السبت، 12 نوفمبر 2022

اليوم الوطني وكأس العالم ... أصالة الوجود لمن؟

هذه لايام نحن امام ثنائية ،من الاهمية بمكان مقاربتها المقاربة الصحيحة لكي نفهم ابعادها ونتمكن بالتالي توصيل رسالتنا الى العالم حولنا بشكل واضح وصريح ، هذة الثنائية ، تتمثل في تزامن اليوم الوطني للدولة واقامة بطولة كأس العالم كذلك فيها، جميع المقاربات التي استمعت اليها مقاربات بيانية جميلة الا انها لا توضح الفرق الاساسي الذي يحكم العلاقة بين هذة الثنائية ،انا اعتقد ان المقاربة الحقيقة لمثل هذة الثنائية المتزامنة مقاربة وجودية وسؤالها كالتالي: الأصالة لمن والاعتبارية لمن؟ هل اصالة الوجود لليوم الوطني ام لبطولة كأس العالم المتزامنة معه؟ وبالتالي الوجود اللاحق يصبح وجوداً اعتبارياً ؟ بلا شك ان اصالة الوجود بالنسبة لنا هي لليوم الوطني لدولتنا ي. والوجود الاعتباري لكأس العالم لتزامنه مع هذا الحدث العزيز على قلوبنا كقطريين، فبالتالي فالعالم كله اليوم ضيف على اصالتنا ، اصالة وجودنا بما نملك من تراث وثقافة واخلاقيات ، الذي لمسته ان هناك العديد بدون وعي ، ينطلق من اصالة الوجود للبطولة واعتبارية الوجود ليومنا الوطني في مقاربته لهذا التزامن بين المناسبتين فيستخدم خطاب الينبغيات وهنا مكمن الضعف ، على المجتمع ان يعمل كذا وكذا، وعلى المواطن ان يتصرف كذا وكذا، نحن كقطريين لا نحتفل بيومنا الوطني فقط بل نعايشه على مر العام ما ان ينتهي حتى يعود،فهو ليس مناسبة بقدر ماهي معايشة من هنا تنبع أصالتنا على اساس متين من وحدتنا التي هي مصدر قوتنا , لثقافتنا ووجودنا الحضاري الاولوية ومن هنا يجب ان ينطلق خطابنا الى العالم يحمل في طياته كل المحبة والسلام والاخاء للجميع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق