الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

قاعة حفلات الزواج ...... ما أعظمه من مشروع لولا أن تنقصه لبنه



لم يُثلج صدري مشروعا إجتماعيا كمشروع إنشاء قاعات لحفلات الزواج , وأعتبره إنجازا إجتماعيا عظيما لعهد سمو الأمير الشيخ تميم حفظه الله وفاتحة خير على الشباب المقبل على الزواج , وشمعة أمل تضىء لهم في طريق إتمام الزواج الذي أصبح عسيرا وشاقا نظرا لتزايد تكاليفه يوما بعد آخر, رأيته مشروعا جميلا ومنظما , بل وأحدث نقلة نوعيه في التنظيم , وبدا ليلا والانوار تنتشر من جوانب المبنى الفخم والجميل وكأنه عقد من اللؤلؤ يقطع غياهب الظلام. حضرت عدة مناسبات هناك , رأيت مشروعا محكما , منظما ومرتبا , يأتي المدعو بأريحية تامه , المواقف متوفره , دور المياه متعدده , المداخل متعدده , حقق هذا المشروع بعدا إجتماعيا آخر وهو تواجد أكثر من مناسبة أو حفلة زواج في مكان واحد , فعمل على زيادة التواصل والاندماج بين اطراف المجتمع , فكل قاعة عليها أسم صاحب الحفل وأسم عائلته , سمعت الثناء والشكر للأمير المفدى وللحكومة على هذا الانجاز , إلا أنني إكتشفت وكما قيل لي , أن الاجار الرمزي للقاعه لايشمل الكراسي التي ستضمها ولا أعرف بالضبط هل يعني الكراسي والفرش معا أم الكراسي وحدها ؟, وتسألت هل بالامكان إقامة حفل زواج دون توفر كراسي للمدعوين .؟ بالطبع لا. على صاحب الحفل أن يتكفل بتأجير الكراسي الذي أسَر لي أحدهم بأنه يصل الى ستون ألف ريل أو يزيد. حاولت أن أفهم الحكمة من ذلك , توفير القاعة دون كراسي , أو أن أجد تبريرا معقولا لذلك , لم أجد . المناسبة اجتماعيه دينيه , هل يمكن توفير مسجد كمبنى دون فرش للمصلين , مع الفارق التعبدي هنا ف,فالزواج وتسهيله وتمكين الشباب منه وصية دينيه نبويه , وحكومتنا المضيافه للبعيد قبل القريب وللضيف قبل المواطن , تضع مشروعا عظيما بهذه المواصفات لولا أن ينقصه أريحية الكمال بتوفير كمالية الكراسي , بل بالامكان وضع حلا وسطا لمن يريد كراسيا أكثر فخامة وابهة , بأن تترك بعض القاعات غير مجهزة بالكراسي , والاخرى مجهزة بفرش وكراسي جيدة , حتى لو أن هناك فارقا مقبولا في قيمة الايجار,قال المتنبىء
وَلم أرَ في عُيُوبِ النّاسِ شَيْئاً, كَنَقصِ القادِرِينَ على التّمَامِ.
الجميع يتمنى أن تنتشر هذه الفكره في جميع أنحاء قطر وأعتقد أن المسؤولين بصدد تحقيق ذلك , فكرة عظيمة لأمير شاب أحس بمعاناة الشباب وأدرك ما يثقل كواهلهم وهم في طريق بناء حياتهم الزوجيه وإتمام وظيفتهم الايجابيه في خدمة مجتمعهم, مجتمع جله من الشباب يعتبر هذا المشروع فيه أولوية قصوى ورؤيه مستنيرة من القياده, بودي أن أسمع تبريرا مقنعا عن عدم فرش وتجهيز القاعات بالكراسي او بعضها على الأقل أو وضع اخيارا بين الاثنين كما ذكرت لتمكين جميع فئات الشباب من تحقيق حلم العمر بقدر ما يتوفر لهم من رزق وبسطة في اليد .ما أجمله من مشروع لولا أن ينقصه حجرا صغيرا يقلل من جماليته , ما أعظمه من هدية من سمو أمير كريم لو أمعن القائمين عليه النظر في جزئية صغيرة لاتنقص من كرم الحكومة شيئا وتحفظ للمتزوج ولو درهما او ريالا يحتاجه في طريق مشواره الطويل . ما أعظمه من بناء لولا أن تنقصه لبنه وعطف سمو الأمير واستكمال مشروعه هو تلك اللبنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق