الخميس، 3 مارس 2011

إستقال الوزير الألمانى فكم وزير يجب أن يستقيل لدينا " تزوير شهادة دكتوراه"


"تزوير شهادة دكتوراه"

إستقال الوزيرالدفاع الالمانى  بعد  انكشاف تزويره لشهادة دكتوراه كان قد نسبها لنفسه,  جريمه فى  فكر تلك المجتمعات تعادل  الجرائم الاخرى , التزوير   بشاعه  ما بعدها بشاعه . حظه أنه من تلك البلاد لم يساعده على التجاوز  وارسال اللقب الى ما لانهايه وهو مزور . لم يرتكب جريمه كاللتى يرتكبها وزراؤنا من عدم تحمل للمسؤوليه أو سرقة للمال العام  أو إستيلاء على  أرض أو تخصيص  شارع او  سوق أو شاليه لصديق أو لقريب.  حظه الردىء أنه من الغرب  الذى يقدر الشهاده العلميه وينزلها منزلتها, كم يتمنى اليوم كونه عربيا  أو خليجيا بالأخص لينعم "  بالدال "حتى يؤرثها لأبنائه من بعده ,  اللقب هام إلى درجة التضحيه بالمبدأ لدينا , فالمجتمع مقسم بين طبقتين  والحل الوحيد فى اللقب العلمى  لإيجاد ,وضع وسطى له نفاذ تمييزى, فالدكاتره لدينا طبقه وسطى عندما يضيفون " الدال   حينما لا إمكانيه وجوديه لصفة"الشيخ"   وهروبا من  صفة" السيد"  المبتذله المتبعه للبقيه من الشعب بمعنى سيد نفسه لاغير, ليس له سياده غير ذلك, بمعنى أنها حريه وجوديه  لاتتعلق  وليس لها نطاق ابعد. أما إذا أقترنت  الدال بالمشيخه فتلك قلعه لايمكن إتيانها  بسهوله.تحصين ما بعده تحصين , إنه العلم عندما يتبع المال  فيصير مسخا , فالشهاده مع السلطه أو بعد السلطه  داء , والشهاده مراعاه للسلطه وبحثا عنها     هروب  و تحسين وضع فى مجتمع اللابدائل المنتظره فالتزوير الثقافى  فى مجتمعاتنا  ذو اهميه  وبديل حين تنعدم البدائل ,  اصحاب الدال" المزوره ينعمون بين ظهرانينا ويمتلكون المناصب  وتحتفى بهم الصالونات  رغم فقرهم  العلمى  إلا أنها   سطوة الشهاده فى مجتمعات الدهشه تجعل من الأمر ممكنا  ومتجاوزا وبعيدا عن الظن كم سمعنا ورأينا  وقرأنا عن مزورين لشهادات الدكتوراه و هم الآن بين ظهرانينا , يتلذذون باللقب المسروق وبالشهادة المزوره, كم حاول البعض إخفاء ذلك عن العامه و ودفع بالاثمان إتقاء ذلك,  مجتمعنا غير حساس تجاه الشهاده  العلميه قدر حساسيته تجاه المنصب , مع ان الشهاده العلميه أرفع  منزله  وأكبر قدرا .  سرقة الفكر جريمه أكبر من السرقه الماليه إلا فى مجتمعاتنا , فالمال قد يأتى بالفكر مسروقا , فيصبح الجهل مركبا  وتبتلى البلاد والعباد  بعلم  غير ذى نفع وبمنصب غيرذى ضرع. إستسهال الشهاده العلميه  ينبع من  أرضيه  غير منتجه  تفضل العاجل على  الاجل , انها أرضية الريع , التى تشترى الشهاده العلميه  كما تشترى  السلعه الاستهلاكيه, هناك شك وفضيحه اليوم  حول شهادات منحت لسيف الاسلام القذافى هى لدى الغرب أشنع من جرائمه الماديه والجسديه.  ما يعانى منه مجتمعنا العربى بشكل عام  ومجتمعنا القطرى أيضا بشكل خاص, هو الافتراء على العلم بعد الإفتراء على المنصب وإقتران الاثنان  والجمع بينهما ليثبت إحداهما الآخر  من يملك المنصب يرنو الى الشهاده " الدكتوراه "  وهناك من  يتربص بالشهاده  لإجل المنصب  , لاحظوا الوسيله  والنتيجه أو الهدف  لا تبنى مجتمعا ولا تربى جيلا. جريمة الرؤساء التى  أبعدتهم الشعوب وتحاول إبعاد البعض الأخر  هى نسبيا كجريمه من  يقتنص شهادة ويزور بحثا  ذاك أستولى على الثروه كرها وسرقه وهذا  إستولى  على فكر الغير زورا وبهتانا والفكر ابقى من الثروه فجريمته بالتالى اشد واشنع.ازمة الامه واحده  إقتناص المستقبل والقبض على مفارصه وأركانه, السلطه لوحدها  فاحشه  فلا بد من شى ليسترها ولا شىء ابسط من الشهاده العلميه فى مجتمعاتنا  تزين بها الابواب والمسالك  والبلكونات, فى الغرب لايحتاج المرء  للإعلان عن شهادته العلميه  فالمجتمع  أساسا يقوم على العلم والمنصب بلا شك يرتكز على المؤهل . لااعرف سبب تزوير وزير الدفاع الالمانى لشهادته  ولكنه بلا شك  كان يعايش الشرق العربى ذهنيا  او على الأقل كان يعتقد  صوفيا بإمتزاج الثقافتين  بشكل يمكن معه تغَير مزاتهما وخصائصهما  الثقافيه . وزراؤنا لايستقيلون ليس فقط بعد أن يفضحهم المجتمع  وتفضحهم  الاوراق والملفات وشكوى المغدورين  والذين سرقت  أبحاثهم   لأنهم يراهنون على سلطه ايضا تمت سرقتها,  تحتاجهم كما يحتاجونها فالأمر كله  سرقة فى ليل دامس ينتظر  أن لاينبلج له فجر أو أن تشرق له شمس  .

هناك 9 تعليقات:

  1. المصيبة أنهم يتلذذون باللقب المسروق وبالشهادة المزوره و ما عندهم ذرة تأنيب ضمير ولا ذرة من الخجل و فكرة القرف من الذات لا تخطر لهم على بال. و كله كوم و الشيخ الدكتور كوم..غالبا يكون غير مصدق أنه أيضا دكتور و يبدو بهيئةالظفر و الانتصار بشكل دائم.
    لكن المحزن أن بعض الحاصلين على الدكتوراة متفوقين و قد ضاعوا وسط المعمعة هؤلاء مبعدون عن الوظائف و الكل يخاف منهم كالوباء، و لماذا في هذه الدنيا كان (حرمان الفاضل و إدراك الناقص)تسائل التوحيدي منذ القرن الرابع..!!

    ردحذف
  2. أشكرك يا غفار

    ردحذف
  3. عمران الكواري3 مارس 2011 في 11:44 م

    حقيقة سؤال بريء..

    هل هناك على الشبكة الأثيرية موقعاً موثوقاً يشير "بالإسم" لمن يحمل لقب دكتور دون أن يكون فعلاً قد حصل عليه بصورة مستحقة؟..

    ردحذف
  4. ما يحتاج في الحقيقه موقع يشير بالاسم بل هناك وزراء ومسؤولون معروفون وشخصيات مرموقه اخذت الدكتوراه بالباطن يعني اعدت الرساله وروجعت ووثقت على يد اخرين تلقوا اجورا او سخروا مجانا لذلك العمل وانا شخصيا قمت مره بمراجعه مجانيه لرساله علميه لاحدى الشخصيات وانا اشك انه عملها بنفسه بل عملت له وراجعت المعلومات وكنت وقتها موظفا في اداره ما وجاء رئيسي في العمل وكلفني بذلك العمل الخارجي عن نطاق عملي اصلا . ما حاجه هؤلاء للالقاب ؟؟ البرستيج فقط وتلك الشخصيه التي راجعت رساله الدكتوراه لها هي شخصيه لا تعرف تقول كلمتين على بعض في مجال التخصص ولا يهم التخصص فالدكتوراه في التاريخ او تاريخ المكتبات ههههه والرجل تاجر ومرفه وعلى اعلى مستوى
    من جهه اخرى هناك طلبه دكتوراه يعملون كوبي بيست وياخذون الشهاده باستحقاااااااق كامل

    ردحذف
  5. عبدالعزيز الخاطر4 مارس 2011 في 3:14 ص

    ياسيدى يا بو عيسى مجتمع يحتاج الى الدكتوراه اجتماعيا ليس بمجتمع علم وانت ادرى بذلك الدكتوراه تعنى شهادة بحث يعنى العمل يبدأ بعد نيلها وليس هى ىخر المطاف كما يتصور البعض أو ربما الكل فى مجتمعاتنا فهى أذن بدايه لم تكن أبد نهايه الى فى مجتمعاتنا فهى بالتالى لاتذكر الا لذوى الاختصاص بينما نحن نحملها نهارا وتبقى ساهرة آناء الليل واطراف النهار وبعد القبر

    ردحذف
  6. ماحاجة مذيع التلفزيون لشهادة الدكتوراه تذكر امام إسمه وهو يقرأ الاخبار مثلا ما حاجة الدكتوراه اصلا وهى تخصص فى مجال تذكر عندما يذكر المجال أما استعملها إجتماعيا كجواز سفر فالمشكله فى المجتمع اساسا الفارز للمواطنه والمثبت للحيله والاحتيال لانها اذا لم تكن فى موضعها ومكانها فهى جهل يحمل صفة العلم لانتفاء الحاجه لها اساسا وما يفيض عن الحاجه فهو فى رسم الزياده

    ردحذف
  7. شكراً لكم اخوتي الكرام على ما تفضلتم بذكره، وقد وجدت بعد طرح السؤال هنا.. هذا الموضوع المنشور في جريدة "المدينة" تحت عنوان "شهادات مزورة للبيع.. في دكاكين الماجستير والدكتوراه".. على هذا الرابط:

    http://al-madina.com/node/291515

    وما يستحق الإنتباه حقاً هي التعليقات الواردة من القراء حول الموضوع.

    ردحذف
  8. وددت الاعتذار للخطأ اللغوي في مشاركتي قبل الأخيرة حيث كتبت "هل هناك على الشبكة الأثيرية موقعاً موثوقاً.."، والأصح هو "هل هناك على الشبكة الأثيرية موقع موثوق".. أو هكذا أظن، وقد يكون العذر "فرحتي" بأني "أخيراً" توفقت في معرفة الخيار المناسب عند وضع الاسم للمشاركة هنا، على أمل ان يتوفق الوزراء العرب في اختيار أمين عام جديد.. حيث أني اعترف أن الرعب أصابني.. عندما رأيت اسم "أبو الغيط" من بين المرشحين، وأعترف ايضاً أن هذا ذكرني بموضوع طريف في كتاب القراءة أيام المرحلة الإبتدائية، اسمه "حســّان بين الغيط والبيت".

    ردحذف
  9. كتبت يا أستاذنا عن شهادات الدكتوراه المزوره لكن ماذا عن شهادات الإبتدائية و الإعدادية و الثانوية و الجامعية التي تمنح بطريقة (حرام نجحوهم) عسى و لعل يتحسنون لاحقاً..على أمل يتدربون أثناء الوظيفة على تحصيل العلم الذي فاتهم، كل موظف عنده 30 شهادة من الدورات التي حضرها، و دائما يقول عندي شهادات و تطلع شهادات دورات مدتها يوم و لا أسبوعين.

    منذ يومين فقط قرأت خبر استغربته كثيرا في جريدة الوطن، أن جهة حكومية توزع مكافآت على الطلاب ذوي الدوام المستمر المنتظم في المدارس المستقلةلتشجيعم على الدوام حيث بلغت نسبة الغياب 20% .
    يكافئون لمجرد حضورهم لا لتفوقهم و الحضور لا يعني أن الطالب ناجح حتما، المفروض الدرجات و التقييم الأكاديمي.

    إذاً يتم نقل الطالب من صف إلى صف و من مرحلة إلى مرحلة هكذا...و لا يزال الامر دارجاً في المدارس المستقلة، بحجة لا تقضوا على مستقبل الطالب في الوظيفة، فهل هنالك مخرج؟

    ردحذف