السبت، 29 أغسطس 2015

الاثر الثقافي لإستباحة رخص السياقه



هل هناك تصور واضح عند إدارة المرور لقضية منح تراخيص السياقه لكل من يطأ تراب دولة قطر؟
عدد السيارات المتزايد يوما بعد آخر وبوتيره متسارعه بشكل يهدد سلامة المرور , يجعلنا نتساءل عن جدوى وسائل المواصلات الاخرى , بل عن مسؤولية الشركات والمؤسسات تجاه عمالها وموظفيها؟ هل لاحظنا تصادم الثقافات من خلال تنوع جنسيات السائقين ؟ هل لاحظنا توتر الهندي والاسيوى عند مشاهدته لرجل المرور ؟ في حين استهتار الخليجي بأنظمة المرور. هل هناك خطه واضحه لكيفية معالجة الوضع ؟ هل اقتناء السياره حق لكل عامل بغض النظر عن امكانياته وماقد يترتب على ذلك من تبعات ماليه وجنائيه وماديه في حالة ارتكابه لخطأ مروري قاتل؟ أنا لاأرى في طريقي يوميا سوى سيارات تعليم السياقه وبها العشرات من النساء والرجال , هل الخطه التنمويه تتطلب أن يسوق الجميع؟, في أزقة الفرجان الضيقه تجد طابورا من السيارات ينتظرك؟ وانت تهرب من زحمة الشارع العام.يعاقب القطري على اغفال جزءبسيط كلمبة الاشاره مثلا في الفحص الفني ونرى سيارات مصابة بالباركنسون تجوب شوارع الدوحه بخيلاء .نظام المرور جزء من ثقافة المجتمع بل هو الجزء الابرز منها الذي يلاحظه القادم ويحكم على نظام وقانون وثقافة البلد. يجب على واضع نظام المرور أن يعىَ أنه يتعامل مع نظام ثقافي هام جدا كالنظام التعليمي والقضائي في البلد, قبل أن يطلب من المجتمع الالتزام به, ماأراه صراع ثقافي يمارس عن طريق السيارات او المركبات المروريه, ثقافات متراكمه تتصارع لامتلاك الطريق بما تملكه من خصائص, فتجد التجاوز والتهورالخليجي إلى جانب البصق خارج النافذه والارتباك"الاسيوي" الى جانب الموسيقى العاليه اللبنانيه الى جانب الزينه المبالغ فيها الباكستانيه, القضيه تحتاج الى تنظيم فعال , يقوم على بنيه مروريه ذات كفاءه عاليه . هذا الانهاك الذي يعاني منه شرطي المرور لتجاوز عدد السيارات طاقة المجتمع بأكمله خطير , لاأتكلم عن الزحمه في حد ذاتها ولكنني أتكلم عن الزحمه كإستراتيجه متبعه, فكلما زادت الزحمه زاد عدد كاميرات ورادارات المراقبه , كلما زادت الزحمه , استخدمنا ملصقات المخالفات بحريه أكبر , كلما زادت الزحمه تحولت عقلية شرطي المرور من التنظيم الى المراقبه , ومن التسهيل الى التسجيل , كلما زادت الزحمه تشكل مجتمع المراقبه بدل مجتمع التنظيم, كلما زادت الزحمه كلما إختقى المجتمع في التفاصيل , استخدام الزحمه كإستراتيجه مخيف على العكس تماما من التعامل معها كمظهر أو كتطور أخذ وقته لينضج ثقافيا قبل أي شىء آخر.
دولنا الخليجيه جميعا تعاني من خلل سكاني كبير وواضح يمكن قبوله ولكن بدون هيمنه ثقافيه من تجلياتها مدارس لتعليم السياقه اكثر واكثر فاعليه وانتاجيه من مدارس التربيه والتعليم

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    اخي الكاتب الحبيب عبدالعزيز الخاطر
    تحية طيبة و بعد ،،،

    احببت اخي ان اوضح نقطة تخص الفحص الفني بما انني ذو اطلاع على ما يحدث هناك ،،،

    اخي الكريم في الفحص الفني الكل خاضع لنفس القوانين و اللوائح التي ترخص لها المركبة او ترسب في تحقيقها سواء للقطري ام للأجنبي و سواء لشركة قطرية او شركة أجنبية ، الكل تحت مظلة نفس اللوائح و تحت نفس المتطلبات لنجاح المركبة او المعدة ،،، و لكن الحقيقة المرة التي قد تخفى عن الجميع و قد يراها اي مواطن في الشارع هي دخول ثقافة جديدة على قطر وهي ثقافة التهرب من الفحص و التهرب من تجديد الاستمارة ، نعم اخي الكريم لا تنصدم ان قلت لك ان معظم السيارات التي تشاهدها تخرج عوادم سوداء هي لم تخضع للفحص و معظم السيارات التي تراها في الليل دون انارة هي كذلك لم تخضع للفحص و معظم السيارات المهترية كذلك لم تخضع للفحص ، قوانيننا ليست صارمة لردع هؤلاء عن التهرب ، اخي هنالك باصات نقل عمال الآعطاب التي بها قد تقود الى هلاك الراكبين و قائدين المركبات في الشوارع ، قطر طيبة جداً مع هؤلاء و لن تتعلم الا حين يقع الفأس بالرأس

    ردحذف