف العالي  وهو الحديث عن آلية  التفاعل  داخل المجتمع بين المواطن والمقيم  وبين الحق والاستحقاق والواجب  والعمل  هذة المفاهيم أتى عليها خطاب سموه  وادرجها ضمن خطة الدولة  نحو التطور واللحاق بالمستقبل, طرح ذو افق  واسع وطموح ,لي هنا عدة  ملاحظات أود لو أوجزها  حتى  يزال سوء الفهم  إن كان هناك ثمة سوء فهم:
أولاً: المواطن له حقوق وعليه واجبات  ليس هناك مواطن في التاريخ بلاحقوق أو بلا واجبات تقابل تلك الحقوق.
ثانياً: الاستحقاق:هو الشعور بأنك تستحق أكثر  مما حصلت عليه   وهو شعور  ذاتي  قد يكون حقيقياً وقد يكون زائفاً, أو الشعور بأنك تستحق أكثر  من غير ممن هو مساو لك  في المواطنة , وهو شعور أيضاً لايمكن  التحقق منه سوى أنه ذاتياً في اكثر الحالات, على الدولة أن تكون حريصة ودقيقة  في تناول هذا الموضوع بشكل  لايتوسع  فيصبح الاستحقاق هو القاعدة والحقوق هي الاستثناء.
ثالثاً:المقيم , قطر هي بلد المقيم منذ البدء , أنا شخصياً لي عشرات المقالات عن اسماء لمقيمين في قطر كان لهم  اكبر الأثر في المشاركة في تنمية البلد ودفع عجلة التعليم والصحة وغيرهما من جميع مجالات التنمية, وهناك من المقيمين او الذين كانوا مقيمين وعادوا الى بلدانهم ممن لايزالون يذكرون قطر وكرم اهلها وحسن معاملتهم لهم أثناء تواجدهم في قطر
رابعاً: ثنائية المواطن والمقيم  ليست دقيقة حينما يتناولها العامة حيث المقيم في افضل حالاته مواطن قادم وفي أقلها مقيم يشارك تماماً مثل المواطن في بناء الدولة ,  فهو جزء من المجتمع القطري او مجتمع الدولة في قطر,مع الاسف وسائل السوشيال ميديا في معظمها تناولتها تناولاً سيئاً ربما أيضاً هناك من  الطرفين من أساء استخدامها   مما  جعل بعض الاخوة المقيمين يعتقدون ان هناك شعوراً عاماً ضدهم أو من المواطنين بأن هناك من يريد سلب حقوقهم وفي تلك الحالتين الشعور زائف  و  غير حقيقي البته  ويكفي أن تزور أي مؤسسة او هيئة لتجد شعوراً من التواد والحب  غير مسبوق بين جميع الأطراف  لايخلو المجتمع من  اصوات فردية  هنا وهناك تعاكس السائد الا انها ليست القاعدة تجدها في كل مجتمع مهما كان متقدماً.
خامساً:الاعلان عن لجنة عليا  للاعداد لانتخابات قادمة لمجلس شورى منتخب  مثل هذة الخطوة المنتظرة في حد ذاتها  كفيلة لازالة اللبس على مثل هذة الامور , والعمل كذلك على ايجاد تشريعات قانونية تحفظ للجميع حقه  داخل دائرة مجتمع واحد يشعر بمصيره الواحد  وبأنه المستقبل في التعايش وبناء البلاد, سيخرج الجميع من مأزق الانتظار والتوجس  واختلاق المخاوف.
سادساً: السقف العالي الذي أشار اليه سمو الامير في خطابة  ايضاً المتعلق بالمعاملة الانسانية وعدم الشعور  بتعالي الهوية , بالفعل مثل هذا الشعور او شبه الظاهرة إن وجدت فإنخها مستحدثة جداً ولا زلت أعتقد انها وليدة وسائل الاتصال  الاجتماعي حيث لم يحدث أن استشعر المجتمع القطري بتعالى "هووي" على غيره من الاخوة المقيمين  او العاملين , ربما هناك حالات فردية كما ذكرت توجد في كل مجتمع  لكن لاتمثل ظاهرة ,
سابعاً: ثقافة الاطمئنان او المجتمع المطمئن  هو أساس حل جميع هذة الاشكالات كما سارت الدولة بكل ثبات واطمئنان في تجاوز الحصار تستطيع وبكل ثقة في مواطنيها ومقيمها  في اتساع سياسة الطمأنينة التي  بدأتها في تشكيل عليا للجنة الانتخابات القادمه وما سيتبعها من خطوات  قانونية ودستورية  تجاوز  ثقافة اللايقين  التي يمر بها كل مجتمع في طريق نهضتة خاصة اذا كانت خطاه في مثل خطى قطر وسرعة  اندافعها نحو المستقبل.
ثامناً: شكراً سمو الامير , شكراً سمو الامير الوالد  ارجو من الله أن يحفظكما ويحفظ قطر وشعبها من مواطن ومقيم والى لقاء في خطاب افتتاحي جديد يحمل معان جديدة لمجتمع يتجدد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق