الجمعة، 11 سبتمبر 2015

عن مزارعنا التي تنتج عمالا وشاحنات


تعجب كيف تحولت المزارع"الزروع" الى مخازن ومساكن للعمال.؟ تعجب كيف تحولت الخضره ونقاء الطقس الى غبار وتراب الشاحنات.؟ تعجب كيف أصبحت الريضان "جمع روضه" الى مدافن وتحول سدرها الى طعوس من رمال.؟ على طريق الشاحنات الممتد جنوبا وغربا قاطعا الرفاع وعلى امتداد طريق دخان وربما في أماكن أخرى ,هناك مذبحه حقيقه لمفهوم البيئه ومفهوم الزراعه واستصلاح الأراض . اصبح المجتمع مؤجر بعد أن كان مستثمر في البيئه , واصبحت الحكومه متفرج بعد أن كانت منظم وضابط فأستبيحت البيئه بأسم التطور والتنميه واصبح الشره والطمع في المال مقياسا وحيدا , لحياة اليوم وعدم الانتباه للاضرار المستقبليه المترتبه عليه في المستقبل , مزارع خضراء اصبحت اليوم سكنا لمئات بل آلاف العمال بل تنظيم ولاضوابط .ليست هناك خطه واضحه لادارة عملية التنميه والتخفيف من مضارها , ليست هناك رؤيه لاستيعاب هذه العماله دون ان تكون سببا في تدمير البيئه , ليس هناك قرارا واضحا ينظم عملية الاستئجار للمزارع بحيث يستبقى مساحتها الاكبر للزراعه , ترك الأمر لاصحابها دونما مراعاة لحق المجتمع . أنشأنا مدن من صفيح في اطراف الضواحي . التنميه المتهافته تضر بالانسان لانها تستهلكه قبل أن يتمتع بها ويستفيد منها القله ويتضرر منها الكثره إذا لم نحافظ على البر ويلتزم أصحاب المزارع بدورهم العام بحيث لاتطغى عليه المصلحه الخاصه , واذا لم تتحرك الحكومه بإيجاد ضوابط واضحه فيما يتعلق بذلك ,فأننا أمام مجتمع ينتحر بيئيا وسيدفع ثمن ذلك غاليا من صحته وصحة اجياله القادمه, أتمنى أن يعي المسؤولين وعلية القوم أن البر هو متنفس أهل قطر وإن أصحاب الحظ من المزارع دون غيرهم مسؤولين مسؤولية مزدوجه كونهم حظوا دون غيرهم بحيازة هذة المزارع وثانيا بأن لايتحول هذا الحظ الى سوء حظ لأولئك الذين لم يحظوا بمزرعة ولم يستمتعوا ببيئة نظيفه و صافيه بعد أن تحولت هذه المزارع الى سكن لآلاف من الاسيوين وغيرهم من العمال وأستبيحت البيئه من أجل حفنة من المال. الذي أعرفه أن المزرعه تُستملك أو تُعطى من أجل هدف واحد لاغيره وهو الاستزراع واستصلاح الأرض أو كما يستدل من مفهوم ووظائف وزارتي الزراعه والبيئه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق