الاثنين، 3 أكتوبر 2022

"ونًة" القطري الاخيرة

يوّن حين شعر بضآلة عدده امام اعداد الملايين الذي جثموا عليه كما يجثم الهّم فوق الصدر،يوّن يوم تغير به الحال بين ليلة وضحاها فاذا به هامشاً للقسمة والانقسام،يوّن حين آمن بالارض فإذا هي تمور، وبالفرجان فإذا بها تزال، وبالوجاهة فإذا بها توزع بالغربال،وبالتاريخ فإذا به حبر سيال، وبالجغرافيا فإذا بها تُسحب بالحبال.يوّن حين بحث عن غرفة يستشفي فيها مما الم به من مرض فلم يجد ما يشفع له لا اسبقية ولا اثر ، يوُن حين يمم نحو الرياض والوديان والمشارب اللي عهدها اباءه واجداده فلم يجد سيرة ولا ذكر بل اسواراً واسلاكاً وبعض الحَجر، يوّن حين آمن بالمستقبل يأتي رويداً وعلى مهل فإذا به قطاراً يسحق الامس ويفترس اليوم دون هداوة يدفعه الريع وامامه المشاريع ، يوّن حين أدرك انه حتى كرة القدم خذلته وخانته، لعبها في الفريج وعلى ملاعب التراب والطين حتى ادمت قدماه ومع ذلك مثل بلاده خير تمثيل ، وحين جاءت الدنيا ضاحكةً بها وبإعلامها ،ترك مع متاع الماض وكأنه لم يصرف مافيه جيبه يوماً لانشاء ناد او اقامة مباراة مع ابناء جيلة محبة في وطنه وبلاده، يوّن حين ترك التاريخ يكتبه من يشاء وكيف يشاء، يوّن حين شاهد ان احترام النفس اصبح مثلبة ، وان البذاءة مطلبه، يوّن حين ادرك ان لا التعليم ولا الثقافة التي عاش يتغنى بهما ينفعان في وقت يحتاج الى خدمات من نوع خاص لا تستقيم وما تربى عليه من قيم واخلاقيات، تأتي اليوم ونته الاخيرة التي ينتظرها مع افتتاح شارع " المها" بسياراته الكلاسيكية الفارهة واصحابها من النبلاء وهو خلف الاسوار يرنو من بعيد في سيارتة" العراوي بأقساطها السنوية، وبقايا اقساط السكن الحكومي الذي طال عليه الأمد.

هناك تعليق واحد:

  1. بعد نجاح تفرقة انتخابات مجلس الشورى ارادوا ان يؤكدوا التفرقة بين الشعب فأتوا بشارع المها.

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    ردحذف