السبت، 5 مارس 2011

العربى وحكايته مع ا"لدستور"



التاريخ لدى العربى  رواية ودستور, تاريخ   يُحكى  ودستور يتصوره فى كل حين على شكل. قيل له دستورك القرآن الكريم فَصدق ولم يصدقوا, قيل له  لاتعجل فأن أيام الرشد قادمه فأصطفاء الله لنا لحكمك ليس عبثا فأتت الأيام ولم يظهر ولم يبن الرشد . آمن بالرجال ولكن الرجال قليل, وآمن بالورع ولكن الورع يؤتيه الله من يشاء. آمن بالقبيله ولكن الوقت أتى عليها و الزمن,آمن بالجمهوريه ولكنها كانت ثيابا من تحتها نار جاهليه,آمن بالثوره على الظلم  والاستبداد  ولكن الأمر وكأنه عود أبدى ودائرة مغلقه.فالثورة تحتاج الى ثورات  و هى  بالتالى ثورة  تروتسكى الأبديه, طلب الحريه فذهب الاستعمار ,    آمن  بعده بالاخوه والعروبه والاسلام , وحكم العربى لأخيه العربى بناء عليها, لم يركن الى  القانون إيمانا بما سبق و نسى أن المال إبليس الله فى الأرض , ونسى أن للنفط رائحه هى اغلى من رائحة كتب التاريخ  والمواثيق وما فيها. طلب دستور الوطن بعد أن أعياءه تطبيق دستور الله , فجاءه الدستور الوطنى قدرا مقدرا عليه أن يرضى به  حيث الأمور مقادير مقدره , أراد أن يتمثل بالغير ونسى أنه فى حكم الخاصه  لخصوصيته وتفرده بين العالمين , كيف يخرج من تاريخ هو صانعه منذ ألف عام , أى مروق اكبر من ذلك. فالدستور بالتالى هو بالضروره  دستور من يحكم  وليس دستور بين متساووين ,قيل له أن الثورات الدستوريه   خروجا على الحاكم لاترتضيه السنه ولا أوامر الجماعه. فأستوى فإذا بالسنه هى سنه النظام وإذا بالجماعة هى جماعة الحاكم ومن حوله. ندب حظه كونه عربى  ومضى التاريخ يسطر  له وقوفا بينما الاخرون فى حراك وتطور . لكن التاريخ ماض الى التصحيح  كون الاعوجاج دائما إستثناء , فهبت الريح على دستور تونس  فسقط مرتكبه وأُعيدت صياغته  بما يخدم الحق الدائم وهو الوطن والشعب,وأتت الرياح على دستور مصر الفئوى الضيق فطرد حامله  وأُعيدت صياغته بما يخدم الثمانين مليونا من البشر وليس  عائلة واحده لاتتعدى اصابع اليد الواحده  فردا, وليبيا تصوغ دستورها الجديد والبحرين  والبقيه الباقيه قادمه. لذلك إستبشر العربى خيرا   وآمن أن التاريخ قانونا يُكتب ونصوصا تَحمى  وإرثا محمودا فقط يُلبى  وأن الرجال يعرفون بالحق ولايعرف الحق بالرجال , لذلك قامت أُمما بلا تاريخ وتراجعت أُمما  أخرى تملك من التاريخ جوانبه  , العقد الأجتماعى هو فضيلة البشريه بعد  نزول الأديان وهو دليل التمدن والتحضر , الثورات الدستوريه المشهوده اليوم ألقت بالعربى فى أتون وخضم  الصراع الوجودى  عليه أن يحقق ذاته وأن يبنى دساتيره ,وأن ينتقل بحكايته مع الدستور جريا وراءه و بحثا الى حكايته مع المستقبل الدستورى. تطبيقا ومعايشة.

هناك تعليق واحد:

  1. إذا المجتمع العربي أصبح عنده قضية..

    ردحذف