الجمعة، 28 أغسطس 2015

حاربوا الفساد لتأمنوا من الإرهاب


تتفاوت نسبة تعرض دولنا العربيه للأرهاب والعمليات الارهابيه على أشكالها المختلفه , ولكن تبقى القاعده الذهبيه قائمه للعلاقه بين الارهاب والفساد , فطالما هناك فساد , هناك إرهاب قادم لامحاله والقضيه قضية وقت لاأكثر , يغفل الكثير عن هذه الحقيقه , ويظن البعض أنه في مأمن من الارهاب والفساد يستشرى يوما بعد آخر في مجتمعه ولايجد مقاومة ولا من يتصدى له حتى يقع المجتمع بأكمله فريسة للإرهاب الداخلي قبل الخارجي.تسخير السلطه لخدمة أهداف شخصيه تنشأ شخصيه إداريه عرضه للإرهاب في المقابل,انتشار الرشوه والمحسوبيه تنتج شخصيه نفسيه لديها حب الانتقام والارهاب, غياب الشفافيه , تخلق نفسيه تعمل في الخفاء وفي الظلام مما يسهل انجذابها للعمل السري الارهابي, غياب تكافؤ الفرص توجد شخصية انتقاميه لديها الاستعداد للانتقام والتشفي, غياب العداله او انحيازها, تبني إنسانا فاقدا للثقه في مجتمعه وبذلك يصبح مرتعا لتصفية الحسابات,إستغلال الدين اجتماعيا وسياسيا , تفسح المجال لظهور المظلوميه في المجتمع وتداعياتها , قصور الدوله المدني والدستوري , يجعل من السهوله للانتماءات الصغرى الاوليه بتخطيها للارتباط بالخارج طائفيا او قبليا على حساب الدوله وهيبتها, العلاقه بين الفساد والارهاب علاقة عضويه فكما ينتج الفساد إرهابا , يحتاج الفساد للإرهاب لكي يستمر , من يسرق أو من يستغل نفوذه في السلطه , أو من يستغل المال العام أو القضاء وما الى ذلك من انواع الفساد يستخدم قوته أو منصبه وجاهه في ارهاب الاخرين , سواء ايجابا أو سلبا , وبذلك يصبح المجتمع بين القابليه للفساد والقابليه للخوف منه أو التليغ عنه أو مقاومته . حتى ينتهى الى شكل من اشكال الارهاب التي نراها والتي تعصف بدولنا العربيه الكبرى اليوم , لذلك من لايحارب الفساد لايأمن من الارهاب فهو قادم طال الزمن أوقصر , حاربوا الفساد ايها الساده , قبل أن تصبح تكلفته لا يطيق المجتمع تحملها , إذا أردتم القضاء على الارهاب فبدأوا بمحاربة الفساد , مانراه من إرهاب هو فساد شب عن الطوق , حتى اصبح إرهابا يكتسح المجتمع كما تكتسح النار الهشيم , لاتنسألوا عن النتيجه ركزوا على السبب , وجد إبن خلدون " أن الفساد مؤذن بخراب الدوله" وذكر ان الدول تتفسخ وتذوب لاستشراء الفساد فيها والعجز في مقاومته " , فيتحول المجتمع الى بيئة صالحة لإنتاج الارهاب باشكاله مستعينا بذاكرته التاريخيه وبؤلااءته الاولى , فتسقط الدوله ويستباح المجتمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق