الأربعاء، 23 يوليو 2014

حادي "العيس" والجهاد في سبيل الدنيا

نحتاج إلى جهاد في سبيل الدنيا كذلك , دنيا المسلم لم تعد محتمله, قتل وتدمير وحروب بينيه كلها بإسم الإسلام وتحت رايته والعالم الاسلامي يقبع في أسفل القاع اليوم تدهورا في جميع مجالات الحياه. لماذا نحتاج إلى جهاد آخر من أجل الدنيا هذه المره ؟
أولا:للخروج من سلطة المنتفعين بالدين ودفعهم الشباب الى "الجهاد" لأغراض سياسيه وايديولوجيه وفقهيه ضيقه.
ثانيا:للخروج من ثقافة إحتكار السلطه المدنيه بإسم الدين التي يعاني منها المجتمع العربي والاسلامي .
ثالثا:لإعادة الإعتبار لمفهوم الحياه وضرورة السعاده والاستمتاع بها بعد أن جرى تلويثه بالخطيئه الملازمه للبقاء على قيدها.
رابعا: للخروج من دائرة الشيخ "العالم" والمريد" التابع أو المقلد" .
خامسا: للخروج من مفهوم الخاصه ومفهوم العوام.
سابعا: للخروج من تغييب مصالح القاعده لحساب مصلحة القياده.
ثامنا: للخروج من إدارة "التوحش" الذي تخلفه الصراعات العقائديه الى مجال تحقق الائتلاف والتوافق.
تاسعا: للخروج من عقلية الخطيب إلى عقلية المحاور المتسائل.
عاشرا: للخروج بالتعليم من دائرة التكرار إلى دائرة الابتكار.
أحد عشر: للتخلص من سيطرة الفكر الإسطوري والسرديات الدينيه الطويله ورواتها وقيام ثقافة المختبر والابحاث المكتوبه.
إثنا عشر:لإيجاد ثقافة القانون الذي لايحتمل غير تفسير محدد ولا يقبل بكثرة التأويلات.
ثلاثة عشر: لإقامة مفهوم مواطنه جديد لايجعل من إنسان عرضه لسفك دمه من جانب إنسان آخر بناء على دينه أو لونه أو عرقه.

كل هذه الأمور ألا تستحق جهاديا دنيويا, ألا تستحق قوة الشباب ونضارتهم ونشاطهم , ألا تستحق أن يُعاش من أجلها لكي تتحق , ألا يستحق الجيل القادم أن نعيش من أجله, ألا يستحق أن نضحي من أجل سعادته, كيف نختار ما بين موتين ؟ يتحسس العربي المسلم اليوم رأسه ليتأكد أنه لايزال على جسده , لأن مفهوم الشهاده من أجل الآخره , جعل من مجرد الحياه خطيئه يجب التكفير عنها , وجعل من الفتوى الجهاديه صك الغفران المطلوب.كان حادي العيس العربي فيما مضى أكثر إطمئنانا على عيسه وعلى حياته وكان ذلك دليلا على صحة مفهوم الدنيا واستقراره في نفسه
فالعربي اليوم كما كان في الماض أيضا في سيره مع "العيس" يحدو أي" يغني" لها لك تطرب وتواصل السير ولكن ليس كغنائه في السابق,لأنه يتحسس رأسه ويتوقع زواله في أية لحظه

ياحادي العيس... عرج كي أودعهم
ياحادي العيس في ترحالك الأجلُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق