الخميس، 24 يوليو 2014

ثقافة الهامش وأهميتها


مع إزدياد عدد المولات والمتاجر التجاريه في البلاد ومع إزدياد عدد المتقاعدين القطريين القادرين على البذل والعطاء،كرست المقاهي ،ثقافة جديده في المجتمع هي ثقافة الهوامش،شباب ورجال على قدر من الثقافه ويحملون درجات علميه من جامعات عريقه ،تسمعهم يحللون ويناقشون مشكلات المجتمع والمحيط العربي والعالمي بكثير من الرؤيه الصائبه والعقلانيه ،إلا أنهم يعيشون على الهامش مما يجري ومما يخطط له.قامت التوجهات الحاليه على إعتماد ثقافة المركز "الحكومه"،التنفيذيه ،دون التبصر بالإستفاده من ثقافة المحيط الإجتماعي القطري خارج هذا الإطار مما أفقد المجتمع قدرة تداوليه وإتصاليه هامة جدا، ثقافة المقهى ،تختلف عن ثقافة المجلس ،ثقافة المجالس تقوم على التشابه فأن تذهب للمجلس الذي يوافق ميول افراده ،بينما ثقافة المقهى أكثر إنفتاحا على الآخر وتنشأ بالتالى علاقه جديده مع الآخر،هؤلاء الشباب والكبار الذين هم خارج إطار الفاعليه وخارج تيارالمشاركه الفعليه في وضع تصورات نظرا لخبرتهم المكتسبه وتجربتهم العمليه أنا لست مع إستيعابهم حكوميا مرة أخرى ،لكنني مع تشجيعهم وتطمينهم في إنشاء ثقافة موازيه للثقافة الرسميه، مع الوقت وتزايد عدد السكان سيفتقد المجلس دوره أو سينعزل القطريون بين جوانبه ،بينما سينشئ القادمون الجدد ثقافة موازيه خاصة بهم عن طريق المقاهي ويمكنك ملاحظة ذلك اليوم وبسهوله في مقاهي المولات كل جنسيه لها مقهى او عدد من المقاهي يجتمعون فيها ،بل ولاحظت كذلك أنه حتى بحسب تخصصاتهم فالرياضيون منهم في مقهى والبقيه في مقهى آخر أو طاولة أخرى،مجتمعنا قادم الى ثقافة المقهى بلا شك ، ويجب تعزيز الدور القطري فيه لأنه مشاركه أكثر منه عزله كما تمثل ثقافة المجلس ،بعد فتره قادمة سيصبح لثقافة الهامش المتمثله في المقاهي المنتشره في الدوحه بتكاثر واضح دور في تشكيل الرأي العام خاصة مع غياب مؤسسات المجتمع المدني،وستعاني ثقافة المركز من ضغط كبير ،فالحكومه أمام خيار واضح للمحافظه على هوية المجتمع وهوالسماح لجمعيات المجتمع المدني بالتشكل ومساعدتها في ذلك،وبالتالي إستيعاب ثقافة الهوامش المتمثله في المقاهي ومرتاديها من قطريين،قبل أن يصابوا بلإحباط وينزوا في إطار ثقافة المجلس المغلقه اليوم والمخيفة مستقبلا مع تزايد عدد السكان وجنسياتهم وثقافاتهم ،فيصبح المجلس مثل "الكوجيتو"بعد أن كان هو الثقافة العامة المشتركه. نشاطات تشجيع المحافظه على الهويه التي نشهده شتويا كل عام لاتكفي لأنها قاصره عن ملاحقة التطورات وقائمة فقط على إعادة ماسبق من عادات وتقاليد للمجتمع حين كان نقيا ،المقهى شكل من اشكال التعبير الحر الذي لايشهده أي تمظهر للسلطه الأبويه ، وقطر بلد مقاهي يكفي فقط زيارة سوق واقف لترى بروز اماكن ومجال واسع لثقافة جديده هي ثقافة المقهى وهذه لايمكن أن يتعامل معها سوى آليات المجتمع المدني والقادره وحدها على تهذيبها وإعلائها ،وستمكن المجتمع القطري من التعامل مع ندرته السكانيه بشكل أكثر كفاءة وستبسط سيطرته على الرأي العام ،حتما سيتشكل رأي عام في المستقبل ،فإن ترك المجتمع القطري دون آليات واضحه فسيكون خارجه مستقبلا، ولايعوضه في ذلك ثقافة المجلس الحصريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق