الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

مجلس قادم منتخب



 القرار الاميري السامي  بتشكيل لجنة عليا  للإعداد لإنتخاب أول مجلس شورى منتخب , قرار ينتظره المجتمع منذ أمد  ولي هنا بعض  الملاحظات أود لو أوجزها في التالي :

أولا:أن الممارسة هي الطريقة الوحيدة للتعلم  والوسيلة للمثلى  للحوار بين فئات المجتمع

ثانياً: أن المجال العام في قطر يبدو الى الآن خالياً مما يجعل التواصل  والحراك  فيه صعباً إن لم يكن غائباً البته, فمجلس منتخب له دور كبير  في ملء مثل هذا الفراغ بلاشك.

ثالثاً: بالطبع لايمكن تحرير الناخب من  ارتباطة بؤلاءاته الاولى من قبيلة أو عائلة , إلا أن عملية الانتخاب مع الوقت ستنشر ثقافة جديدة بلاشك.

رابعاً الثلث المعين مهم جداً  سواء كنوعية  أو كأداء عليه ان يتحرر من  مكرمة التعيين  حتى يرتفع الى مستوى الاعضاء المنتخبين.

خامساً:من المهم أن يرافق هذا القرار التاريخي قراراً آخر بإطلاق مبادرات لمجتمع مدني مستقل عن الدولة حتى يصبح بديلاً قادماً عن الاعتماد على الولاءات الاولية في الانتخابات الى ولاءات ثقافية متوسطة كلانتماء لجميعة فكرية او نقابة صحفية وما الى ذلك

سادساً:ستظل الهوية تحكم ممارسات المجلس المنتخب الى مرحلة قد تطول حتى يتمكن بعدها من ممارسة الحرية لكل فرد منهم , هذا شىء طبيعي  لكن يجب أن ينتهي في الاخير الى ممارسة الحرية كرأي  بعيداً عن ضغوطات الولاءات الاولية

سابعاً:يجب ان لاتحل هوية الفرد  مكان القيم قيم المجتمع , بمعنى أن تصبح القيم هي  المنطلق هناك من الاعضاء سواء المنتخبين أم غيرهم  قد يحققون او يسعون الى تحقيق  مصالح على حساب قيم المجتمع فنظام الانتخاب الدوري له القدرة على كشفهم واستبدالهم

ثامناً:سيحتاج المجتمع الى إعادة صياغة العديد من القوانين  ليضع تعريفات جديدة يحتاجها المجلس المنتخب وكذلك الدوائر الانتخابية وسيبتهج في أول إنتخابات ستجري أيما إبتهاج كما إبتهج في إنتخاب أول مجلس بلدي معين ,  كلما كانت صلاحيات المجلس واسعة كلما كان ذلك عاملاً ايجابيا في إنجاح التجربة .

تاسعاً : أتمنى أن يخرج المجلس الجديد المجتمع من التراتيبية  والتماثل  الكسول ويخلق رأياً عاماً مستقلاً , الافراد هنا يخافون من إبداء الرأي  لذلك يعيشون التذمر بكثافة

عاشراً :علاقة المجتمع القطري بحكامة علاقة مثالية عبر العصور  مما يجعل من المشاركة في صنع القرار قوة للطرفين وابداْ الرأي مرحب لدى السلطة  طالما هدفه الصالح العام.

أرجو من الله التوفيق وشكراً ياسمو الأمير.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق